“المركزية” تحتمي بالذهب بعد أكبر مشتريات في 47 عامًا
| لندن - مباشر
جراء زيادة الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية العالمية 34 ألف طن إجمالي حيازة البنوك من الذهب أكبر وتيرة مشتريات سنوية منذ العام 1971
رفعت البنوك المركزية حول العالم مشترياتها من الذهب بنسبة 74 % في العام الماضي، مسجلة أكبر وتيرة مشتريات سنوية منذ تعليق تحويل الدولار إلى ذهب في العام 1971. ووفقا للبيانات التي أفصح عنها مجلس الذهب العالمي أمس الخميس، فإن إجمالي مشتريات البنوك المركزية من الذهب سجلت زيادة عند مستوى 651.5 طن لتصل إجمالي حيازتها إلى 34 ألف طن، حيث إن مقدار الزيادة هو ثاني أعلى زيادة سنوية على الإطلاق.
وكانت زيادة الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية السبب وراء تعزيز البنوك المركزية احتياطاتها من الذهب في 2018، حيث يرى 76 % من البنوك المركزية أن الذهب كملاذ آمن له أهمية كبيرة، في حين أشار 59 % إلى فعاليتها كمحفز للمحفظة، كما أن خمس البنوك المركزية أكدت نواياها لزيادة مشترياتهم من الذهب على مدار الأشهر الـ12 المقبلة.
روسيا في المقدمةوعلى صعيد أبرز البنوك المركزية التي رفعت مشترياتها من الذهب في العام الماضي كانت روسيا في المقدمة وذلك كجزء من سياستها المتعلقة بتخفيف الاعتماد على الدولار، حيث اشترت 274.3 طن في 2018. ويعد ذلك المستوى المسجل في روسيا هو أعلى مستوى من المشتريات السنوية، كما أنه العام الرابع على التوالي التي تشتري فيه روسيا ذهب بمستويات أعلى من 200 طن.
وفي تركيا، فإن احتياطي الذهب لديها زاد 51.5 طن في العام الماضي، ولكن تلك الزيادة جاءت أقل من وتيرة الشراء في 2017 والتي بلغت 85.9 طن.
أما في كازخستان، فإن البنك المركزي رفع مشترياته من المعدن الأصفر بمقدار 50.6 طن ليصل إلى 350.4 طن، ورغم أن تركيا وروسيا وكازخستان تسيطر على أكبر حصة من مشتريات البنوك المركزية من الذهب، فإن حصتهم من إجمالي المشتريات تراجعت إلى 58 % في العام الماضي من مستوي 94 % في 2017.
المجر تتصدر أوروبا وفي أوروبا، فإن البنوك المركزية رفعت من مشترياتها من الذهب بشكل ملحوظ في 2018 وذلك بقيادة المجر، حيث رفعت احتياطي الذهب لديها إلى 31.5 طن، وهو أعلى مستوى في نحو 30 عاما.
وفي آسيا كانت الهند إحدى أكبر المشتريين أيضا، حيث بدأت عملية الشراء في مارس وارتفعت في النصف الثاني ليرتفع إجمالي مشترياتها من الذهب بمقدار 40.5 طن.