صاحبة “ربابو”: ريادة الأعمال تحتاج مجازفة

| إعداد : زينب العكري

مواطنة‭ ‬بحرينية‭ ‬اجتهدت‭ ‬لتكمل‭ ‬دراستها‭ ‬الجامعية‭ ‬وتحصل‭ ‬على‭ ‬دبلوما‭ ‬وطنية‭ ‬تخصص‭ ‬الإدارة‭ ‬المكتبية‭. ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬مناسبة‭ ‬بيد‭ ‬أنها‭ ‬تمتلك‭ ‬مواهب‭ ‬كثيرة‭ ‬سعت‭ ‬لاستغلالها‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬مشروع‭. ‬تعلمت‭ ‬“الكيروشيه”‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬“اليوتيوب”‭ ‬حتى‭ ‬أتقنت‭ ‬صناعته‭ ‬وخصوصا‭ (‬المفارك‭) ‬ثم‭ ‬أخذت‭ ‬تتعلم‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المجال‭ ‬مثل‭ (‬الغرزات‭) ‬لتكتشف‭ ‬أن‭ ‬مجاله‭ ‬متشعب،‭ ‬كانت‭ ‬أمنيتها‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دورة‭ ‬في‭ ‬“فنون‭ ‬الكيروشيه”‭ ‬ولكن‭ ‬الظروف‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مواتية‭.‬

مع‭ ‬مرور‭ ‬الأيام‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬الأهل‭ ‬وإعجاب‭ ‬بالطعام‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تصنعه‭ ‬وخصوصا‭ ‬الحلويات،‭ ‬فقررت‭ ‬بعد‭ ‬تردد،‭ ‬المجازفة‭ ‬وافتتاح‭ ‬مشروع‭ ‬باسم‭ ‬“ربابو”‭ ‬تيمنا‭ ‬بشخصية‭ ‬كوميدية‭. ‬طلبت‭ ‬ضيفتنا‭ ‬أن‭ ‬يشار‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬بصاحبة‭ ‬“ربابو”‭ ‬دون‭ ‬الإفصاح‭ ‬عن‭ ‬اسمها‭.‬

 

•‭ ‬هل‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تحدثينا‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬عملك،‭ ‬ومتى‭ ‬أطلقتِه؟

بدأت‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2018،‭ ‬والمشروع‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬صناعة‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬الوجبات‭ ‬الخفيفة‭ ‬“السناك”‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬المتوفرة‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬المشاريع‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬الطبق‭ ‬محصور‭ ‬بالوجبات‭ ‬الخفيفة‭ ‬فقط،‭ ‬وأقوم‭ ‬بعمل‭ ‬“شكلمة”‭ ‬والخنفروش‭ ‬والعقيلي‭ ‬وأنواع‭ ‬من‭ ‬البسكويت‭ ‬و”الفتيتة”‭ ‬والحلوى‭ ‬البحرينية،‭ ‬كعب‭ ‬الغزال‭ ‬والشعيرية‭ ‬والكوكيز‭ ‬وغيرها،‭ ‬وأطمح‭ ‬بدخول‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬لاكتساب‭ ‬خبرات‭ ‬وابتكار‭ ‬أصناف‭ ‬جديدة‭ ‬تستهوي‭ ‬الزبائن‭.‬

 

•هل‭ ‬استفدتِ‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬الجيل‭ ‬السابق‭ ‬بالمشروع،‭ ‬وهل‭ ‬تتلقين‭ ‬النصيحة‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة؟

بالطبع،‭ ‬فالبحرين‭ ‬مشهورة‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬بالتجارة‭ ‬وغالبية‭ ‬العوائل‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬وأكبر‭ ‬التجار،‭ ‬ومعرفة‭ ‬كيف‭ ‬وصل‭ ‬هؤلاء‭ ‬التجار‭ ‬لهذه‭ ‬المرحلة‭ ‬كأن‭ ‬الحياة‭ ‬ورشة‭ ‬تدريبية‭ ‬لرواد‭ ‬أعمال‭ ‬وصغار‭ ‬التجار‭ ‬المبتدئين‭ ‬فالحياة‭ ‬تعلم‭ ‬الشخص‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭.‬

وأتلقى‭ ‬النصائح‭ ‬من‭ ‬الأهل‭ ‬دائما‭ ‬ونصيحتهم‭ ‬دائما‭ ‬تكون‭ ‬نافعة‭ ‬لي‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬ضارة‭ ‬لتفاديتها‭ ‬بعد‭ ‬التفكير‭ ‬و‭ ‬”الحياة‭ ‬تجارب”،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يغلط‭ ‬الشخص‭ ‬مرة‭ ‬ومرتين‭ ‬حتى‭ ‬يثبت‭ ‬نفسه‭ ‬ويتعلم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الأخطاء‭.‬

•‭ ‬كيف‭ ‬تديرين‭ ‬العمل،‭ ‬وما‭ ‬أسلوبك‭ ‬في‭ ‬الإدارة،‭ ‬وكيف‭ ‬تطورينه‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات؟

البداية‭ ‬دائما‭ ‬صعبة‭ ‬في‭ ‬التنفيذ‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬عمل‭ ‬المنزل‭ ‬للأسرة‭ ‬والمشروع‭ ‬التجاري‭ ‬لكسب‭ ‬الرزق،‭ ‬فأنا‭ ‬أحاول‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬هادئة‭ ‬وأن‭ ‬أرتب‭ ‬جميع‭ ‬الأشياء‭ ‬مسبقا‭ ‬بحيث‭ ‬يسهل‭ ‬علي‭ ‬العمل‭ ‬وبالعزيمة‭ ‬والاصرار‭ ‬ينجح‭ ‬المشروع،‭ ‬أنا‭ ‬أتواجد‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬المطبخ‭ ‬لتجهيز‭ ‬طلبات‭ ‬الزبائن‭ ‬لوحدي‭ ‬وليس‭ ‬لدي‭ ‬أي‭ ‬عامل‭. ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬التطوير‭ ‬فيكون‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المشروع‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬الأهل‭ ‬والأقارب‭ ‬والأصدقاء‭ ‬وأخذ‭ ‬آراء‭ ‬والأشياء‭ ‬التي‭ ‬يرغب‭ ‬الزبائن‭ ‬بوجودها‭ ‬في‭ ‬القائمة‭.‬

•كيف‭ ‬تسوقين‭ ‬منتجاتك؟‭ ‬وهل‭ ‬تفكرين‭ ‬بتطوير‭ ‬وتوسيع‭ ‬أعمالك؟

عبر‭ ‬حساب‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬“الانستغرام”‭ ‬باسم‭ (‬rababo_snacks@‭)‬،‭ ‬وبالطبع‭ ‬أطمح‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬وتوسيع‭ ‬الأعمال‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬سيأتي‭ ‬بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭.‬