المحكمة غرمتها 23 ألف دينار وإعادة المبلغ المختلس

الحبس سنة لموظفة في “العمل” اختلست أموال المساعدات

حبست‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬رئيسة‭ ‬قسم‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل،‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬واحدة؛‭ ‬لإدانتها‭ ‬بقضية‭ ‬فساد‭ ‬إداري‭ ‬ومالي‭ ‬باختلاس‭ ‬لأموال‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المسترجعة‭ ‬بعدما‭ ‬تم‭ ‬صرفها‭ ‬لغير‭ ‬مستحقيها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بتغريمها‭ ‬مبلغ‭ ‬23‭ ‬ألفًا‭ ‬و390‭ ‬دينارًا‭ ‬المختلس‭ ‬وبإلزامها‭ ‬كذلك‭ ‬بأن‭ ‬تدفع‭ ‬نفس‭ ‬المبلغ‭ ‬لوزارة‭ ‬العمل‭.‬

وتتمثل‭ ‬وقائع‭ ‬القضية‭ ‬فيما‭ ‬أبلغت‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المتهمة‭ ‬وهي‭ ‬رئيسة‭ ‬قسم‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬معها‭ ‬بشأن‭ ‬عدم‭ ‬قيامها‭ ‬بتسليم‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬متعلقة‭ ‬بالمساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬الموارد‭ ‬المالية،‭ ‬وأنه‭ ‬بعد‭ ‬فحص‭ ‬المستندات‭ ‬وإعداد‭ ‬التقرير‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تسليمها‭ ‬لمبلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬23‭ ‬ألفًا‭ ‬و390‭ ‬دينارًا،‭ ‬التي‭ ‬أرجعت‭ ‬جزءًا‭ ‬منها‭ ‬عقب‭ ‬التحقيق‭ ‬معها‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الوارد‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬أن‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬صرفها‭ ‬بطريق‭ ‬الخطأ‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬علاوة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للأسر‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬دخلها‭ ‬عن‭ ‬300‭ ‬دينار،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬وحتى‭ ‬عام‭ ‬2016‭.‬

إلا‭ ‬أنه‭ ‬وبعد‭ ‬اكتشاف‭ ‬الخطأ‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬صرف‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ،‭ ‬والتي‭ ‬وصل‭ ‬إجماليها‭ ‬إلى‭ ‬38‭ ‬ألفًا‭ ‬و65‭ ‬دينارًا،‭ ‬خاطبت‭ ‬الوزارة‭ ‬المواطنين‭ ‬المصروف‭ ‬لهم‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭ ‬لإعادتها‭ ‬لحساب‭ ‬الوزارة‭ ‬كون‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يستحقون‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فعلا‭ ‬إذ‭ ‬أعاد‭ ‬المواطنون‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المتهمة‭ ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬الوزارة‭ ‬سوى‭ ‬مبلغ‭ ‬14‭ ‬ألفًا‭ ‬و675‭ ‬دينارًا‭ ‬فقط،‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬استولت‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬23‭ ‬ألفًا‭ ‬و390‭ ‬دينارًا‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهمة‭ ‬أنكرت‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليها،‭ ‬وادعت‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬الفارق‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬قررت‭ ‬تقسيط‭ ‬المبالغ‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬صرفت‭ ‬لهم‭ ‬العلاوة‭ ‬بطريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬لذا‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬كامل‭ ‬المبالغ‭ ‬الواردة‭ ‬بالتقرير‭.‬

وأدينت‭ ‬المتهمة‭ ‬بأنها‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬وحتى‭ ‬2016،‭ ‬وحال‭ ‬كونها‭ ‬موظفة‭ ‬عامة،‭ ‬اختلست‭ ‬المبالغ‭ ‬المبينة‭ ‬قدرا‭ ‬بالأوراق‭ ‬والمملوكة‭ ‬لوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والتي‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬حيازتها‭ ‬بسبب‭ ‬وظيفتها‭.‬