سمو قرينة العاهل: جلالة الملك دعا لتوثيق إسهامات المرأة بالمجال التربوي

| المنامة - بنا

“يوم‭ ‬البحرينية”‭ ‬يسلط‭  ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬إنجازاتها‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي تنظيم‭ ‬أول‭ ‬هاكثون‭ ‬نسائي‭ ‬بهدف‭ ‬تنمية‭ ‬الابتكار‭ ‬ومهارات‭ ‬الاختراع

 

استقبلت‭ ‬قرينة‭ ‬العاهل‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بمقر‭ ‬المجلس‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬بحضور‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمختصين‭ ‬والمعنيين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬الجامعيات‭ ‬البحرينيات،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬تخصيصه‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬حول‭ ‬مساهمات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭.‬

واستهلت‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬اللقاء‭ ‬بالترحيب‭ ‬بالحضور،‭ ‬مشيرة‭ ‬سموها‭ ‬إلى‭ ‬اعتزاز‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وإسهاماتها‭ ‬الواضحة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليمي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬دعوة‭ ‬جلالته‭ ‬لتوثيق‭ ‬مسيرتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬لتعريف‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بهذا‭ ‬الدور‭ ‬الرائد‭.‬

وأكدت‭ ‬سموها‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬يأتي‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬النوعي،‭ ‬حيث‭ ‬تقلدت‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬رفيعة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬رئيسة‭ ‬جامعة‭ ‬وعميدة،‭ ‬كما‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬علمية‭ ‬رفيعة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريس‭ ‬الجامعي،‭ ‬والبحث‭ ‬الأكاديمي‭ ‬وعضوية‭ ‬الهيئات‭ ‬والمراكز‭ ‬الدولية‭.‬

وبينت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬أهمية‭ ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اختيار‭ ‬المجلس‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لموضوع‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مستذكرة‭ ‬سموها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إعلان‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كمناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2008‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬80‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وأوضحت‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬أن‭ ‬شعار‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وهو‭ ‬احترام‭ ‬العلم‭ ‬وتقدير‭ ‬القائمين‭ ‬والقائمات‭ ‬عليه،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬شعار‭ ‬“قرأت‭ .. ‬تعلمت‭ .. ‬شاركت”،‭ ‬مركزا‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬كأساس‭ ‬لمشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وطنها،‭ ‬مشيرة‭ ‬سموها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يضيف‭ ‬بعدا‭ ‬جديدا‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬ضرورة‭ ‬إعداد‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لمجالات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬حضورها‭ ‬اللافت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬كخريجة‭ ‬أو‭ ‬كأستاذة‭.‬

وأعربت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬عن‭ ‬تطلع‭ ‬المجلس‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬أفكار‭ ‬ومرئيات‭ ‬واقتراحات‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمختصين‭ ‬والمعنيين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والأكاديميات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعات‭ ‬تركيز‭ ‬وحلقات‭ ‬نقاشية؛‭ ‬بهدف‭ ‬وضع‭ ‬تصورات‭ ‬تتعلق‭ ‬بتشجيع‭ ‬الفتيات‭ ‬على‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬تعليم‭ ‬واعدة،‭ ‬كالتعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬والعلوم‭ ‬المستقبلية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬استحداث‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بمتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المستجدة؛‭ ‬بهدف‭ ‬مواصلة‭ ‬التطوير‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وأهمية‭ ‬أن‭ ‬تواصل‭ ‬عطاءها‭ ‬بما‭ ‬يؤهلها‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬مكونا‭ ‬أصيلا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬وبحسب‭ ‬متطلبات‭ ‬وتوجهات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬مشيرة‭ ‬سموها‭ ‬في‭ ‬الصدد‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬يعتزم‭ ‬تنظيم‭ ‬أول‭ ‬هاكثون‭ ‬نسائي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬بهدف‭ ‬تنمية‭ ‬الابتكار‭ ‬ومهارات‭ ‬الاختراع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البرمجيات‭ ‬التقنية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بعلوم‭ ‬المستقبل‭ ‬التي‭ ‬تتجه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نحوها‭ ‬وفي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة‭ ‬كالعمل‭ ‬المصرفي‭ ‬والنفطي‭ ‬والطبي‭ ‬والفضائي‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبهم،‭ ‬أكد‭ ‬الحضور‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لتخصيص‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬مساهمات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ودورها‭ ‬المأمول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الإنجازات‭ ‬البارزة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المهم،‭ ‬ويشجعها‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والارتقاء‭ ‬في‭ ‬دراستها‭ ‬وعملها،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬استعدادهم‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬الفعاليات‭ ‬المصاحبة‭ ‬ليوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬2019‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬جرى‭ ‬تخصيصه‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بعطاء‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل؛‭ ‬بهدف‭ ‬توثيق‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لتحفيز‭ ‬واستقطاب‭ ‬المرأة‭ ‬لاستدامة‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وإبراز‭ ‬أهمية‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬للطالبات‭ ‬لتحضريهن‭ ‬بالمهارات‭ ‬الفنية‭ ‬لاحتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية،‭ ‬واستثمار‭ ‬الدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المرأة،‭ ‬وبيان‭ ‬واقع‭ ‬مشاركة‭ ‬وتنافسية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭.‬