20 طلبا للحصول على خدمات “صادرات البحرين”

مليون دينار لتحفيز المؤسسات على التصدير

| علي الفردان

كشف‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”،‭ ‬الذي‭ ‬أطلقته‭ ‬البحرين‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬بغية‭ ‬دعم‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬تسهيلات‭ ‬مالية‭ ‬تساعد‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬منتجاتها‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬استقبل‭ ‬قرابة‭ ‬20‭ ‬طلبًا‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬أبدت‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬المركز،‭ ‬إذ‭ ‬حدد‭ ‬المركز‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬سقفًا‭ ‬لتمويل‭ ‬الصادرات‭ ‬للمؤسسات‭ ‬المستفيدة‭.‬

وأشار‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لـ‭ ‬”صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬ناصر‭ ‬قائدي،‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬التعارفي‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬بطبيعة‭ ‬عمل‭ ‬المركز،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفئة‭ ‬المستهدفة‭ ‬تنقسم‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬مراحل‭ ‬وهي‭: ‬الأولى‭: ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تصدر‭ ‬حاليًا‭ ‬ولكن‭ ‬لديها‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التصدير،‭ ‬الثانية‭: ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬حاليا‭ ‬بالتصدير‭ ‬ولكنها‭ ‬جاهزة‭ ‬للتصدير،‭ ‬والثالثة‭: ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬حاليًا‭ ‬بالتصدير‭ ‬ولكنها‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬صادراتها‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬شروط‭ ‬القبول‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬المركز‭ ‬هي‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للمؤسسة‭ ‬سجل‭ ‬تجاري‭ ‬نشط‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وألا‭ ‬يقل‭ ‬المحتوى‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬السلعة‭ ‬عن‭ ‬20‭ %‬،‭ ‬وأن‭ ‬تقل‭ ‬إيرادات‭ ‬الشركة‭ ‬عن‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خدمات‭ ‬المركز‭ ‬تشمل‭ ‬“تمويل‭ ‬الصادرات“‭ ‬وذلك‭ ‬بتغطية‭ ‬تكاليف‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التشغيل‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الشحن،‭ ‬وخطابات‭ ‬الاعتماد،‭ ‬إذ‭ ‬سيتم‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسة‭ ‬لغاية‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬الإدارية‭ ‬و70‭ % ‬دعم‭ ‬لمعدل‭ ‬الفائدة‭ ‬السنوية،‭ ‬وذلك‭ ‬بإجمالي‭ ‬سقف‭ ‬تمويل‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭. ‬وتشمل‭ ‬خدمات‭ ‬المركز‭ ‬كذلك‭ ‬التدريب،‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتصدير‭.‬

واستعرض‭ ‬قائدي،‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬“فينمارك‭ ‬كمونيكيشنز”،‭ ‬أبرز‭ ‬فرص‭ ‬الدعم‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”؛‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬تنمية‭ ‬صادرات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭.‬

وأوضح‭ ‬قائدي‭ ‬أن‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬يمثل‭ ‬منعطفًا‭ ‬مهمًا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬وتمكين‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬في‭ ‬التوسع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لمختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬والمنتجات‭ ‬البحرينية،‭ ‬والمساهمة‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التصدير‭ ‬كأحد‭ ‬ابرز‭ ‬الروافد‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭.‬

وأكد‭ ‬قائدي‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التصدير،‭ ‬وتشجيع‭ ‬المؤسسات‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬الدعم‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ومنافسة‭ ‬منتجات‭ ‬وخدمات‭ ‬المؤسسات‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭.‬

ويعد‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬مجلس‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرات‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬الرامية‭ ‬لدعم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭. ‬ويأتي‭ ‬تدشين‭ ‬المركز‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”‭ ‬لتشجيع‭ ‬وترويج‭ ‬الصادرات‭ ‬البحرينية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودتها‭ ‬لتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬كشريك‭ ‬تجاري‭ ‬عالمي،‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬الأدوات‭ ‬اللازمة‭ ‬والخدمات‭ ‬ذات‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬لتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭.‬

وتشمل‭ ‬خدمات‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تمويل‭ ‬الصادرات،‭ ‬وتأمين‭ ‬ائتمان‭ ‬الصادرات،‭ ‬والتدريب‭ ‬على‭ ‬التصدير‭ ‬وورش‭ ‬عمل‭ ‬التصدير‭.‬

 

الاستفادة‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة

من‭ ‬جانبه،‭ ‬صرّح‭ ‬سفير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬جاستن‭ ‬سيبيريل‭ ‬“نحن‭ ‬نرى‭ ‬مركز‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬مبادرة‭ ‬ممتازة‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬وقتها‭ ‬لتلعب‭ ‬دورا‭ ‬حيويا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التوعية‭ ‬حول‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬المبرمة‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬خاصة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬البحرينية‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬الحجم‭. ‬نحن‭ ‬نعتقد‭ ‬بأن‭ ‬مركز‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬تعظيم‭ ‬نماء‭ ‬الشراكة‭ ‬التجارية‭ ‬القوية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬والتي‭ ‬تتجاوز‭ ‬بحجمها‭ ‬الإجمالي‭ ‬ملياري‭ ‬دولار‭ ‬كتبادلات‭ ‬تجارية‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬وفقًا‭ ‬لأرقام‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬2018‭. ‬وتتطلع‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬AmCham‭ ‬لدعم‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬المميزة”‭.‬