شمخاني يؤكد عزم بلاده العمل بتكنولوجيا الأقمار الصناعية

إيران تستفز الغرب بـ “قدراتها الصاروخية”

| طهران ـ وكالات

قال‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإيراني‭ ‬أمير‭ ‬حاتمي،‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬إن‭ ‬قدرات‭ ‬بلاده‭ ‬الصاروخية‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للتفاوض،‭ ‬رافضا‭ ‬دعوة‭ ‬واشنطن‭ ‬ودول‭ ‬أوروبية‭ ‬إلى‭ ‬كبح‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الصواريخ‭.‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬“تسنيم”‭ ‬للأنباء‭ ‬عن‭ ‬حاتمي‭ ‬قوله‭ ‬“الأعداء‭ ‬يقولون‭ ‬إنه‭ ‬يتوجب‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬إيران‭ ‬الصاروخية،‭ ‬لكننا‭ ‬قلنا‭ ‬مرارا‭ ‬إن‭ ‬قدراتنا‭ ‬الصاروخية‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للتفاوض”‭.‬

وقال‭ ‬أمين‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬نية‭ ‬لزيادة‭ ‬مدى‭ ‬الصواريخ‭ ‬وستواصل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬الغربية‭. ‬ونقلت‭ ‬هيئة‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬عن‭ ‬شمخاني،‭ ‬وهو‭ ‬مساعد‭ ‬مقرب‭ ‬من‭ ‬آية‭ ‬الله‭ ‬علي‭ ‬خامنئي،‭ ‬قوله‭ ‬“ليس‭ ‬لدى‭ ‬إيران‭ ‬قيود‭ ‬علمية‭ ‬أو‭ ‬تشغيلية‭ ‬لزيادة‭ ‬مدى‭ ‬الصواريخ‭ ‬العسكرية،‭ ‬ولكن‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬عقيدتها‭ ‬الدفاعية‭ ‬فهي‭ ‬تعمل‭ ‬باستمرار‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬دقة‭ ‬الصواريخ‭ ‬وليس‭ ‬لديها‭ ‬أي‭ ‬نية‭ ‬لزيادة‭ ‬مداها”‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬الجاري،‭ ‬دعت‭ ‬فرنسا‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لكل‭ ‬الأنشطة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بـالصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬أعلنت‭ ‬طهران‭ ‬نيتها‭ ‬إطلاق‭ ‬قمرين‭ ‬صناعيين‭.‬

وكان‭ ‬تلفزيون‭ ‬“Welt”‭ ‬الألماني‭ ‬قد‭ ‬كشف،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬وثائق‭ ‬لأجهزة‭ ‬مخابرات‭ ‬غربية‭ ‬بشأن‭ ‬توسيع‭ ‬إيران‭ ‬لتجاربها‭ ‬الصاروخية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬لافت‭ ‬في‭ ‬2018،‭ ‬وامتلاكها‭ ‬صواريخ‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬أراضي‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

ووفقا‭ ‬للوثائق،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬وسعت‭ ‬تجاربها‭ ‬“بشكل‭ ‬ملحوظ”،‭ ‬فقد‭ ‬أطلقت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬وحده،‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬7‭ ‬صواريخ‭ ‬متوسطة‭ ‬المدى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اختبار‭ ‬فعاليتها‭.‬

الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬أبرمته‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العظمى‭ ‬وهي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وروسيا‭ ‬وألمانيا،‭ ‬يتكون‭ ‬جزئيا‭ ‬من‭ ‬القرار‭ ‬2231‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

ويقول‭ ‬القرار‭ ‬2231‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬“مطالبة”‭ ‬بالتوقف‭ ‬لمدة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬الأنشطة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬المصممة‭ ‬لتكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭.‬

وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬تقول‭ ‬إيران‭ ‬إن‭ ‬القرار‭ ‬لا‭ ‬يطالبها‭ ‬بالتوقف‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬الصواريخ،‭ ‬وهو‭ ‬نشاط‭ ‬تقول‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬صلة‭ ‬له‭ ‬ببرنامجها‭ ‬النووي‭.‬

وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬انسحب‭ ‬من‭ ‬الاتفاق،‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يشمل‭ ‬برنامج‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬الإيراني،‭ ‬ودور‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬صراعات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭ ‬عندما‭ ‬يبدأ‭ ‬انتهاء‭ ‬العمل‭ ‬بالاتفاق‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2025‭.‬