تدهور كوتينيو

لا‭ ‬يدخر‭ ‬المدير‭ ‬الفني‭ ‬لبرشلونة،‭ ‬إرنستو‭ ‬فالفيردي،‭ ‬جهدا‭ ‬لإعادة‭ ‬النجم‭ ‬البرازيلي،‭ ‬فيليب‭ ‬كوتينيو،‭ ‬إلى‭ ‬مستواه‭ ‬المعهود‭. ‬وسيستمر‭ ‬النادي‭ ‬الإسباني،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬دعم‭ ‬لاعبه‭ ‬دون‭ ‬كلل،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬فشل‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة،‭ ‬سيطلق‭ ‬وابلًا‭ ‬من‭ ‬الاتهامات‭ ‬لقيادات‭ ‬البارسا،‭ ‬التي‭ ‬سعت‭ ‬بشدة‭ ‬لضم‭ ‬كوتينيو‭ ‬من‭ ‬ليفربول‭.‬

لكن‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭ ‬هنا،‭ ‬هو‭ ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬سيظل‭ ‬فالفيردي‭ ‬يحاول‭ ‬استعادة‭ ‬مستوى‭ ‬كوتينيو،‭ ‬بينما‭ ‬لم‭ ‬يعط‭ ‬الأخير‭ ‬بعد،‭ ‬مؤشرات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬تحسنه‭.‬

وبدأت‭ ‬لمسات‭ ‬فالفيردي‭ ‬تؤتي‭ ‬ثمارها‭ ‬على‭ ‬استحياء،‭ ‬خلال‭ ‬المباراتين‭ ‬الأخيرتين‭ ‬لبرشلونة،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارهما‭ ‬بمثابة‭ ‬تحول‭ ‬طفيف‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬كوتينيو،‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬لكنه‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬على‭ ‬التألق‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭.‬

وكانت‭ ‬مباراة‭ ‬برشلونة،‭ ‬التي‭ ‬فاز‭ ‬فيها‭ ‬الأحد‭ ‬على‭ ‬جيرونا،‭ ‬بهدفين‭ ‬نظيفين،‭ ‬دليلا‭ ‬على‭ ‬صدق‭ ‬هذا‭ ‬التصور‭.‬

فقد‭ ‬سنحت‭ ‬لكوتينيو‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية،‭ ‬لتسجيل‭ ‬هدف‭ ‬يحفظ‭ ‬به‭ ‬ماء‭ ‬وجهه،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تلقى‭ ‬تمريرة‭ ‬سحرية‭ ‬من‭ ‬النجم‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬ليونيل‭ ‬ميسي،‭ ‬وضعته‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬أمام‭ ‬حارس‭ ‬جيرونا،‭ ‬ياسين‭ ‬بونو‭.‬

لكن‭ ‬رغم‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬كوتينيو‭ ‬من‭ ‬هز‭ ‬الشباك،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬المباراة‭ ‬أي‭ ‬تسديدة‭ ‬له،‭ ‬وبدا‭ ‬كأنه‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬تدهور‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭.‬

ومع‭ ‬التراجع‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يعانيه‭ ‬كوتينيو،‭ ‬اندلع‭ ‬جدل‭ ‬كبير‭ ‬داخل‭ ‬برشلونة،‭ ‬حول‭ ‬أفضلية‭ ‬اللاعبين‭ ‬آرثر‭ ‬ميلو،‭ ‬وأرتورو‭ ‬فيدال،‭ ‬وأحقية‭ ‬أحدهما‭ ‬في‭ ‬اللعب‭ ‬ضمن‭ ‬التشكيلة‭ ‬الأساسية‭.‬

ويحظى‭ ‬آرثر‭ ‬برضا‭ ‬قطاع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬داخل‭ ‬برشلونة،‭ ‬حيث‭ ‬يفضلونه‭ ‬على‭ ‬زميله‭ ‬التشيلي،‭ ‬وخاصة‭ ‬لتميزه‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬الكرات‭.‬

لكن‭ ‬فيدال‭ ‬هو‭ ‬الأكثر‭ ‬فاعلية،‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬وسط‭ ‬الملعب،‭ ‬ويتضح‭ ‬تأثيره‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬دوافع‭ ‬وحماس‭ ‬الفريق،‭ ‬عندما‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬المباريات‭.‬

وهكذا‭ ‬نسجت‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭ ‬خيوطها‭ ‬حول‭ ‬فالفيردي،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أمره،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬برشلونة‭ ‬بات‭ ‬يعتمد‭ ‬مؤخرا،‭ ‬على‭ ‬تألق‭ ‬حارسه‭ ‬الألماني،‭ ‬مارك‭ ‬تير‭ ‬شتيجن،‭ ‬الذي‭ ‬أنقذ‭ ‬الفريق‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭.‬