المحكمة ألزمتهم بنحو 65 ألف دينار كتعويضات

تأييد سجن 5 من مفجري أنبوب النفط بين المؤبد و5 سنوات

| محرر الشؤون المحلية

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬معاقبة‭ ‬5‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬7‭ ‬من‭ ‬المدانين‭ ‬بقضية‭ ‬التفجير‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬أنبوب‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬بوري،‭ ‬وتسبب‭ ‬في‭ ‬زعزعة‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المملكة‭ ‬وبث‭ ‬الرعب‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والإضرار‭ ‬بممتلكاتهم‭ ‬الشخصية‭.‬

وكانت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬حكمت‭ ‬بالسجن‭ ‬المؤبد‭ ‬لـ‭ ‬5‭ ‬خمسة‭ ‬متهمين‭ ‬عما‭ ‬نسب‭ ‬إليهم‭ ‬من‭ ‬اتهامات‭ ‬مع‭ ‬تغريم‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬مبلغ‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬وبإسقاط‭ ‬الجنسية‭ ‬البحرينية‭ ‬عنهم‭. ‬وسجنت‭ ‬المتهم‭ ‬السادس‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬سنين،‭ ‬والسابع‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬مع‭ ‬الأمر‭ ‬بتغريمه‭ ‬مبلغ‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬وبإسقاط‭ ‬جنسيته‭.‬

وألزمت‭ ‬المحكمة‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬المدانين‭ ‬بأن‭ ‬يدفعوا‭ ‬تعويضا‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬تسببوا‭ ‬بها‭ ‬بقيمة‭ ‬64‭ ‬ألفا‭ ‬و577‭ ‬دينارا‭ ‬و41‭ ‬فلسا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الأمر‭ ‬بمصادرة‭ ‬المضبوطات‭.‬

وتعود‭ ‬تفاصيل‭ ‬القضية‭ ‬كما‭ ‬صرح‭ ‬بها‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإرهابية‭ ‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬أحمد‭ ‬الحمادي‭ ‬بأن‭ ‬المتهمين‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬الهاربين‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬أنشآ‭ ‬جماعة‭ ‬إرهابية‭ ‬وتمكنا‭ ‬من‭ ‬تجنيد‭ ‬باقي‭ ‬المتهمين،‭ ‬وثبت‭ ‬تلقي‭ ‬المتهمين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع‭ ‬التدريبات‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬وصناعة‭ ‬المتفجرات‭ ‬في‭ ‬معسكرات‭ ‬تابعة‭ ‬للحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬إيران‭ ‬بقصد‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬الإرهابية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وثبت‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬كلف‭ ‬باقي‭ ‬المتهمين‭ ‬بتفجير‭ ‬أنبوب‭ ‬النفط‭ ‬الواقع‭ ‬بمنطقة‭ ‬بوري،‭ ‬وكلفهم‭ ‬باستلام‭ ‬أجزاء‭ ‬العبوة‭ ‬المتفجرة‭ ‬المخصصة‭ ‬والأموال‭ ‬المخصصة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الواقعة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البريد‭ ‬الميت‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬متفق‭ ‬عليها‭ ‬بينهم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬المتهم‭ ‬الثالث‭ ‬قاد‭ ‬المجموعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬عملية‭ ‬التفجير‭.‬

وفي‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة‭ ‬10‭ ‬نوفمبر‭ ‬2017‭ ‬اجتمع‭ ‬مع‭ ‬المتهمين‭ ‬وقاموا‭ ‬بتوزيع‭ ‬الأدوار‭ ‬بينهم‭ ‬ثم‭ ‬قاموا‭ ‬بزارعة‭ ‬العبوة‭ ‬المتفجرة‭ ‬على‭ ‬أنبوب‭ ‬النفط‭ ‬وتفجيرها‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انفجار‭ ‬أنبوب‭ ‬النفط‭ ‬واندلاع‭ ‬حريق‭ ‬ألحق‭ ‬أضرارا‭ ‬بأنبوب‭ ‬النفط‭ ‬وبالمنازل‭ ‬والسيارات‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬المجاورة‭ ‬لموقع‭ ‬التفجير،‭ ‬فتم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬من‭ ‬الثالث‭ ‬حتى‭ ‬السابع‭ ‬وعرضهم‭ ‬على‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الرابع‭ ‬اعترف‭ ‬بعلاقة‭ ‬الصداقة‭ ‬التي‭ ‬تربطه‭ ‬بالمتهم‭ ‬الثالث،‭ ‬وأنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬عرض‭ ‬عليه‭ ‬فكرة‭ ‬الانضمام‭ ‬لجماعة‭ ‬“ائتلاف‭ ‬14‭ ‬فبراير”‭ ‬وتلقي‭ ‬تدريبات‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬للاستعداد‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أوامر‭ ‬ستصدر‭ ‬من‭ ‬الجماعة،‭ ‬فوافق،‭ ‬واستلم‭ ‬مبلغ‭ ‬مالي‭ ‬تم‭ ‬وضعه‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجنبية‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬الثالث‭ ‬شراء‭ ‬تذاكر‭ ‬السفر‭ ‬لإيران‭.‬

وعقب‭ ‬وصولهما‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬تواصل‭ ‬الثالث‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬ثم‭ ‬استقبلهما‭ ‬آخر‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية،‭ ‬وأوصلهما‭ ‬لمبنى‭ ‬موجود‭ ‬فيه‭ ‬المتهم‭ ‬الأول،‭ ‬والذي‭ ‬أبلغهم‭ ‬ببرنامج‭ ‬التدريب‭.‬

وتوجه‭ ‬المتهمان‭ ‬باليوم‭ ‬التالي‭ ‬إلى‭ ‬معسكر‭ ‬مسور‭ ‬بالصفائح‭ ‬الحديدية‭ ‬ويحتوي‭ ‬كبائن‭ ‬وتم‭ ‬تدريبهما‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬مقاومة‭ ‬الاستجواب‭ ‬أثناء‭ ‬التحقيق‭ ‬وطرق‭ ‬المعاينة‭ ‬ومعرفة‭ ‬المستوى‭ ‬الأمني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مدرب‭ ‬إيراني،‭ ‬ثم‭ ‬تلقيا‭ ‬تدريبا‭ ‬على‭ ‬استعمال‭ ‬الأسلحة‭ ‬وطريقة‭ ‬صناعة‭ ‬وتفكيك‭ ‬العبوات‭ ‬واستخدام‭ ‬المتفجرات‭ ‬ثم‭ ‬عادا‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الثالث‭ ‬سلمه‭ ‬مفتاح‭ ‬مزرعة‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬شراء‭ ‬9‭ ‬عبوات‭ ‬وتعبئتها‭ ‬بالبترول‭ ‬لتوزيعها‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬أعمال‭ ‬الشغب،‭ ‬وأبلغه‭ ‬أنه‭ ‬سيحصل‭ ‬على‭ ‬راتب‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬مقابل‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬زيادته‭ ‬إلى‭ ‬240‭ ‬دينارا،‭ ‬وقبل‭ ‬الواقعة‭ ‬تواصل‭ ‬معه‭ ‬الثالث‭ ‬وأبلغه‭ ‬بوجود‭ ‬تعليمات‭ ‬باستهداف‭ ‬أنبوب‭ ‬نفط‭ ‬بمنطقة‭ ‬بوري،‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬مرافقته‭ ‬لاستلام‭ ‬صاعق،‭ ‬وشاهد‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬المتهم‭ ‬الثالث‭ ‬العبوة‭ ‬المتفجرة‭.‬

وكما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬اعترافات‭ ‬المتهم‭ ‬الخامس‭ ‬أنه‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬سوق‭ ‬واقف‭ ‬المقابلة‭ ‬لمكان‭ ‬العملية‭ ‬لتصوير‭ ‬الانفجار،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬التصوير‭ ‬بعد‭ ‬تلقيه‭ ‬الإشارة‭ ‬من‭ ‬الثالث،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬برفقة‭ ‬الرابع‭ ‬قد‭ ‬وضعا‭ ‬العبوة‭ ‬المتفجرة‭ ‬العبوة‭ ‬فوق‭ ‬أنبوب‭ ‬النفط‭ ‬بعد‭ ‬ربطها‭ ‬بجهاز‭ ‬الإرسال‭ ‬والبطارية،‭ ‬واللذان‭ ‬صورا‭ ‬العبوة‭ ‬قبل‭ ‬المغادرة‭ ‬وعند‭ ‬وصولهما‭ ‬إلى‭ ‬دوار‭ ‬بوري‭ ‬ضغط‭ ‬الثالث‭ ‬زر‭ ‬التحكم‭ ‬فلم‭ ‬تنفجر،‭ ‬فقرر‭ ‬العودة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إليها‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أعاد‭ ‬الضغط‭ ‬فانفجرت‭ ‬العبوة‭ ‬مباشرة‭.‬