الرميحي: أجهزة “استشعار” تحت الجلد تقدم قراءات مستمرة عن السكري

| محرر الشؤون المحلية

يوفرها “حمد الجامعي” بأحدث التقنيات تقيس مستوى سكري الأطفال وهم في مدارسهم

 

كشفت‭ ‬عضو‭ ‬جمعية‭ ‬السكري‭ ‬البحرينية،‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬العلمية‭ ‬بالجمعية،‭ ‬استشاري‭ ‬الغدد‭ ‬الصماء‭ ‬والسكر‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي،‭ ‬دلال‭ ‬الرميحي،‭ ‬عن‭ ‬أنه‭ ‬ومع‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬الاصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬وانتشاره‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الأعمار‭ ‬ازدادت‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الطبية‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬التوصل‭ ‬الى‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬المرض‭ ‬والتحكم‭ ‬فيه‭ ‬بنجاح‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬معتدلة‭ ‬من‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم،‭ ‬وذلك‭ ‬تجنبا‭ ‬لمضاعفات‭ ‬هذا‭ ‬الداء‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الاصابة‭ ‬بالفشل‭ ‬الكلوي‭ ‬ونزيف‭ ‬شبكية‭ ‬العين‭ ‬وفقدان‭ ‬البصر‭ ‬وتقرحات‭ ‬القدمين،‭ ‬والذي‭ ‬قد‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬البتر‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الاحيان‭ ‬وفقدان‭ ‬الاطراف،‭ ‬وفقدان‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬أو‭ ‬المشي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المضاعفات‭ ‬المعروفة‭ ‬كمشاكل‭ ‬جلطات‭ ‬القلب‭ ‬والدماغ‭. ‬

وأكدت‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬بإمكان‭ ‬مريض‭ ‬السكري‭ ‬تفادي‭ ‬هذه‭ ‬الأضرار‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد،‭ ‬اذا‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬ابقاء‭ ‬معدلات‭ ‬السكر‭ ‬اقرب‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬السكر‭ ‬الطبيعي،‭ ‬مبينة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يتطلب‭ ‬مجهودا‭ ‬على‭ ‬المريض،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الالتزام‭ ‬أولا،‭ ‬بنمط‭ ‬حياة‭ ‬صحية‭ ‬قوامها‭ ‬الغذاء‭ ‬الصحي،‭ ‬ثم‭ ‬الالتزام‭ ‬بنشاط‭ ‬بدني‭ ‬منتظم،‭ ‬وضرورة‭ ‬أخذ‭ ‬الأدوية‭ ‬المناسبة‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬طبي‭.‬

وذكرت‭ ‬الرميحي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬يطلب‭ ‬الأطباء‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وخز‭ ‬الأصابع‭ ‬وقياس‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬باستخدام‭ ‬اجهزة‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬المنزلية،‭ ‬وهي‭ ‬الوسيلة‭ ‬التي‭ ‬تمكن‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬من‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬الكاملة‭ ‬وتقييم‭ ‬مواطن‭ ‬الارتفاع‭ ‬او‭ ‬الهبوط‭ ‬وتوجيه‭ ‬المريض‭ ‬بالشكل‭ ‬الامثل‭ ‬لتصحيح‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬او‭ ‬تنسيق‭ ‬الأدوية‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬أوقات‭ ‬ودرجة‭ ‬الارتفاع‭ ‬والهبوط‭ ‬لتقويمها‭ ‬بالطريقة‭ ‬المثلى‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬أوقات‭ ‬يفضّل‭ ‬قياس‭ ‬مستوى‭ ‬السكر‭ ‬فيها،‭ ‬فبالنسبة‭ ‬لمرضى‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬السكر‭ ‬ممن‭ ‬يستخدمون‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬العلاج‭ ‬او‭ ‬بعض‭ ‬العلاجات‭ ‬بالحقن‭ ‬غير‭ ‬الانسولين‭ ‬فانه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬قبل‭ ‬الإفطار‭ ‬وأحيانا‭ ‬بعد‭ ‬الوجبات‭ ‬بساعتين‭ ‬وعند‭ ‬الشعور‭ ‬بأعراض‭ ‬ارتفاع‭ ‬السكر‭ ‬مثل‭ ‬العطش‭ ‬وكثرة‭ ‬التبول‭ ‬او‭ ‬أعراض‭ ‬انخفاض‭ ‬السكر‭ ‬مثل‭ ‬الجوع‭ ‬والرجفة‭ ‬والتعرق‭.‬

وأضافت،‭ ‬أما‭ ‬المرضى‭ ‬المصابون‭ ‬بالسكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الأول‭ ‬فهم‭ ‬معتمدون‭ ‬بشكل‭ ‬تام‭ ‬على‭ ‬حقن‭ ‬الانسولين‭ ‬فالأجدر‭ ‬قياس‭ ‬مستوى‭ ‬السكر‭ ‬قبل‭ ‬الوجبات‭ ‬وبعد‭ ‬ساعتين‭ ‬لدى‭ ‬تناول‭ ‬الوجبات‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬قبل‭ ‬النوم‭ ‬واحيانا‭ ‬الساعة‭ ‬الثالثة‭ ‬فجرا،‭ ‬وينصح‭ ‬بقياس‭ ‬السكر‭ ‬قبل‭ ‬قيادة‭ ‬السيارة‭ ‬وقبل‭ ‬وبعد‭ ‬التمارين‭ ‬الرياضية‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬يشعر‭ ‬المريض‭ ‬بأعراض‭ ‬ارتفاع‭ ‬او‭ ‬هبوط‭ ‬السكر،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تصعب‭ ‬على‭ ‬المرضى‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬منها‭ ‬الم‭ ‬وخز‭ ‬الأصابع‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬ومشقة‭ ‬الاستيقاظ‭ ‬من‭ ‬النوم‭ ‬لقياسات‭ ‬السكر‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬تذكر‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬المطلوبة‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬تدوينها‭ ‬او‭ ‬إحضارها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الموعد‭ ‬مع‭ ‬الطبيب‭.‬

‭ ‬وتابعت،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مرضى‭ ‬يستاءون‭ ‬من‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬وتنتابهم‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الإحباط‭ ‬عند‭ ‬اطلاعهم‭ ‬على‭ ‬قراءات‭ ‬تعتبر‭ ‬مرتفعة‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬لديهم‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬القلق‭ ‬او‭ ‬التوتر،‭ ‬وكذلك‭ ‬المرضى‭ ‬الاطفال‭ ‬المصابين‭ ‬بالسكري‭ ‬يحتاجون‭ ‬الى‭ ‬مراقبة‭ ‬حثيثة،‭ ‬ويقلق‭ ‬الوالدان‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬المصاب‭ ‬حينما‭ ‬ينام‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬منفصلة‭ ‬او‭ ‬يذهب‭ ‬الى‭ ‬المدرسة‭ ‬لعدم‭ ‬مقدرتهما‭ ‬على‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الطفل‭ ‬وقياس‭ ‬ألسكر‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬ترك‭ ‬السكر‭ ‬عاليا‭ ‬قليلا‭ ‬خصوصاً‭ ‬عند‭ ‬فترات‭ ‬النوم‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬هاجس‭ ‬الهبوط‭ ‬الحاد‭. ‬

وقالت‭ ‬الرميحي،‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬فوائد‭ ‬الاطلاع‭ ‬الحثيث‭ ‬على‭ ‬قياسات‭ ‬السكر‭ ‬لدى‭ ‬المريض‭ ‬انها‭ ‬تعطيهم‭ ‬الإدراك‭ ‬الكامل‭ ‬بتأثير‭ ‬بعض‭ ‬الأكلات‭ ‬او‭ ‬المشروبات‭ ‬على‭ ‬اجسامهم،‭ ‬فهي‭ ‬فعلا‭ ‬تفتح‭ ‬اعينهم‭ ‬على‭ ‬مقدار‭ ‬الضرر‭ ‬الحاصل‭ ‬من‭ ‬أسلوب‭ ‬الحياة‭ ‬غير‭ ‬الصحي،‭ ‬كما‭ ‬تثبت‭ ‬لهم‭ ‬الأثر‭ ‬الإيجابي‭ ‬مثلا‭ ‬للرياضة‭ ‬والنشاط‭ ‬البدني‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬معدل‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭. ‬

وأضافت،‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬حلول‭ ‬تقنية‭ ‬متطورة‭ ‬وحديثة‭ ‬تلبي‭ ‬حاجة‭ ‬الطبيب‭ ‬والمريض‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬إنتاج‭ ‬مستشعرات‭ ‬السكر‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2000‭ ‬وتطورت‭ ‬عاماً‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬دقة‭ ‬القياس‭ ‬وسهولة‭ ‬الاستخدام‭ ‬واضافة‭ ‬خواص‭ ‬الاتصال‭ ‬والتنبيه،‭ ‬مبينة‭ ‬هناك‭ ‬ثلاث‭ ‬أنواع‭ ‬أساسية‭ ‬لمستشعرات‭ ‬السكر،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يوثق‭ ‬السكر‭ ‬باستمرار‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬يوثق‭ ‬السكر‭ ‬عند‭ ‬مسح‭ ‬الجهاز‭ ‬بالمستشعر،‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬يخفي‭ ‬القراءات‭ ‬عن‭ ‬المرضى،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬قطعة‭ ‬بلاستيكية‭ ‬سهلة‭ ‬التثبيت‭ ‬على‭ ‬الجلد‭ ‬يقوم‭ ‬المريض‭ ‬بتركيبها‭ ‬بنفسه‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬وهي‭ ‬متصلة‭ ‬بخيط‭ ‬معدني‭ ‬رفيع‭ ‬جداً‭ ‬تحت‭ ‬الجلد‭ ‬يقوم‭ ‬بقياس‭ ‬السكر،‭ ‬وحسب‭ ‬مواصفات‭ ‬الجهاز‭ ‬المستخدم‭ ‬والشركة‭ ‬المنتجة‭ ‬فهذه‭ ‬القراءات‭ ‬ممكن‭ ‬ان‭ ‬ترسل‭ ‬تلقائيا‭ ‬الى‭ ‬الجهاز‭.‬

وأردفت‭: ‬ويمكننا‭ ‬ان‭ ‬نختار‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مخفية‭ ‬عن‭ ‬المرضى،‭ ‬او‭ ‬ان‭ ‬نختار‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬مقروءة‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المرضى،‭ ‬وأيضا‭ ‬هناك‭ ‬مجس‭ ‬“الفلاش”‭ ‬المعتمد‭ ‬على‭ ‬مسح‭ ‬المجس‭ ‬بالجهاز‭ ‬القارئ‭ ‬لتحديث‭ ‬القراءة‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يرسل‭ ‬القراءات‭ ‬تلقائيا،‭ ‬مستدركة،‭ ‬أن‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخواص‭ ‬فئة‭ ‬مستهدفة‭ ‬من‭ ‬المرضى‭. ‬فبالنسبة‭ ‬للجهاز‭ ‬الذي‭ ‬يخفي‭ ‬البيانات‭ ‬فهذا‭ ‬جهاز‭ ‬يستخدمه‭ ‬الأطباء‭ ‬لتقييم‭ ‬السكر‭ ‬لدى‭ ‬المرضى‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬القراءات‭ ‬ظاهرة‭ ‬لديهم،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تخزين‭ ‬كل‭ ‬القراءات‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬وعند‭ ‬تسليمه‭ ‬للطبيب‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬توصيله‭ ‬بالكمبيوتر‭ ‬باستخراج‭ ‬جداول‭ ‬ورسومات‭ ‬بيانية‭ ‬توضح‭ ‬للمريض‭ ‬والطبيب‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬لمستوى‭ ‬السكر‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬فترة‭ ‬التركيب،‭ ‬مبينة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الطريقة‭ ‬تفيد‭ ‬المرضى‭ ‬الذين‭ ‬يقلقون‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬قاموا‭ ‬بالإطلاع‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬قراءات‭ ‬السكر‭.‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬الرميحي،‭ ‬أما‭ ‬الأجهزة‭ ‬من‭ ‬المستشعرات‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬قراءاتها‭ ‬واضحة‭ ‬مباشرة‭ ‬للمريض‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬توفر‭ ‬قراءة‭ ‬السكر‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬تعطي‭ ‬اسهما‭ ‬إرشادية‭ ‬تبين‭ ‬للمريض‭ ‬بانه‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬الارتفاع‭ ‬البطيء‭ ‬او‭ ‬الارتفاع‭ ‬المتسارع‭ ‬او‭ ‬الهبوط‭ ‬البطيء‭ ‬او‭ ‬الهبوط‭ ‬المتسارع‭ ‬وبإمكان‭ ‬احدث‭ ‬هذه‭ ‬الاجهزه‭ ‬توفير‭ ‬إنذار‭ ‬صوتي‭ ‬ومقروء‭ ‬للمريض‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬وأيضا‭ ‬إنذاره‭ ‬قبل‭ ‬الهبوط‭ ‬او‭ ‬الارتفاع‭ ‬ب30‭ ‬او‭ ‬60‭ ‬دقيقة‭ ‬ان‭ ‬شاء‭ ‬المريض‭ ‬ليتفادى‭ ‬ارتفاع‭ ‬او‭ ‬هبوط‭ ‬السكر،‭ ‬كاشفة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬أحدث‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬خاصية‭ ‬الاتصال‭ ‬بخمسة‭ ‬شركاء‭ ‬للعلاج‭ ‬مع‭ ‬المريض‭ ‬لتنبيههم،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬يمكن‭ ‬للام‭ ‬او‭ ‬الأب‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬السكر‭ ‬لدى‭ ‬الطفل‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬مثلا‭ ‬وتلقي‭ ‬تنبيه‭ ‬لدى‭ ‬الارتفاع‭ ‬او‭ ‬الانخفاض‭. ‬وهذه‭ ‬التفاصيل‭ ‬كلها‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يطلع‭ ‬عليها‭ ‬الطبيب‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬موقع‭ ‬إلكتروني‭ ‬يخوله‭ ‬المريض‭ ‬عن‭ ‬طريقه‭ ‬ان‭ ‬يتابع‭ ‬تطور‭ ‬حالة‭ ‬السكر‭ ‬لديه‭ ‬بين‭ ‬زيارات‭ ‬العيادة‭. ‬

وأكدت‭ ‬الاستشارية‭ ‬الرميحي،‭ ‬أن‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭ ‬يوفر‭ ‬خدمة‭ ‬استخدام‭ ‬المريض‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬يستخدمه‭ ‬المرضى‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوع‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يحضرون‭ ‬للمتابعة‭ ‬مع‭ ‬طبيب‭ ‬السكري‭ ‬لتعديل‭ ‬الخطة‭ ‬العلاجية‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذه‭ ‬التقنيات‭ ‬في‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬ان‭ ‬توجه‭ ‬المرضى‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬اكثر‭ ‬وضوحا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مستوى‭ ‬السكر‭ ‬لديهم‭ ‬وفهما‭ ‬أعمق‭ ‬لمدى‭ ‬تأثرهم‭ ‬بأسلوب‭ ‬حياتهم‭ ‬الحالي‭ ‬وأغلب‭ ‬المرضى‭ ‬يبدأون‭ ‬فورا‭ ‬بتصحيح‭ ‬أسلوب‭ ‬حياتهم‭ ‬بإرشاد‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التقنيات‭ ‬التي‭ ‬تحفزهم‭ ‬للاستمرار‭ ‬مع‭ ‬أسلوب‭ ‬حياة‭ ‬أكثر‭ ‬صحة،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬هذه‭ ‬التقنيات‭ ‬ان‭ ‬تسهل‭ ‬للطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬استكشاف‭ ‬مواطن‭ ‬الخلل‭ ‬في‭ ‬التحكم‭ ‬بالسكر‭ ‬وتعديل‭ ‬الخطة‭ ‬العلاجية‭ ‬بما‭ ‬يلزم‭ ‬لتصحيح‭ ‬ذلك،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يبعد‭ ‬المرضى‭ ‬عن‭ ‬مضاعفات‭ ‬السكري‭ ‬الوخيمة‭ ‬وان‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬تقنيات‭ ‬حديثة‭ ‬وتحمل‭ ‬معها‭ ‬عبئا‭ ‬ماديا‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يقارن‭ ‬مع‭ ‬كلفة‭ ‬معالجة‭ ‬مضاعفات‭ ‬السكري‭ ‬كإدخال‭ ‬المريض‭ ‬الى‭ ‬المستشفى‭ ‬أو‭ ‬البدء‭ ‬بغسيل‭ ‬الكلى‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬اخذه‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬لدى‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬لتقدير‭ ‬ما‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬الأجدر‭ ‬توفير‭ ‬هذه‭ ‬التقنيات‭ ‬واعتمادها‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬السكري‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭ ‬الراهن‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬ابرز‭ ‬سماته‭ ‬التطور‭ ‬التقني‭ ‬الذي‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تسخيره‭ ‬لتسهيل‭ ‬العلاج‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭.‬