عزوف البحرينيين عن دراسة المجال... ودعوات للتشجيع وخلق مبادرات

شركات التقنية تشكو منافسة الحكومة... ناس: هذا مؤسف

| علي الفردان من السنابس

شكت‭ ‬شركات‭ ‬تقنية‭ ‬معلومات‭ ‬منافسة‭ ‬الحكومة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هيئة‭ ‬الحكومة‭ ‬الالكترونية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بتوفير‭ ‬برامج‭ ‬وتطبيقات‭ ‬وخدمات‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬معلومات‭ ‬وتزويدها‭ ‬أو‭ ‬بيعها‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬لتكون‭ ‬نداً‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭.‬

وعلق‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،سمير‭ ‬ناس،‭  ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬عاملون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الغرفة‭ ‬الذي‭ ‬ناقش‭ ‬أمس‭ ‬تحديات‭ ‬وفرص‭ ‬قطاع‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬قائلا‭ ‬“‭ ‬يؤسفني‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تشير‭ ‬فيه‭ ‬رؤية‭ ‬2030‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬تكون‭ ‬منظم‭ ‬للخدمات‭ ‬وليس‭ ‬مزود‭ ‬لها‭ ‬ويكون‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬هو‭ ‬المحرك‭ ‬الرئيسي‭ ‬للاقتصاد”،‭ ‬دعياً‭ ‬الشركات‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭.‬

وقالت‭ ‬سيدة‭ ‬الأعمال،‭ ‬أفنان‭ ‬الزياني،‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬منافسة‭ ‬غير‭ ‬عادلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تتكبد‭ ‬هي‭ ‬أية‭ ‬رسوم‭ ‬يتم‭ ‬فرضها‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

ودعت‭ ‬الزياني‭ ‬إلى‭ ‬تعهيد‭ ‬خدمات‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬أو‭ ‬أقسام‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬إلى‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتكون‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية،‭ ‬اذ‭ ‬يصب‭ ‬ذلك‭  ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬الحكومي‭ ‬لتعزيز‭ ‬التكاليف‭.‬

وبشأن‭ ‬التكاليف،‭ ‬استغربت‭ ‬الزياني‭ ‬“كيف‭ ‬للحكومة‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬إنها‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تقلص‭ ‬التكاليف‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬الاقتطاع‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬قطاع‭  ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬الذي‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬تطويره‭ ‬وتمت‭ ‬أتمتة‭ ‬العمليات‭ ‬فإنه‭ ‬سيخفض‭ ‬التكاليف،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يحمل‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التناقض”‭.‬

وعلق‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬مستقبل‭ ‬الخليج‭ ‬للأعمال،‭ ‬أحمد‭ ‬الحجيري،‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬يمكنها‭ ‬طرح‭ ‬موضوع‭ ‬المنافسة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وأن‭ ‬الهيئة‭ ‬مستعدة‭ ‬في‭ ‬اعتقاده‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬عابت‭ ‬الزياني‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬طرح‭ ‬المناقصات‭ ‬الحكومية‭ ‬بعدم‭ ‬وضوح‭  ‬تفاصيلها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تقديم‭ ‬العروض‭ ‬المناسبة‭ ‬لها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المشروعات‭ ‬يتم‭ ‬إلغاؤها‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الأخيرة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬قامت‭ ‬بتقديم‭ ‬عروضها‭ ‬وتكبدت‭ ‬عناء‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬المناقصات،‭ ‬موضحة‭  ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬تأخر‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتسليم‭ ‬مستحقات‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬العقود‭ ‬والمناقصات‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التعليم‭ ‬بالغرفة،‭ ‬وهيب‭ ‬الخاجة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عزوف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البحرينيين‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬له‭ ‬سبب،‭ ‬فيما‭ ‬علق‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬الغرفة‭ ‬خالد‭ ‬نجيبي،‭ ‬قائلاً‭ ‬إن‭ ‬قطاع‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬هو‭ ‬قطاع‭ ‬سريع‭ ‬التغيير‭ ‬وأنه‭ ‬ما‭ ‬يجب‭  ‬تشجيع‭ ‬وخلق‭ ‬مبادرات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الشهادات‭ ‬الاحترافية‭ ‬التي‭ ‬يتطلبها‭ ‬القطاع‭.‬

الى‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬سيدة‭ ‬أعمال‭ ‬هندية‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬20‭ ‬عاماً‭ ‬ولم‭ ‬تر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فرص‭ ‬كبيرة‭ ‬ممكنة‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬السعودي‭ ‬والالتقاء‭ ‬مع‭ ‬رجال‭ ‬أعمال‭ ‬سعوديين‭ ‬داعيةً‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬معارض‭ ‬متنقلة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬لعقد‭ ‬الشراكات‭. ‬

وقدم‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬بالغرفة،‭ ‬أسامة‭ ‬البحارنة‭ ‬موجزاُ‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬اللجنة‭ ‬مسلطاً‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬القطاع‭ ‬ومنها‭ ‬توفير‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬المؤهلة‭ ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬للشركات‭.‬

ونوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أكبر‭ ‬المهمات‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬عليها‭ ‬اللجنة‭ ‬هو‭ ‬تشكيل‭ ‬حلقة‭ ‬وصل‭ ‬بين‭ ‬الجامعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬لرفد‭ ‬الأخيرة‭ ‬باحتياجاتها‭ ‬من‭ ‬المتدربين‭ ‬والخبرات‭ ‬لتطوير‭ ‬عملها‭.‬