خريج هندسة طيران: أبحث عن عمل

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬الوالد‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬تعجز‭ ‬الكلمات‭ ‬عن‭ ‬وصف‭ ‬ما‭ ‬أشعر‭ ‬به‭ ‬وتجف‭ ‬الأقلام‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أكتب‭ ‬لكم‭ ‬رسالة‭ ‬شكر‭ ‬وعرفان‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬بذلتموه‭ ‬وتبذلونه‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬الحبيبة‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬جهد‭ ‬قدمتموه‭ ‬لأبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬فما‭ ‬أروع‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬يمد‭ ‬يديه‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬ضيق‭ ‬أو‭ ‬شعر‭ ‬بظلم‭.‬

سيدي‭ ‬أنا‭ ‬ابنكم،‭ ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬هندسة‭ ‬طيران‭ ‬من‭ ‬الأردن‭ ‬سنة‭ ‬2010‭ - ‬2012،‭ ‬وكون‭ ‬دراستي‭ ‬محصورة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطيران‭ ‬تقدمت‭ ‬لناقلتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬“طيران‭ ‬الخليج”،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬لم‭ ‬أوفق‭ ‬بعد‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الوظيفة،‭ ‬وتابعت‭ ‬سير‭ ‬الطلب‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬التواصل‭ ‬معي‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬بالقبول‭ ‬أو‭ ‬الرفض‭.‬

وطرقت‭ ‬أبواب‭ ‬المختصين‭ ‬طوال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬وقابلت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬والسبب‭ ‬هي‭ ‬الأعذار‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬شواغر‭ ‬وغيرها‭.. ‬ولقد‭ ‬ضاقت‭ ‬النفس‭ ‬ذرعا‭ ‬من‭ ‬الانتظار‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة،‭ ‬وبعد‭ ‬الجهد‭ ‬والدراسة‭ ‬المضنية‭ ‬وطوال‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬وربما‭ ‬أكثر‭ ‬وأنا‭ ‬عاطل‭ ‬عن‭ ‬العمل‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬أمامي‭ ‬إلا‭ ‬اللجوء‭ ‬لشخصكم‭ ‬الكريم،‭ ‬فأنتم‭ ‬الأب‭ ‬الحنون‭ ‬والعطوف‭ ‬ومن‭ ‬نلجأ‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬وجل،‭ ‬وما‭ ‬أرجوه‭ ‬هو‭ ‬التوظيف‭ ‬المباشر‭ ‬بمبدأ‭ ‬الأولوية‭ ‬للأقدم‭ ‬في‭ ‬التخرج‭.‬

وكما‭ ‬تعلمون‭ ‬سموكم‭ ‬فلست‭ ‬وحدي‭ ‬ممن‭ ‬ضاقت‭ ‬بهم‭ ‬النفس‭ ‬بل‭ ‬أسرنا‭ ‬الذين‭ ‬ضحوا‭ ‬بالكثير‭ ‬لأجل‭ ‬تعليمنا‭ ‬وتوجيهنا‭ ‬وكانوا‭ ‬يتأملون‭ ‬وينتظرون‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬أن‭ ‬نرد‭ ‬الجميل‭ ‬ونكون‭ ‬عونا‭ ‬لهم‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬مشقات‭ ‬الحياة‭ ‬وأن‭ ‬يضمنوا‭ ‬مستقبلا‭ ‬باهرا‭ ‬لأبنائهم‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬البقاء‭ ‬سنوات‭ ‬دون‭ ‬عمل‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬الآن‭. ‬تقدمت‭ ‬بطلبي‭ ‬هذا‭ ‬لكم‭ ‬لكي‭ ‬أحقق‭ ‬الفخر‭ ‬لمملكتي‭ ‬الحبيبة،‭ ‬وإنه‭ ‬ليشرفني‭ ‬أن‭ ‬أشارك‭ ‬في‭ ‬حصد‭ ‬الإنجازات‭ ‬وثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

ربما‭ ‬تتداخل‭ ‬الحروف‭ ‬والكلمات‭ ‬ويعجز‭ ‬اللسان‭ ‬عن‭ ‬التعبير‭ ‬ولكن‭ ‬القلب‭ ‬دائمًا‭ ‬يكون‭ ‬الأصدق،‭ ‬فلكم‭ ‬مني‭ ‬كلمات‭ ‬نسجها‭ ‬القلب‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬عليكم‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬وأدام‭ ‬الله‭ ‬عزكم‭ ‬ودام‭ ‬عطاؤكم،‭ ‬وإنني‭ ‬كلي‭ ‬ثقة‭ ‬في‭ ‬رعايتكم‭ ‬الكريمة‭ ‬لأبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬لخدمته‭. ‬وتفضلوا‭ ‬سموكم‭ ‬بقبول‭ ‬فائق‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭...‬

البيانات‭ ‬لدى‭ ‬المحرر