بناءً على التقرير الذي أعدته لجنة الشؤون المالية والاقتصادية

“الشورى” يناقش مشروعَي “الميزانية العامة” و “احتياطي الأجيال”

| القضيبية - مجلس الشورى

يناقش‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬الاعتيادية‭ ‬اليوم‭ (‬الأحد‭)‬،‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬10‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬39‭) ‬لسنة‭ ‬2002م‭ ‬بشأن‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ (‬المعد‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬أعدته‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بخصوص‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المذكور،‭ ‬والذي‭ ‬يتم‭ ‬بموجبه‭ ‬إضافة‭ ‬فقرة‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬المادة‭ (‬10‭) ‬من‭ ‬المرسوم،‭ ‬وتنص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬“تؤول‭ ‬إلى‭ ‬الحساب‭ ‬العمومي‭ ‬إيرادات‭ ‬جميع‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة،‭ ‬كما‭ ‬تؤول‭ ‬إليه‭ ‬جميع‭ ‬الأرباح‭ ‬الصافية‭ ‬المتحققة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬لها‭ ‬بالكامل،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬رأسمال‭ ‬الشركات‭ ‬الأخرى‭ ‬بعد‭ ‬تجنيب‭ ‬الاحتياطي‭ ‬القانوني،‭ ‬ولا‭ ‬يستثنى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أي‭ ‬هيئة‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬عامة‭ ‬أو‭ ‬شركة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬الحكومة‭ ‬فيها”،‭ ‬فيما‭ ‬ألغت‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬كل‭ ‬نص‭ ‬يخالف‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬وجاءت‭ ‬المادة‭ ‬الثالثة‭ ‬تنفيذية‭.‬

وانتهت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المذكور،‭ ‬وذلك‭ ‬لأنه‭ ‬يعيق‭ ‬استقلال‭ ‬بعض‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬المنشأة‭ ‬بموجب‭ ‬قوانينها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنه‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬تخضع‭ ‬له‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬رأسمالها،‭ ‬مبينة‭ ‬في‭ ‬مسببات‭ ‬عدم‭ ‬الموافقة‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬لشركة‭ ‬ممتلكات‭ ‬البحرين‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬قد‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬تخصيص‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الأرباح‭ ‬الصافية‭ ‬للميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬ولم‭ ‬يتطرق‭ ‬إلى‭ ‬الإيرادات‭ ‬المحصلة‭.‬

كما‭ ‬يبحث‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬اليوم،‭ ‬تقريرًا‭ ‬آخر‭ ‬للجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬بخصوص‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬حول‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بشأن‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬4‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬28‭) ‬لسنة‭ ‬2006م‭ ‬بشأن‭ ‬الاحتياطي‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ (‬المعد‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬“بصيغته‭ ‬المعدلة”‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭).‬

ويتألف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الديباجة‭ ‬من‭ ‬مادتين،‭ ‬نصت‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬استبدال‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬4‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬28‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬الاحتياطي‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬والتي‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬تشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بما‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬المجلس،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬السياسة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬للحساب،‭ ‬وتوظيف‭ ‬أمواله‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬استثمارية‭ ‬آمنة‭ ‬ومربحة‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬موارده،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬توظيف‭ ‬أموال‭ ‬صندوق‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬ووضع‭ ‬السياسة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬للصندوق‭ ‬والإشراف‭ ‬عليها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتقييم‭ ‬نتائجه‭ ‬بصورة‭ ‬دورية‭. ‬وجاءت‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬تنفيذية‭.‬

وانتهت‭ ‬اللجنة‭ ‬إلى‭ ‬التمسك‭ ‬بقرار‭ ‬اللجنة‭ ‬السابقة‭ ‬بالموافقة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المذكور،‭ ‬وبالتعديلات‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬المجلس‭ ‬عليه،‭ ‬وذلك‭ ‬أن‭ ‬التعديل‭ ‬الذي‭ ‬أجرته‭ ‬اللجنة‭ ‬وأقره‭ ‬المجلس‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بين‭ ‬الأعضاء‭ ‬من‭ ‬الجهاز‭ ‬الحكومي‭ ‬والأعضاء‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة‭ ‬والكفاءة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستثمار‭ ‬وإدارة‭ ‬الأصول‭ ‬لتحقيق‭ ‬أكبر‭ ‬عائد‭ ‬ممكن‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬جدول‭ ‬أعماله،‭ ‬ينظر‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬التكميلي‭ ‬الأول‭ ‬للجنة‭ ‬الخدمات،‭ ‬بخصوص‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬14‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬لسنة‭ ‬2015م،‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة،‭ (‬المعد‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬“بصيغته‭ ‬المعدلة”‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭).‬