توقفت عن مواطنين لعدم تحديث بياناتهم

صرف علاوة السكن بأثر رجعي أمس

| حسن علي

أودعت‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬مبالغ‭ ‬علاوة‭ ‬السكن‭ ‬لشهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018‭ ‬الماضي‭ ‬التي‭ ‬توقفت‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين؛‭ ‬بداعي‭ ‬عدم‭ ‬تحديث‭ ‬بياناتهم‭ ‬الإسكانية‭.‬

وأفاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المواطنون‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬تصرف‭ ‬لهم‭ ‬العلاوة‭ ‬بشهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬قامت‭ ‬بإيداع‭ ‬مبلغ‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬حساباتهم‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬تعويضا‭ ‬عن‭ ‬وقف‭ ‬صرف‭ ‬العلاوة‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ (‬ديسمبر‭)‬،‭ ‬مع‭ ‬إيداع‭ ‬علاوة‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الجاري‭.‬

وأكد‭ ‬المواطنون‭ ‬الذين‭ ‬قاموا‭ ‬بمراجعة‭ ‬الوزارة‭ ‬وتحديث‭ ‬بياناتهم‭ ‬بعد‭ ‬توقف‭ ‬العلاوة‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ،‭ ‬أنهم‭ ‬تسلموا‭ ‬العلاوة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تصرف‭ ‬لهم‭ ‬شهريا‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬طلباتهم‭ ‬السكانية‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬توجسوا‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬صرف‭ ‬العلاوة‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي‭ ‬بنهاية‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الجاري‭ ‬رغم‭ ‬استيفائهم‭ ‬المعايير‭ ‬الإسكانية‭.‬

وجدد‭ ‬المواطنون‭ ‬مطالبتهم‭ ‬بأهمية‭ ‬تواصل‭ ‬الوزارة‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬قبل‭ ‬استقطاع‭ ‬العلاوة‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬بعضهم‭ ‬لم‭ ‬يتسلم‭ ‬رسالة‭ ‬نصية‭ ‬أو‭ ‬اتصال‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬موظفي‭ ‬الوزارة‭ ‬لتحديث‭ ‬بياناتهم‭.‬

وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬إجراء‭ ‬وقف‭ ‬العلاوة‭ ‬يعد‭ ‬إجراءً‭ ‬مؤقتًا‭ ‬ويشمل‭ ‬فئة‭ ‬محدودة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يقوموا‭ ‬بتحديث‭ ‬بياناتهم‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬المواعيد‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬وأعلنت‭ ‬عنها‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بياناتها‭ ‬المتكررة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإجراء‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬حرص‭ ‬الوزارة‭ ‬وتقيدها‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬صرف‭ ‬مبلغ‭ ‬العلاوة‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬تنطبق‭ ‬عليه‭ ‬المعايير‭ ‬الإسكانية‭.‬

وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬إنها‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬أشعرت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصالات‭ ‬المباشرة‭ ‬بهم‭ ‬بضرورة‭ ‬تحديث‭ ‬معلوماتهم‭ ‬وبياناتهم‭ ‬الإسكانية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬انطباق‭ ‬معايير‭ ‬استحقاق‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬عليهم‭.‬

وأفادت‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬انطباق‭ ‬أي‭ ‬معيار‭ ‬من‭ ‬معايير‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬كتغير‭ ‬الحالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أو‭ ‬زيادة‭ ‬الراتب‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬المسموح‭ ‬به‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمة‭ ‬الإسكانية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المعايير،‭ ‬فإن‭ ‬استمرار‭ ‬صرف‭ ‬علاوة‭ ‬السكن‭ ‬لمن‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬تلك‭ ‬الحالات‭ ‬وما‭ ‬شابهها‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬سند‭ ‬وبالتالي‭ ‬يعد‭ ‬مخالفة،‭ ‬ويضع‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬المحاسبة‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يمثل‭ ‬إهدارًا‭ ‬للمال‭ ‬العام‭ ‬ومخالفة‭ ‬للقانون‭ ‬ونظام‭ ‬الإسكان‭.‬