المتهمة الرئيسة هربت وعادت لبلادها

السجن والإبعاد لآسيويين سرقا 200 دينار

أدانت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬متهما‭ ‬آسيوي‭ ‬الجنسية‭ ‬تورط‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬استيلاء‭ ‬واحتيال‭ ‬الكتروني‭ ‬لمبلغ‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬مخدومة‭ ‬صديقته‭ ‬الآسيوية‭ ‬الجنسية‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬بالقضية،‭ ‬وحكمت‭ ‬بمعاقبة‭ ‬الآسيوي‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬وغيابيا‭ ‬بمعاقبة‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬عما‭ ‬أسند‭ ‬إليهما‭ ‬من‭ ‬اتهامات،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بإبعادهما‭ ‬نهائيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬عقب‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬المقضي‭ ‬بها‭.‬

وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬تورط‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صديقته‭ ‬الخادمة‭ ‬بمنزل‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بعدما‭ ‬أبلغته‭ ‬صديقته‭ ‬بضرورة‭ ‬الحضور‭ ‬وتوصيلها‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬مسكن‭ ‬كفيلها،‭ ‬وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬وصلا‭ ‬للمجمع‭ ‬سلمته‭ ‬بطاقة‭ ‬صراف‭ ‬آلي‭ ‬وطلبت‭ ‬منه‭ ‬سحب‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬وأعطته‭ ‬الرقم‭ ‬السري‭ ‬لبطاقة‭ ‬الحساب‭ ‬الذي‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬ملك‭ ‬لمخدومة‭ ‬صديقته،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬مقررا‭ ‬أن‭ ‬تسافر‭ ‬الآسيوية‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬اليوم،‭ ‬وبعد‭ ‬ساعات‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬الواقعة‭ ‬دون‭ ‬علم‭ ‬المتهم‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭.‬

واستغربت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬وصول‭ ‬رسالة‭ ‬على‭ ‬هاتفها‭ ‬النقال‭ ‬تفيد‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬سحب‭ ‬المبلغ‭ ‬المذكور‭ ‬من‭ ‬حسابها،‭ ‬وبالبحث‭ ‬عن‭ ‬بطاقتها‭ ‬البنكية‭ ‬لاحظت‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬حقيبتها‭ ‬الخاصة‭ ‬وتراوح‭ ‬مكانها‭ ‬ولم‭ ‬يأخذها‭ ‬أحد،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬خادمتها‭ ‬قد‭ ‬أعادتها‭ ‬فور‭ ‬عودتها‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المنزل‭.‬

فتقدمت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬ببلاغ‭ ‬لدى‭ ‬البنك‭ ‬لمعرفة‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬سحب‭ ‬المبلغ‭ ‬من‭ ‬حسابها،‭ ‬والذين‭ ‬بدورهم‭ ‬أحالوها‭ ‬لمركز‭ ‬الشرطة‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬طلب‭ ‬تسجيل‭ ‬الكاميرات‭ ‬الأمنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالصراف‭ ‬الآلي‭ ‬المستعمل‭ ‬بارتكاب‭ ‬الجريمة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬لهوية‭ ‬الآسيوي‭ ‬الذي‭ ‬سحب‭ ‬المبلغ‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬اعترف‭ ‬أنه‭ ‬بالفعل‭ ‬سحب‭ ‬المبلغ‭ ‬ولم‭ ‬ينكر‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكنه‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬سحبه‭ ‬للمبلغ‭ ‬هو‭ ‬صديقته‭ ‬الآسيوية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬لدى‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬معتقدا‭ ‬أن‭ ‬الأموال‭ ‬خاصة‭ ‬بها،‭ ‬وأنه‭ ‬يساعدها‭ ‬في‭ ‬سحب‭ ‬المبلغ‭ ‬فقط‭ ‬وليس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تبين‭ ‬له‭ ‬لاحقا‭ ‬أن‭ ‬صديقته‭ ‬الخادمة‭ ‬قد‭ ‬سافرت‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬اليوم‭ ‬عائدة‭ ‬إلى‭ ‬بلادها‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬رجعة‭.‬

فأمرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بإحالة‭ ‬المتهم‭ ‬للمحاكمة‭ ‬بعدما‭ ‬وجهت‭ ‬له‭ ‬وللخادمة‭ ‬عدة‭ ‬تهم‭ ‬تتمثل‭ ‬بأنهم‭ ‬بتاريخ‭ ‬26‭ ‬مارس‭ ‬2017‭ ‬ارتكبوا‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬المتهمان‭:‬

1‭. ‬استعملا‭ ‬توقيعا‭ ‬إلكترونيا‭ ‬لشخص‭ ‬آخر‭ ‬وهو‭ ‬الرقم‭ ‬السري‭ ‬الخاص‭ ‬ببطاقة‭ ‬الائتمان‭ ‬المملوكة‭ ‬للمجني‭ ‬عليها‭ ‬لغرض‭ ‬احتيالي‭.‬

2‭. ‬توصلا‭ ‬دون‭ ‬مسوغ‭ ‬قانوني‭ ‬للاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المبلغ‭ ‬النقدي‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق‭ ‬بأن‭ ‬استعملا‭ ‬البطاقة‭ ‬الائتمانية‭ ‬وأدخلا‭ ‬الرقم‭ ‬السري‭ ‬وتمكنا‭ ‬بتلك‭ ‬الوسيلة‭ ‬من‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المبلغ‭.‬

ثانيا‭: ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭: ‬سرقت‭ ‬البطاقة‭ ‬الائتمانية‭ ‬المملوكة‭ ‬للمجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬مسكنها‭ ‬حال‭ ‬كونها‭ ‬أحد‭ ‬العاملين‭ ‬فيه‭ ‬إضرارا‭ ‬بها،‭ ‬وقامت‭ ‬بتسليمها‭ ‬للمتهم‭ ‬الأول‭ ‬لسحب‭ ‬المبلغ‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق‭.‬