مغامرة للأطفال مع الكثير من الحكايات الفنتازية للجميع

شاهدت‭ ‬لكم‭: ‬The Kid Who Would King

| طارق البحار

عرضت‭ ‬شركة‭ ‬“تونتيث‭ ‬سنشري‭ ‬فوكس”‭ ‬و”فوكس”‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬الافنيوز‭ ‬الفيلم‭ ‬البريطاني‭ ‬الكبير‭ ‬The Kid Who Would King‭ ‬بحضور‭ ‬خاص‭ ‬لمسافات‭ ‬البلاد‭ ‬لمشاهدة‭ ‬قصة‭ ‬ﻣﻐﺎﻣﺮات‭ ‬والخيال‭ ‬العائلي‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬ملحمية‭ ‬ضد‭ ‬خطر‭ ‬يتسم‭ ‬بأجواء‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى‭ ‬يتهددهم‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬إﺧﺮاج‭ ‬وتأليف‭ ‬جو‭ ‬كورنيش‭ ‬وبطولة‭ ‬ريبيكا‭ ‬فيرجسون،‭ ‬باتريك‭ ‬ستيوارت،‭ ‬توم‭ ‬تايلور،‭ ‬دينيس‭ ‬جوف،‭ ‬لويس‭ ‬آشبورن‭ ‬سركيس‭ ‬وآنجوس‭ ‬إمري‭.‬

قد‭ ‬يبدو‭ ‬The Kid Who Would King‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى،‭ ‬وكأنه‭ ‬فيلم‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬يقوم‭ ‬بزراعة‭ ‬تقاليد‭ ‬قديمة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬حديثة‭ ‬بفكرة‭ ‬دقيقة،‭ ‬لكن‭ ‬قبل‭ ‬مشاهدة‭ ‬الفيلم‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تعرف‭ ‬أن‭ ‬The Kid Who Would King‭ ‬هو‭ ‬تحديث‭ ‬جديد‭ ‬ميتكر‭ ‬ورائع‭ ‬لأسطورة‭ ‬الملك‭ ‬آرثر،‭ ‬حيث‭ ‬فيه‭ ‬يحاول‭ ‬أليكس‭ (‬لويس‭ ‬آشبورن‭ ‬سركيس‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬تلميذ‭ ‬بريطاني،‭ ‬تكوين‭ ‬صداقات‭ ‬متينة‭ ‬بالمدرسة‭ ‬مع‭ ‬“بيدرز”‭ (‬Dean Chaumoo‭)‬،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬للأذى‭ ‬من‭ ‬باقي‭ ‬الطلبة‭ ‬المتنمرين‭ ‬“لانس”‭ (‬توم‭ ‬تايلور‭) ‬وكي‭ (‬ريانا‭ ‬دوريس‭).‬

‭ ‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬يعثر‭ ‬أليكس‭ ‬على‭ ‬سيف‭ ‬عالق‭ ‬في‭ ‬حجر‭ ‬ويسحبه‭ ‬حرًا،‭ ‬يبدأ‭ ‬سحره‭ ‬مع‭ ‬الملك‭ ‬آرثر‭ ‬وفرسان‭ ‬المائدة‭ ‬المستديرة‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬بمساعدة‭ ‬نسخة‭ ‬شابة‭ ‬من‭ ‬Merlin‭ (‬Angus Imrie‭)‬،‭ ‬حينها‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬Alex‭ ‬تحويل‭ ‬أعدائه‭ ‬إلى‭ ‬حلفاء‭ ‬لهزيمة‭ ‬مورغانا‭ ‬الشريرة‭ (‬Rebecca Ferguson‭) ‬ووحوشها‭ ‬المتوحشة‭ ‬جدا‭. ‬في‭ ‬الفيلم‭ ‬وسط‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الاحداث‭ ‬الخيالية‭ ‬المليئة‭ ‬بالعنف‭ ‬والصور‭ ‬المخيفة،‭ ‬والبلطجة،‭ ‬والبعض‭ ‬الكلمات‭ ‬القوية،‭ ‬هناك‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬الإيجابية،‭ ‬وجديرة‭ ‬بالمشاهدة‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬السينما‭.‬

الفيلم‭ ‬يحكي‭ ‬قصته‭ ‬بنجاح‭ ‬لأربعة‭ ‬ممثلين‭ ‬رئيسيين‭ ‬شباب‭ ‬يقدمون‭ ‬الحبكة‭ ‬والفكاهة‭ ‬التي‭ ‬ترشدهم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭ ‬على‭ ‬الطريق،‭ ‬الفيلم‭ ‬ليس‭ ‬فيه‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬السحر،‭ ‬وتشعرك‭ ‬دائمًا‭ ‬بمواصلة‭ ‬المشاهدة‭ ‬مع‭ ‬العائلة،‭ ‬ويعتبر‭ ‬الفيلم‭ ‬هو‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬جو‭ ‬كورنيش‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭ ‬الفيلم‭ ‬الناجح‭ ‬2011’s Attack the Block،‭ ‬وهو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬أفلام‭ ‬الخيال‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬الحديثة،‭ ‬واستغرق‭ ‬الأمر‭ ‬عنده‭ ‬لاخراج‭ ‬فيلم‭ ‬جديد‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬وبالفعل‭ ‬النتيجة‭ ‬مذهلة‭ ‬لعمل‭ ‬لمخرج‭ ‬فذ‭ ‬موهوب،‭ ‬بسبب‭ ‬انه‭ ‬يمتلك‭ ‬موهبة‭ ‬مزج‭ ‬الافكار‭ ‬السمائية‭ ‬مع‭ ‬الخيالي،‭ ‬حيث‭ ‬كشف‭ ‬لنا‭ ‬القصة‭ ‬ليست‭ ‬عن‭ ‬بطل‭ ‬الفيلم‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬قدم‭ ‬كورنيش‭ ‬أسطورة‭ ‬الملك‭ ‬آرثر‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬بصورة‭ ‬جديدة‭ ‬مثيرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بأليكس،‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تربيته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أم‭ ‬عازبة،‭ ‬ينحدر‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬عظماء‭ (‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬حتى‭ ‬والده‭)‬،‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬سلوك‭ ‬أليكس‭ ‬والإخلاص‭ ‬للشرف‭ ‬والصدق‭ ‬وتجسيد‭ ‬أفضل‭ ‬سمات‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬آرثر‭ ‬بطلاً‭. ‬فبدلاً‭ ‬من‭ ‬القول‭ ‬ببساطة‭ ‬ان‭ ‬أليكس‭ ‬جيد‭ ‬لأنه‭ ‬ينحدر‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬آرثر،‭ ‬يظهر‭ ‬الطفل‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬ملكًا‭ ‬أن‭ ‬أسطورة‭ ‬آرثرية‭ ‬جيدة‭ ‬بسبب‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬يمثلها‭ ‬أليكس،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬لبطل‭ ‬أكثر‭ ‬إقناعًا‭. ‬فقد‭ ‬رأينا‭ ‬بقية‭ ‬المخرجين‭ ‬والصعوبة‭ ‬الكبيرة‭ ‬عندهم‭ ‬في‭ ‬احياء‭ ‬الاساطير‭ ‬الانجليزية‭ ‬حيث‭ ‬حفر‭ ‬كورنيش‭ ‬بصورة‭ ‬أعمق‭ ‬ويستخدم‭ ‬أسطورة‭ ‬آرثر‭ ‬بصورة‭ ‬مبتكرة،‭ ‬وتحديدا‭ ‬قصة‭ ‬آرثر‭ ‬وتحويله‭ ‬لأعدائه‭ ‬إلى‭ ‬حلفاء،‭ ‬حيث‭ ‬يسعى‭ ‬المستبدون‭ ‬إلى‭ ‬الانقسام‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬قوتهم‭. ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬ذلك‭ ‬ثقيلًا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يُفترض‭ ‬أنه‭ ‬فيلم‭ ‬مغامرة‭ ‬للأطفال،‭ ‬لكن‭ ‬كورنش‭ ‬يثق‭ ‬بجمهوره‭ ‬الصغير‭ ‬ليكون‭ ‬أبطال‭ ‬وقيادات‭ ‬الغد،‭ ‬لذلك‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يخجل‭ ‬من‭ ‬نقل‭ ‬درس‭ ‬مهم‭. ‬ومن‭ ‬اللمسات‭ ‬الرائعة‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬ارضية‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬وكيف‭ ‬تحويل‭ ‬أعدائك‭ ‬إلى‭ ‬أصدقاء‭ ‬ويحتوي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يمثلون‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬خلفيات‭ ‬مختلفة‭.‬