الحبس والإبعاد لأجنبيتين وآسيوي لتعاطي مؤثرات عقلية
أعفت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى متهمة أجنبية (19 عاما) مما نسب إليها من اتهام بتقديم المؤثر العقلي (MDMA) بمقابل لمصدر سري، فيما عاقبتها وأخرى من جنسيتها (23 عاما) وثالث آسيوي الجنسية (28 عاما) بالحبس لمدة 6 أشهر وبتغريم كل منهم مبلغ 100 دينار عما أسند إليهم من اتهام بتعاطي المؤثر العقلي (الميتامفيتامين).
كما قضت بحبس المتهمة الأولى لمدة سنة واحدة عما نسب إليها بتهمة التكسب من أعمال الدعارة، وأمرت بمصادر جميع المضبوطات، وبإبعاد جميع المتهمين نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.
كانت وجهت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم في غضون العام 2018، ارتكبوا الآتي:
أولا: المتهمة الأولى:
1. قدمت بمقابل المؤثر العقلي (MDMA) وذلك في غير الأحوال المرخص بها قانونا.
2. اعتمدت في حياتها بصفة جزئية على ما تكسبه من الدعارة.
ثانيا: المتهمون جميعا: حازوا وأحرزوا بقصد التعاطي المؤثر العقلي الميتامفيتامين في غير الأحوال المرخص بها قانونا.
وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن التحريات التي أجراها نائب عريف تابع لإدارة مكافحة المخدرات دلت على أنه بتاريخ 9 أغسطس 2018 وردت له معلومات مفادها حيازة المتهمة الأولى وإحرازها للمؤثرات العقلية بقصد تقديمها بمقابل للآخرين، وعليه تمت الاستعانة بأحد المصادر السرية للقبض على المتهمة متلبسة. وأضافت أن المصدر السري اتصل بالمتهمة الأولى تحت مسمع وإشراف من قبل شرطة مكافحة المخدرات، وتم الاتفاق بينهما على تقديمها المؤثر العقلي بمقابل 150 دينارا للمصدر السري، على أن تكون عملية الاستلام والتسليم بالقرب من النادي البحري بمحافظة العاصمة.
وتصوير المبلغ النقدي المتفق عليه وتسليم أصله للمصدر السري، والذي توجه للمكان المتفق عليه، وبحلول الموعد اتصل بالمتهمة الأولى وتم إطلاقه بسيارة مدنية فتقابل مع المتهمة الأولى وسلمته الأخيرة عبر نافذة السيارة المؤثرات العقلية واستلمت منه المبلغ النقدي المصور، وكان ذلك تحت بصر الشاهد الأول سالف الذكر، ورجع المصدر السري لنائب العريف وسلمه ما اشتراه من المتهمة الأولى، والذي تبين أنه أقراص مؤثرات عقلية ثبت معمليا أنها لمادة الميتامفيتامين فتم القبض عليها بواسطة الشرطة النسائية.
وبتفتيش المتهمة ذاتيا ضبط بحوزتها على المبلغ النقدي المصور وبتفتيش شقتها بموجب حالة التلبس تم ضبط مبالغ نقدية وأقراص مؤثرة عقليا وغطاء بلاستيكي به آثارا كانت بدرج الملابس.
وثبت معمليا أن الأقراص تحتوي على مادة (MDMA) وهي من المؤثرات العقلية وأن الغطاء البلاستيكي يحتوي على مادة الميتامفيتامين.
وبسؤال المتهمة عن مصدر تلك المواد قررت أنها تشتريها من المتهم الثاني وتعاونت مع الشرطة في إعداد كمين لضبط المتهم الثاني، إذ اتصلت بالمتهم الثاني تحت مسمع وإشراف الشاهد الثاني (عريف) واتفقت مع المتهم على شراء كمية من مادة الميتامفيتامين بقيمة 140 دينارا على أن يكون الاستلام والتسليم بشارع المعارض بالقرب من أحد المباني.
وفي صباح يوم 10 أغسطس 2018 وبعد تصوير المبلغ النقدي تم التوجه برفقة المتهمة الأولى للمكان المشار إليه، وعاودت المتهمة الاتصال بالمتهم الثاني، والذي تبين أن هاتفه النقال مغلق، لكنه شوهد في محيط المنطقة وبرفقته المتهمة الثالثة، حيث كان المتهم الثاني بحالة غير طبيعية فتم القبض عليهما، إلا أن المتهم الثاني حاول التملص من الاتهام مدعيا أنه تناول سيجارة لا يعلم محتواها فيما أنكرت المتهمة الثالثة ما نسب إليها.
ومن جانب آخر فقد اعترفت المتهمة الأولى للشرطة بممارستها الدعارة بصفة جزئية في حياتها.
وثبت من خلال فحص عينات إدرار المتهمين احتواؤها على مادة الميتامفيتامين وهي من المؤثرات العقلية.