تراجع عدد الطلبة الكويتيين من 9 آلاف إلى 500

ناس: التشهير بالجامعات البحرينية أضر بسمعة التعليم

| علي الفردان من السنابس

انتقد‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬سمير‭ ‬ناس،‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأسبوعي‭ ‬للغرفة‭ ‬الذي‭ ‬ناقش‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭  ‬أمس،‭ ‬“التشهير”‭ ‬بالجامعات‭ ‬البحرينية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستوى‭ ‬الجودة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ ‬“السياحة‭ ‬التعليمية”‭ ‬وأدى‭ ‬إلى‭ ‬عزوف‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين‭ ‬عن‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وقال‭ ‬ناس‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬عدة‭ ‬كان‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬قرابة‭ ‬9‭ ‬آلاف‭ ‬طالب‭ ‬كويتي‭ ‬فيما‭ ‬تقلص‭ ‬العدد‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬500‭ ‬فقط،‭ ‬رابطا‭ ‬ذلك‭ ‬بالتشهير‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬الجامعات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬عليها‭ ‬ملاحظات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭.‬

ورأى‭ ‬ناس‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الحري‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلات‭ ‬والملاحظات‭ ‬خلف‭ ‬الأبواب‭ ‬الموصدة‭ ‬دون‭ ‬اعتماد‭ ‬وسيلة‭ ‬التشهير‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬الجامعات‭ ‬وجعل‭ ‬الطلاب‭ ‬يعزفون‭ ‬عنها‭.‬

واعتبر‭ ‬ناس‭ ‬ذلك‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ (...) ‬كان‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬يدر‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المداخيل‭ ‬وبالعملة‭ ‬الصعبة‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬استقطاب‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭. ‬وانتقد‭ ‬ناس‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬بالقول‭ ‬“بدال‭ ‬ما‭ ‬نتقدم‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬نرجع‭ ‬إلى‭ ‬الخلف‭. ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬أهمها‭ ‬التشهير‭ ‬بالجامعات”‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السياحة‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬مثلا،‭ ‬استقطبت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬150‭ ‬إلى‭ ‬180‭ ‬ألف‭ ‬طالب،‭ ‬فيما‭ ‬أصبحنا‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الخلفية‭ ‬رغم‭ ‬ريادتنا،‭ ‬‭(...)‬،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬للجنة‭ ‬التعليم‭ ‬بالغرفة‭ ‬مسئولية‭ ‬كبيرة‭ ‬حيال‭ ‬ذلك‭. ‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التدريب‭ ‬بالغرفة‭ ‬وهيب‭ ‬الخاجة‭ ‬أن‭ ‬الجامعات‭ ‬البحرينية‭ ‬قبل‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬كانت‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطلبة‭ ‬غير‭ ‬البحريين‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬حدث‭ ‬نوع‭ ‬“استخدام‭ ‬سيئ”‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجامعات‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬

‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬الجامعات‭ ‬المحلية‭ ‬قطعت‭ ‬شوطاً‭ ‬كبيراً‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬الاعتماد‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والذي‭ ‬سيساعدها‭ ‬في‭ ‬قبول‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬متوقعاً‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬معظم‭ ‬الجامعات‭ ‬باستكمال‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الاعتماد،‭ ‬حيث‭ ‬سيحصل‭ ‬بعضها‭ ‬عليه‭ ‬خلال‭ ‬عام‭.‬

وأضاف‭ ‬الخاجة‭ ‬أنه‭ ‬فور‭ ‬حصول‭ ‬هذه‭ ‬الجامعات‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬سيتم‭ ‬السماح‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بقبول‭ ‬الطلاب‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الخليج‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬العالم‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬لقبول‭ ‬طلاب‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬وأن‭ ‬اللجنة‭ ‬اجتمعت‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬قبل‭ ‬10‭ ‬أيام‭ ‬وأبلغتهم‭ ‬أن‭ ‬يستعدوا‭ ‬لذلك‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬لاستقطاب‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬المقبلة‭ ‬أذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجاز‭ ‬“الاعتماد‭ ‬الأكاديمي”‭.‬

وأوضح‭ ‬الخاجة‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬بصدد‭ ‬إجراء‭ ‬استبيان‭ ‬واسع‭ ‬للجامعات‭ ‬البحرينية‭ ‬بهدف‭ ‬رصد‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬خصوصاً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتوفير‭ ‬ما‭ ‬يتطلبه‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

ورأى‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الغرفة‭ ‬عارف‭ ‬هجرس‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬لاستقطاب‭ ‬الطلاب‭ ‬الأجانب‭ ‬فيما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ ‬“السياحة‭ ‬التعليمية”‭ ‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬تجارب‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬ماليزيا‭ ‬مثلا‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬للبحرين‭ ‬أن‭ ‬تحذوا‭ ‬حذوها‭.‬