“الفجر” ومواقع مصرية: سموه اكتسب احتراما دوليا باعتباره شخصية تنموية من الطراز الأول

سمو رئيس الوزراء يعزز الاقتصاد عبر تطوير تنويـع القطاعـات

الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه‭ ‬تبذل‭ ‬جهودا‭ ‬مضاعفة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬مكتسبات‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن البحرين‭ ‬تفوقت‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الشاملة‭ ‬لمواطنيها حرص‭ ‬حكومي‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬عدم‭ ‬تأثر‭ ‬محدودي‭ ‬الدخل‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الضرورية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي

 

نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“الفجر”‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الإخبارية‭ ‬المصرية‭ ‬تقريرًا‭ ‬بعنوان‭ ‬“رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬البحرين‭ ‬يعزز‭ ‬اقتصاد‭ ‬بلاده‭ ‬عبر‭ ‬تطوير‭ ‬تنويع‭ ‬القطاعات”،‭ ‬تطرقت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬الرؤية‭  ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭  ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬وفق‭ ‬نهج‭ ‬مستدام‭ ‬يرتقى‭ ‬بمعدلات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬المعيشة‭ ‬‭ ‬للمواطنين‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ترأس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬لبحث‭ ‬الآليات‭ ‬الكفيلة‭ ‬لمعالجة‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬وعملت‭ ‬الحكومة‭ ‬ـ‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬ـ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬عملها‭ ‬على‭ ‬ترجمة‭ ‬توجهات‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لتحقيق‭ ‬العيش‭ ‬الكريم،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬علاقة‭ ‬تكاملية‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬أن‭ ‬“العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬وأن‭ ‬تعلو‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سواهما”‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حظيت‭ ‬به‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬تقدير‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬يعد‭ ‬مؤشرُا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬استطاعت‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬حافلة‭ ‬بالإنجازات،‭ ‬ودافع‭ ‬نحو‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬بغية‭ ‬مواصلة‭ ‬المسيرة‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وتقدمه،‭ ‬إذ‭ ‬تبذل‭ ‬الحكومة‭ ‬جهودا‭ ‬مضاعفة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬مكتسبات‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬عدم‭ ‬تأثر‭ ‬محدودي‭ ‬الدخل‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الضرورية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬متكاملة‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬المعيشية‭ ‬عن‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وخاصة‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الشاملة‭ ‬لمواطنيها‭.‬

ونوه‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه‭ ‬قدمت‭ ‬مؤخرا‭ ‬برنامج‭ ‬عملها‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬برؤية‭ ‬تستهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬وفق‭ ‬نهج‭ ‬مستدام‭ ‬يرتقى‭ ‬بمعدلات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬المعيشة‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬توفيرها‭  ‬للمواطن،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الإسكان‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة،‭ ‬والتي‭ ‬حققت‭ ‬فيها‭ ‬البحرين‭ ‬طفرة‭ ‬متقدمة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬إعلانها‭ ‬تنفيذ‭ ‬90‭ % ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمشروعات‭ ‬التي‭ ‬اشتمل‭ ‬عليها‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للسنوات‭ ‬2015‭ - ‬2018،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دولار،‭ ‬بينما‭ ‬بلغت‭ ‬استثمارات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬15‭ ‬بليون‭ ‬دولار،‭ ‬تركز‭ ‬أغلبها‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير‭ ‬الاستثماري،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬استثمارات‭ ‬صندوق‭ ‬التنمية‭ ‬الخليجي‭ ‬7‭.‬5‭ ‬بلايين‭ ‬دولار،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حوالي‭ ‬2‭.‬3‭ ‬بليون‭ ‬دولار‭ ‬كاستثمارات‭ ‬أجنبية،‭ ‬بزيادة‭ ‬مقدارها‭ ‬10‭ ‬أضعاف‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2015‭ ‬و2018‭.‬

وأكد‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬ودعم‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬محاولة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬كمركز‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬ذات‭ ‬الإمكانات‭ ‬والموارد‭ ‬المحدودة‭ ‬نجحت‭ ‬وفق‭ ‬تلك‭ ‬الرؤية‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬نمواً‭ ‬والتي‭ ‬بات‭ ‬ينظر‭ ‬لها‭ ‬عالمياً‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجاً‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وقال‭: ‬“يمكن‭ ‬استنباط‭ ‬الرؤية‭ ‬التي‭ ‬تسير‭ ‬عليها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يؤكده‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬مرارا‭ ‬من‭ ‬أن‭ (‬الاقتصاد‭ ‬يتقدم‭ ‬على‭ ‬السياسة،‭ ‬والأمن‭ ‬يحفظ‭ ‬كليهما،‭ ‬فلا‭ ‬اقتصاد‭ ‬دون‭ ‬أمن،‭ ‬ولا‭ ‬أمن‭ ‬دون‭ ‬اقتصاد،‭ ‬فالأمن‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لأي‭ ‬نهضة‭ ‬اقتصادية،‭ ‬ويوازي‭ ‬العمل‭ ‬التجاري‭ ‬في‭ ‬أهميته‭ ‬وتأثيره‭)‬”‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬توظف‭ ‬ما‭ ‬تمتلكه‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬رغم‭ ‬محدوديتها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬طفرة‭ ‬تنموية‭ ‬شاملة‭ ‬بأبعادها‭ ‬المختلفة،‭ ‬إذ‭ ‬تركز‭ ‬اهتمام‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬الشأنين‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي‭ ‬خاصة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة،‭ ‬كما‭ ‬استطاع‭ ‬سموه‭ ‬تطوير‭ ‬علاقات‭ ‬تعاون‭ ‬متينة‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬بهدف‭ ‬إيجاد‭ ‬مناخ‭ ‬معزز‭ ‬للاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬والتطور‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وإيجاد‭ ‬بيئة‭ ‬مستقرة‭ ‬للاستثمار‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬يوضح‭ ‬أن‭ ‬مسيرة‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬وتعليم‭ ‬وخدمات‭ ‬اجتماعية‭ ‬وإسكان‭ ‬ومرافق‭ ‬حيوية،‭ ‬حيث‭ ‬تحرص‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بقضايا‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬واحتلت‭ ‬البحرين‭ ‬مراتب‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬مؤشر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬بفضل‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬بتحسين‭ ‬الأحوال‭ ‬المعيشية‭ ‬للمواطن‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجاته‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬والإسكانية‭ ‬والصحية‭ ‬وغيرها،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬تتركز‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬للمواطن‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قاعدة‭ ‬أساسية‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬غاية‭ ‬التنمية‭ ‬وهدفها‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الناهضة‭ ‬واصلت‭ ‬وتيرة‭ ‬تقدمها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬كمركز‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مع‭ ‬تدفق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وتزايد‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬الذي‭ ‬ينمو‭ ‬بشكل‭ ‬متصاعد،‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬إذ‭ ‬أبدت‭ ‬المنامة‭ ‬مرونة‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬التحديات،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬أشقائها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية،‭ ‬ارتكازا‭ ‬على‭ ‬القاعدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصلبة‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رجل‭ ‬الدولة‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬تشييدها‭ ‬منذ‭ ‬استقلال‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1971م‭.‬

‭ ‬ولفت‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬الحقيقي‭ ‬بلغ‭ ‬3‭,‬9‭ % ‬في‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬مع‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭ % ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والذي‭ ‬توقع‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬نموًا‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭.‬3‭ % ‬و2‭.‬9‭ % ‬في‭ ‬العامين‭ ‬2018‭ ‬و2019‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬تقدمها‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المسارات،‭ ‬إذ‭ ‬تمكنت‭ ‬الإجراءات‭ ‬الحكومية‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬من‭ ‬خفض‭ ‬عجز‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬بقيمة‭ ‬854‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬2015‭ - ‬2017‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خفض‭ ‬المصروفات‭ ‬وزيادة‭ ‬الإيرادات،‭ ‬وإعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭. ‬كما‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬34‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬2017‭. ‬محققًا‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬3‭.‬8‭ %‬،‭ ‬فيما‭ ‬حقق‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬نموا‭ ‬قدره‭ ‬4‭.‬8‭ %‬،‭ ‬وبلغ‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬23‭.‬5‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬سنويًا،‭ ‬مع‭ ‬مؤشرات‭ ‬واعدة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬عبر‭ ‬عنها‭ ‬متوسط‭ ‬معدل‭ ‬أعمار‭ ‬بلغ‭ ‬77‭ ‬عاما،‭ ‬ونسبة‭ ‬التحاق‭ ‬بالتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬100‭%‬،‭ ‬والتحول‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع‭ ‬والصحة‭ ‬للجميع،‭ ‬واستهداف‭ ‬تقليص‭ ‬فترة‭ ‬الانتظار‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬إسكانية‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬فترة‭ ‬ممكنة‭. ‬

ويضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وفقا‭ ‬للتقرير،‭ ‬إعلان‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬عن‭ ‬اكتشاف‭ ‬أكبر‭ ‬حقل‭ ‬نفطي‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة،‭ ‬بكميات‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬80‭ ‬مليار‭ ‬برميل،‭ ‬ونحو20‭ ‬تريليون‭ ‬قدم‭ ‬مكعبة‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬استخراجها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬إيني‭ ‬الإيطالية‭ ‬بشأن‭ ‬مشاريع‭ ‬التنقيب‭ ‬لاستخراج‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬القاطع‭ ‬البحري‭ ‬الشمالي‭ ‬بمساحة‭ ‬تُقدَّر‭ ‬بــ2800‭ ‬كيلومتر‭ ‬مربع‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬تستدعي‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بشكل‭ ‬موضوعي،‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬أضرارها‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬السلبية،‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمواطن‭ ‬هي‭ ‬لب‭ ‬تحركات‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركز‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬عدم‭ ‬التأخر‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬يتضمنها‭ ‬أي‭ ‬برنامج‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬تدعم‭ ‬خطط‭ ‬البحرين‭ ‬المستقبلية‭ ‬للتطور‭ ‬والبناء،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬منها‭ ‬نموذجا‭ ‬تنموياً‭ ‬بارزا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتضح‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬في‭ ‬التقدير‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬اكتسب‭ ‬احترام‭ ‬وتقديرا‭ ‬رفيعا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬باعتباره‭ ‬شخصية‭ ‬تنموية‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول،‭ ‬ساهمت‭ ‬بجهد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الخريطة‭ ‬العالمية‭ ‬كموئل‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬

وتطرق‭ ‬التقرير‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬المصرية‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬ونماء،‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يحمله‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬محبة‭ ‬وتقدير‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭.‬