اقترح إرجاء إلزام أصحاب التراخيص بوجودهم على ظهر السفن

البوعينين: لن نتوانى في الدفاع عن حقوق صيادين

| محرر الشؤون المحلية

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬محمد‭ ‬البوعينين‭ ‬ضرورة‭ ‬إيجاد‭ ‬البدائل‭ ‬والحلول‭ ‬قبل‭ ‬إصدار‭ ‬وتطبيق‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بتنظيم‭ ‬قطاع‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬ومراعاة‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬للصيادين،‭ ‬وقدم‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الخامسة‭ ‬لدور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬اقتراحًا‭ ‬برغبة‭ ‬بشأن‭ ‬إرجاء‭ ‬تطبيق‭ ‬قرار‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬والذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬إلزام‭ ‬صاحب‭ ‬ترخيص‭ ‬الصيد‭ ‬بالتواجد‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬سفن‭ ‬الصيد‭ ‬البحري‭ ‬أو‭ ‬تعيين‭ ‬نوخذة‭ ‬بحريني‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬السفينة،‭ ‬وذلك‭ ‬نظرًا‭ ‬لما‭ ‬يترتّب‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬اقتصادية‭ ‬وخيمة‭.‬

وكشف‭ ‬البوعينين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البند‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬تم‭ ‬إيقافه‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬بسبب‭ ‬صعوبة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬عمالة‭ ‬بحرينية‭ ‬متفرغة‭ ‬لمزاولة‭ ‬الصيد‭ ‬بصورة‭ ‬يومية،‭ ‬والذين‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أنهم‭ ‬سيعملون‭ ‬مع‭ ‬حاملي‭ ‬التراخيص‭ ‬بنظام‭ ‬المحاصصة‭ (‬القلاطة‭) ‬وذلك‭ ‬خصمًا‭ ‬من‭ ‬إيراد‭ ‬بيع‭ ‬السمك‭ ‬المصطاد،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬دخل‭ ‬الصيادين‭ ‬خصوصًا‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬التكلفة‭ ‬التشغيلية‭ ‬للسفن‭ ‬والرسوم‭ ‬الإدارية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ندرة‭ ‬في‭ ‬توافر‭ ‬عمالة‭ ‬بحرينية‭ ‬متفرغة‭ ‬لمزاولة‭ ‬الصيد‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬سفن‭ ‬الصيد‭ ‬البحري‭ ‬وذلك‭ ‬نظرًا‭ ‬للمردود‭ ‬المالي‭ ‬المنخفض‭ ‬للمهنة‭ ‬وصعوبة‭ ‬مزاولتها‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬الإبحار‭ ‬والملاحة‭ ‬البحرية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الصيادين‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬الإيراد‭ ‬المالي‭ ‬من‭ ‬صيد‭ ‬الأسماك‭ ‬كمصدر‭ ‬دخل‭ ‬لهم‭ ‬ولأسرهم،‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬ومنذ‭ ‬سنين‭ ‬طويلة‭ ‬ساهموا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صيد‭ ‬الأسماك‭ ‬الطازجة‭ ‬وتوفيرها‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬أصبحوا‭ ‬كبارًا‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬والبعض‭ ‬منهم‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬مثل‭ ‬العجز‭ ‬الجسدي،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تطبيق‭ ‬ذلك‭ ‬القرار‭ ‬سوف‭ ‬يُحرم‭ ‬الصيادين‭ ‬وأسرهم‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬الدخل‭ ‬الوحيد‭ ‬لهم‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الصيادين‭ ‬يقومون‭ ‬بصورة‭ ‬يومية‭ ‬وشبه‭ ‬متكررة‭ ‬بمتابعة‭ ‬إجراءات‭ ‬تسجيل‭ ‬تلك‭ ‬السفن‭ ‬وتجديد‭ ‬تصاريح‭ ‬العمالة‭ ‬واستكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬والمعاملات‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وتوفير‭ ‬المؤن‭ ‬الغذائية‭ ‬والوقود‭ ‬للسفن‭ ‬بصورة‭ ‬دورية‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والمتابعة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬بالصيادين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وحاملي‭ ‬التراخيص‭ ‬بالاعتماد‭ ‬بشكل‭ ‬كلي‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬الصيد‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭. ‬ودعا‭ ‬النائب‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬قطاع‭ ‬الصيد‭ ‬أخذ‭ ‬كافة‭ ‬الاعتبارات‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬معيشة‭ ‬ومكتسبات‭ ‬الصيادين،‭ ‬وتتسبب‭ ‬في‭ ‬شح‭ ‬الأسواق‭ ‬المركزية‭ ‬والمطاعم‭ ‬والفنادق‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬الطازجة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توقف‭ ‬الصيادين‭ ‬عن‭ ‬مزاولة‭ ‬الصيد‭ ‬سيؤثر‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأسماك‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭.‬