استشاريات لـ “البلاد”: احذروا حالات التهيج للجهاز التنفسي والعيون

الغبار يرفع حالات الإصابة بالربو

| بدور المالكي | (تصوير: خليل إبراهيم)

ذرات‭ ‬الغبار‭ ‬تنقل‭ ‬أنواعًا‭ ‬من‭ ‬البكتيريا‭ ‬لداخل‭ ‬رئة‭ ‬الإنسان

 

كشف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاستشاريات‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬الطوارئ‭ ‬وفي‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬عن‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬المترددة‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مضاعفات‭ ‬تعرضها‭ ‬للغبار‭ ‬بسبب‭ ‬حدوث‭ ‬التهابات‭ ‬الطرق‭ ‬التنفسية‭ ‬والأمراض‭ ‬الصدرية‭ ‬والحساسية‭ ‬والربو‭. ‬وأوضحن‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تأثرت‭ ‬بموجة‭ ‬الغبار‭ ‬الكثيفة‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تستمر‭ ‬لأيام،‭ ‬وبرزت‭ ‬كثيفة‭ ‬أمس‭ ‬وتستمر‭ ‬بذات‭ ‬الوتيرة‭ ‬اليوم‭ ‬الجمعة،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬حالات‭ ‬تهيج‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬وأحيانًا‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬مضاعفات‭ ‬شديدة‭.‬

تقليل‭ ‬التعرض‭ ‬للغبار

أفادت‭ ‬استشارية‭ ‬طب‭ ‬العائلة‭ ‬والصحة،‭ ‬الناشطة‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة،‭ ‬كوثر‭ ‬العيد‭: ‬عن‭ ‬أن‭ ‬ذرات‭ ‬الغبار‭ ‬تستطيع‭ ‬نقل‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬البكتيريا‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬لداخل‭ ‬رئة‭ ‬الإنسان‭ ‬لدى‭ ‬استنشاقها‭ ‬فيصاب‭ ‬الإنسان‭ ‬بالالتهابات‭ ‬الرئوية‭ ‬الحادة،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬ذرات‭ ‬الغبار‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬عضوية‭ ‬وغير‭ ‬عضوية‭ ‬بتركيز‭ ‬عالٍ‭ ‬تؤدي‭ ‬لتهيج‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬العلوي‭ ‬والسفلى،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬أعراض‭ ‬التنفس‭ ‬لدى‭ ‬المرضى‭ ‬المصابين‭ ‬بأمراض‭ ‬الصدر‭ ‬المزمنة‭.‬

وقالت‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭: ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تشهد‭ ‬اليوم‭ ‬طقسًا‭ ‬مغبرًا‭ ‬شديد‭ ‬الكثافة،‭ ‬وقد‭ ‬تصاحبه‭ ‬رياح‭ ‬شديدة‭ ‬السرعة‭ ‬تقوم‭ ‬بإثارة‭ ‬الأتربة‭ ‬والغبار‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬المناطق،‭ ‬مبينة‭ ‬أنه‭ ‬وخلال‭ ‬العواصف‭ ‬الترابية‭ ‬يتشبع‭ ‬الهواء‭ ‬بذرات‭ ‬الغبار‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الجميع‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة،‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الاستنشاق‭ ‬أو‭ ‬التلامس‭ ‬المباشر،‭ ‬وتنتج‭ ‬أعراض‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬عند‭ ‬استنشاق‭ ‬ذرات‭ ‬الغبار‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬يعتمد‭ ‬كثيرًا‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الذرات‭ ‬المستنشقة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الذرات‭ ‬الأصغر‭ ‬يكون‭ ‬تأثيرها‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬لأنها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتخطى‭ ‬أجهزة‭ ‬الفرز‭ ‬والتصفية‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬في‭ ‬الأنف‭ ‬وتصل‭ ‬لعمق‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬والقصبات‭ ‬الهوائية‭ ‬الداخلية‭ ‬والحويصلات،‭ ‬أما‭ ‬الجزيئات‭ ‬الكبيرة‭ ‬فتعلق‭ ‬عادة‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬العلوي‭ ‬وأن‭ ‬الأعراض‭ ‬قد‭ ‬تظهر‭ ‬عند‭ ‬الأصحاء‭ ‬بعد‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬للغبار‭. ‬

‭ ‬وأردفت‭ ‬العيد‭: ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬العواصف‭ ‬الترابية‭ ‬نشهد‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬أعراض‭ ‬الحساسية‭ ‬لدى‭ ‬مرضى‭ ‬الحساسية‭ ‬المزمنين‭ ‬“الربو”،‭ ‬فالعواصف‭ ‬الرملية‭ ‬والغبار‭ ‬الشديد‭ ‬قد‭ ‬يسببان‭ ‬آثارًا‭ ‬صحية‭ ‬سيئة‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬والعينين،‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬تقليل‭ ‬التعرض‭ ‬لذرات‭ ‬الغبار‭ ‬بقدر‭ ‬الإمكان‭.‬

ودعت‭ ‬الناشطة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الاستشارية‭ ‬كوثر‭ ‬العيد،‭ ‬المصابين‭ ‬بالربو‭ ‬والحساسية‭ ‬الصدرية‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬الاحترازية‭ ‬ضد‭ ‬الأجواء‭ ‬المغبرة‭ ‬التي‭ ‬تسود‭ ‬البحرين‭ ‬حاليًّا،‭ ‬وضرورة‭ ‬عدم‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬إلا‭ ‬لحالات‭ ‬الضرورة‭ ‬القصوى‭.‬

‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬اتباع‭ ‬أنماط‭ ‬الحياة‭ ‬الصحية‭ ‬مثل‭ ‬التغذية‭ ‬السليمة‭ ‬وممارسة‭ ‬النشاط‭ ‬البدني،‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬والنوم‭ ‬الكافي‭ ‬كلها‭ ‬أمور‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬مناعة‭ ‬الجسم‭ ‬ضد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬أمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي،‭ ‬إضافة‭ ‬لضرورة‭ ‬غسل‭ ‬الوجه‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر‭ ‬وغسل‭ ‬الانف‭ ‬والفم‭ ‬لمنع‭ ‬وصول‭ ‬الغبار‭ ‬إلى‭ ‬الرئتين،‭ ‬والإكثار‭ ‬من‭ ‬شرب‭ ‬الماء،‭ ‬وإغلاق‭ ‬النوافذ‭ ‬والأبواب‭ ‬بشكل‭ ‬محكم‭ ‬ووضع‭ ‬فوط‭ ‬مبللة‭ ‬على‭ ‬الفتحات‭ ‬الصغيرة‭ ‬في‭ ‬النوافذ‭.‬

ضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬الأقنعة

بدورها،‭ ‬تحدثت‭ ‬استشارية‭ ‬طب‭ ‬الطوارئ‭ ‬رقية‭ ‬جعفر‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬المغبرة،‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الغبار‭ ‬المتواجد‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬البحرين‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬حساسية‭ ‬الصدر‭ ‬والأنف‭ ‬ويؤدي‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التنفس،‭ ‬خصوصًا‭ ‬للأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يكون‭ ‬عملهم‭ ‬ميدانيًّا‭ ‬ويضطرون‭ ‬لاستنشاق‭ ‬الهواء‭ ‬وقد‭ ‬يؤدي‭ ‬استنشاقهم‭ ‬للهواء‭ ‬“المغبر”‭ ‬إلى‭ ‬تعرضهم‭ ‬لبعض‭ ‬المضاعفات‭ ‬في‭ ‬الأجهزة‭ ‬التنفسية،‭ ‬قد‭ ‬تستوجب‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المضاعفات‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الطوارئ‭ ‬أو‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬القريبة‭ ‬لتلقي‭ ‬العلاج‭ ‬اللازم‭.‬

ونصحت‭ ‬جعفر،‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بضرورة‭ ‬المكوث‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬وعدم‭ ‬الخروج‭ ‬إلا‭ ‬للضرورة‭ ‬تجنبًا‭ ‬لمضاعفات‭ ‬ضيق‭ ‬التنفس‭. ‬واتقاء‭ ‬الغبار‭ ‬المتواجد‭ ‬في‭ ‬الجو‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الحالية،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬التعرض‭ ‬لها‭ ‬والوقاية‭ ‬منها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التأثيرات‭ ‬من‭ ‬الغبار‭ ‬والتي‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬“أزمة”‭ ‬وتصيب‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬هي‭ ‬أزمة‭ ‬مؤقتة،‭ ‬وتختلف‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬لآخر،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬لديهم‭ ‬مناعة‭ ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬فعليهم‭ ‬أخذ‭ ‬الحذر،‭ ‬خاصة‭ ‬أولئك‭ ‬المصابين‭ ‬بالتهابات‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬تحت‭ ‬العلاج‭ ‬أو‭ ‬مرضى‭ ‬الربو‭ ‬والجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬بالابتعاد‭ ‬كليًّا‭ ‬عن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬ومن‭  ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬التهابات‭ ‬الأنف‭ ‬التحسسية‭ ‬وكذلك‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يجب‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬للغبار‭.‬

وأوضحت‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الشعور‭ ‬بضيق‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬وصعوبة‭ ‬في‭ ‬التنفس‭ ‬فعلى‭ ‬صاحب‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬مراجعة‭ ‬المستشفى‭ ‬أو‭ ‬المركز‭ ‬الصحي،‭ ‬ويجب‭ ‬الابتعاد‭ ‬بقدر‭ ‬الإمكان‭ ‬عن‭ ‬التعرض‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬الغبار،‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬المشاكل‭ ‬التنفسية‭ ‬والمضاعفات،‭ ‬كما‭ ‬نصحت‭ ‬بضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬“الأقنعة”‭ ‬والكمامات‭ ‬التي‭ ‬تجنبنا‭ ‬التعرض‭ ‬المباشر‭ ‬للغبار،‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬أضراره‭ ‬المباشر‭. ‬

الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬العدسات‭ ‬اللاصقة

وأكدت‭ ‬استشارية‭ ‬طب‭ ‬وجراحة‭ ‬العيون،‭ ‬ندى‭ ‬اليوسف،‭ ‬أن‭ ‬التقلبات‭ ‬الجوية‭ ‬وموجات‭ ‬الغبار‭ ‬والأتربة‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬العين،‭ ‬وهذا‭ ‬يستدعي‭ ‬حمايتها‭ ‬ووقايته‭ ‬لمنع‭ ‬تضرر‭ ‬العين‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬تلك‭ ‬الأتربة‭.‬

ودعت‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬غسل‭ ‬العينين‭ ‬بمياه‭ ‬باردة‭ ‬لعِدّة‭ ‬مرات‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬جزيئات‭ ‬الغبار‭ ‬العالقة‭ ‬في‭ ‬العينين‭ ‬الَّتِي‭ ‬تُؤدِّي‭ ‬إلى‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬العين،‭ ‬مؤكدة‭ ‬ضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬واستعمال‭ ‬قطرات‭ ‬تعقيم‭ ‬العينين‭ ‬لعدة‭ ‬مرات‭ ‬لتعمل‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬جزيئات‭ ‬الغبار‭ ‬وتدفق‭ ‬الدموع‭.‬

‭ ‬وحذرت‭ ‬اليوسف‭ ‬من‭ ‬عادة‭ ‬فرك‭ ‬العيون،‭ ‬لأنَّ‭ ‬هذا‭ ‬الشيء‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬العينين‭ ‬والالتهابات‭ ‬وحساسية‭ ‬العينين‭.‬

وشدّدت‭ ‬على‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تنظيف‭ ‬العينين‭ ‬من‭ ‬الأتربة،‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬جزيئات‭ ‬الأتربة‭ ‬لأنَّ‭ ‬تركها‭ ‬في‭ ‬العين‭ ‬يسبب‭ ‬مشاكل‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬العين‭ ‬وفقدان‭ ‬الرؤية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصابة‭ ‬العين‭ ‬بمرض‭ ‬“التهاب‭ ‬ملتحمة‭ ‬العين‭ ‬التحسسي‭ ‬أو‭ ‬الجرثومي‭ ‬“‭ ‬الذي‭ ‬يكثر‭ ‬بسبب‭ ‬زيادة‭ ‬تعرض‭ ‬العيون‭ ‬إلى‭ ‬الغبار‭ ‬الشديد‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬أعراض‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬تظهر‭ ‬بشكل‭ ‬احمرار‭ ‬بالعينين‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬إفرازات‭ ‬صديدية‭ ‬والتصاق‭ ‬بالجفون‭ ‬عند‭ ‬الاستيقاظ‭ ‬من‭ ‬النوم‭ ‬صباحًا،‭ ‬داعية‭ ‬من‭ ‬يتعرضون‭ ‬لهذه‭ ‬الحالة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬مراجعة‭ ‬طبيب‭ ‬العيون‭ ‬بالمركز‭ ‬الصحي‭ ‬لوصف‭ ‬القطرات‭ ‬والمراهم،‭ ‬وأحيانًا‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬المناسبة‭ ‬لعلاج‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭.‬

وكشفت‭ ‬استشارية‭ ‬طب‭ ‬وجراحة‭ ‬العيون،‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬ممن‭ ‬أُجريت‭ ‬لهم‭ ‬عمليات‭ ‬جراحية‭ ‬حديثة‭ ‬بالعين،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬غطاء‭ ‬للعين‭ ‬“الواقي‭ ‬البلاستيكي”‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬تعرضهم‭ ‬للغبار‭ ‬لتجنب‭ ‬دخول‭ ‬الغبار‭ ‬للعين‭ ‬بقدر‭ ‬الإمكان‭ ‬خوفًا‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بأي‭ ‬التهاب‭ ‬وحدوث‭ ‬مضاعفات‭ ‬أخرى‭.‬

ودعت‭ ‬اليوسف‭ ‬الفتيات‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬استخدام‭ ‬أو‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬العدسات‭ ‬اللاصقة‭ ‬في‭ ‬الجو‭ ‬الحالي‭ ‬الممتلئ‭ ‬بالغبار،‭ ‬خصوصًا‭ ‬خلال‭ ‬التواجد‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المغبرة‭ ‬كثيرًا،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬ووضع‭ ‬النظارات‭ ‬الشمسية،‭ ‬واستخدام‭ ‬مرطبات‭ ‬العين‭ ‬كالدموع‭ ‬الصناعية‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬قطرات‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬الجفاف‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬تعانيه‭ ‬العيون‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الغبار‭.‬