وجوه شبابية تستعد لـ “ريسيفر”

جوهر: الإنتاج تجارب ولا يوجد مخرج يعتمد كوميديا الموقف

| فاطمة الماجد

“ريسيفر”‭ ‬مسرحية‭ ‬كوميدية‭ ‬هادفة،‭ ‬تطرح‭ ‬مجموعة‭ ‬قضايا‭ ‬اجتماعية‭ ‬شبابية‭ ‬يعيشها‭ ‬المواطن،‭ ‬ستعرض‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الصالة‭ ‬الثقافية‭ ‬منتصف‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري،‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬وإخراج‭ ‬عادل‭ ‬الجوهر‭ ‬وتأليف‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البسام‭ ‬علي،‭ ‬ومحمد‭ ‬البردولي‭ ‬وعادل‭ ‬الجوهر،‭ ‬ومن‭ ‬تمثيل‭ ‬أحمد‭ ‬رشيد،‭ ‬نسرين‭ ‬شريف،‭ ‬علي‭ ‬رضا،‭ ‬عقيل‭ ‬الماجد،‭ ‬خالد‭ (‬كاج‭)‬،‭ ‬عبيدة‭ ‬ماهر،‭ ‬سومر‭ ‬الططري،‭ ‬زينب‭ ‬الخير‭ ‬بالاضافة‭ ‬الى‭ ‬جوهر‭ ‬ومن‭ ‬تقديم‭ ‬مؤسسة‭ ‬علي‭ ‬رضا‭ ‬للإنتاج‭ ‬الفني‭.‬

“مسافات‭ ‬البلاد”‭ ‬زارت‭ ‬البروفات‭ ‬وسجلت‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬المسرحية‭: ‬

قال‭ ‬مخرج‭ ‬المسرحية‭ ‬الفنان‭ ‬عادل‭ ‬الجوهر‭ ‬“إنني‭ ‬اعتمدت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الوجوه‭ ‬الشابة،‭ ‬بهدف‭ ‬استثمار‭ ‬هذه‭ ‬الطاقات‭ ‬وإعطائهم‭ ‬الفرصة‭ ‬التي‭ ‬نخلق‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬جيل‭ ‬ثاني‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬الذين‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬نعتمد‭ ‬عليهم‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬فإن‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬سيعتمد‭ ‬على‭ ‬المجموعة‭ ‬بأكملها‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬عادل‭ ‬فقط”‭. ‬

أما‭ ‬مساعد‭ ‬مخرج‭ ‬المسرحية‭ ‬الفنانة‭ ‬الشابة‭ ‬آلاء‭ ‬عدنان‭ ‬فقد‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬بمشاركة‭ ‬الفنان‭ ‬عادل‭ ‬جوهر‭ ‬مهمة‭ ‬الإخراج‭ ‬وأضافت‭ ‬“‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬عادل‭ ‬جوهر‭ ‬إنه‭ ‬يمنح‭ ‬الجميع‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬رؤيتهم،‭ ‬وأن‭ ‬العمل‭ ‬معه‭ ‬يعد‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬للتعلم”‭. ‬وفيما‭ ‬يختص‭ ‬بإمكانية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للجوهر‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬ثابت‭ ‬بحيث‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬ظاهرة‭ ‬“الجروبات”‭ ‬التي‭ ‬زادت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬قال‭ ‬“أرى‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬هي‭ ‬عامل‭ ‬مساعد‭ ‬للنجاح‭ ‬ومن‭ ‬الجميل‭ ‬أن‭ ‬تكرر‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬يعرفون‭ ‬أسلوبك‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬الفنان‭ ‬والمخرج‭ ‬المرونة‭ ‬الكافية‭ ‬لتبديل‭ ‬المجموعة‭ ‬إن‭ ‬احتاج‭ ‬لذلك‭ ‬وأن‭ ‬يضع‭ ‬لديه‭ ‬بدائل‭ ‬دائمًا”‭. ‬وحول‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬أوضح‭ ‬الفنان‭ ‬الشاب‭ ‬خالد‭ (‬كاج‭) ‬أن‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬سيتقمص‭ ‬خلاله‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬تعد‭ ‬تحدي‭ ‬كبير‭ ‬وجديد،‭ ‬لكونها‭ ‬أول‭ ‬تجربة‭ ‬مسرحية‭ ‬بالنسبة‭ ‬له،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬المجال‭ ‬المسرحي‭ ‬مختلف‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬مجال‭ ‬التقديم‭ ‬في‭ ‬“اليوتيوب”‭ ‬الذي‭ ‬اعتاد‭ ‬عليه،‭ ‬وأن‭ ‬العمل‭ ‬المسرحي‭ ‬يحتاج‭ ‬لجهد‭ ‬ووقت‭ ‬ومسؤولية‭ ‬أكبر‭. ‬ومن‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬الفنانة‭ ‬سمر‭ ‬الزاكي‭ ‬حول‭ ‬دورها‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬“‭ ‬أواجه‭ ‬تحديا‭ ‬كبير‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬أنني‭ ‬سوف‭ ‬أتقمص‭ ‬أدوارا‭ ‬متعددة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬ومختلفة‭ ‬عني‭ ‬وعن‭ ‬أدواري‭ ‬السابقة،‭ ‬وإحدى‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬ألعبها‭ ‬هي‭ ‬تجسيد‭ ‬شخصية‭ ‬أكبر‭ ‬مني‭ ‬بعشرات‭ ‬الأعوام”‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬ذكر‭ ‬الجوهر‭ ‬أن‭ ‬“مشكلتنا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬المخرج‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يسير‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬فريق‭ ‬متخصص‭ ‬للإنتاج،‭ ‬فالإنتاج‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬اليوم‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬اجتهادات،‭ ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬لمعهد‭ ‬خاص‭ ‬بالمسرح‭ ‬يدرس‭ ‬إدارة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والمكياج‭ ‬والديكور‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬المهمة‭ ‬لنجاح‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬مسرحي‭. ‬وحول‭ ‬تنوع‭ ‬مهامه‭ ‬بين‭ ‬الإخراج‭ ‬والتمثيل‭ ‬والتأليف‭ ‬قال‭ ‬الجوهر‭ ‬إن‭ ‬“‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬إخراجي‭ ‬لبعض‭ ‬المسرحيات‭ ‬التي‭ ‬أقدمها‭ ‬يعود‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬مخرج‭ ‬كوميدي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بإمكانه‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬العمل‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬أطمح‭ ‬إليها‭ ‬والتي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬كوميديا‭ ‬الموقف‭ ‬مع‭ ‬احترامي‭ ‬لكل‭ ‬المخرجين،‭ ‬فأغلب‭ ‬الأعمال‭ ‬الكوميدية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الفنان‭ ‬الكوميدي‭ ‬وأنا‭ ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬اعتمد‭ ‬على‭ ‬النص‭ ‬الكوميدي‭ ‬في‭ ‬أعمالي‭ ‬كأساس‭ ‬والممثل‭ ‬الكوميدي‭ ‬بنظري‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يضيف‭ ‬بهاراته‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النص”‭.‬

فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنوع‭ ‬تجاربه‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمسرح‭ ‬ذكر‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬رشيد‭ ‬“‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬“السوشيل‭ ‬ميديا”‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبي‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬لأنني‭ ‬أجد‭ ‬فيه‭ ‬مساحة‭ ‬أكبر‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬أفكاري،‭ ‬أما‭ ‬العمل‭ ‬المسرحي‭ ‬فهناك‭ ‬قيود‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬بها‭ ‬مثل‭ ‬النص‭ ‬ورؤية‭ ‬المخرج،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬للعمل‭ ‬المسرحي‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وتقوية‭ ‬مهارات‭ ‬الممثل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لقاءه‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مجال‭ ‬للإعادة”‭. ‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬رؤية‭ ‬عادل‭ ‬الجوهر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬بداياته‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬أول‭ ‬مسرحية‭ ‬طفل‭ ‬قدمها‭ ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬برؤية‭ ‬جديدة‭ ‬بالإمكانات‭ ‬الموجودة‭ ‬اليوم‭ ‬ويخطط‭ ‬لعرضها‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬أو‭ ‬الأضحى‭.‬