رسول السلام

 قصيدة مرفوعة إلى صاحب السمو الملكي  الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر

 

وجدناك‭ ‬ملحمة‭ ‬العاشقين‭ ‬

فصغناك‭ ‬شعرًا‭ ‬بقلب‭ ‬الهيام‭ ‬

فأنت‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬الوالهين‭ ‬

‭ ‬لصون‭ ‬التراب‭ ‬وحفظ‭ ‬الذِمام

وأنت‭ ‬الذي‭ ‬صرت‭ ‬في‭ ‬العالمين

حبيبَ‭ ‬القلوب‭ ‬رسولَ‭ ‬السلام‭ ‬

وصُنت‭ ‬تراثًا‭ ‬يصرُّ‭ ‬الأُباة

على‭ ‬حفظه‭ ‬رغم‭ ‬أنف‭ ‬اللِّئام‭ ‬

فيا‭ ‬أبَتاهُ‭ ‬حفظتَ‭ ‬الذي

‭ ‬وجدناهُ‭ ‬حرزًا‭ ‬عظيمَ‭ ‬المقامْ

وقربت‭ ‬رأيًا‭ ‬سديدَ‭ ‬الحروف

‭ ‬على‭ ‬غيره‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬الجِسام

صبورٌ‭ ‬على‭ ‬مِقْوَل‭ ‬الجاهلين

خبيرٌ‭ ‬قمينٌ‭ ‬بأخذ‭ ‬الزِّمام‭ ‬

فمن‭ ‬عرف‭ ‬الصّقرَ‭ ‬أزْرَت‭ ‬به

‭ ‬قصائِده‭ ‬عن‭ ‬رفيف‭ ‬الحَمام

فهل‭ ‬تستوي‭ ‬هاطلات‭ ‬الغمام

‭ ‬بأخرى‭ ‬تناجزها‭ ‬كالرُهام

وهل‭ ‬يرتوي‭ ‬قاصدو‭ ‬الأكرمين

بدوْحٍ‭ ‬ضئيلٍ‭ ‬قليل‭ ‬الغمام‭ ‬

عظيمًا‭ ‬رأيتك‭ ‬تقري‭ ‬الوفود

وتأوي‭ ‬إليك‭ ‬جميع‭ ‬الأنام‭ ‬

ألم‭ ‬يسْرِ‭ ‬في‭ ‬ليلك‭ ‬التائبون

ويبلغ‭ ‬عفوُك‭ ‬حدّ‭ ‬الملام‭ ‬

أما‭ ‬نازعَتْكَ‭ ‬وحوشُ‭ ‬السّباع

فصيّرتَها‭ ‬ثلةً‭ ‬من‭ ‬نعام‭ ‬

أما‭ ‬نازلتك‭ ‬ليوث‭ ‬الوغى

‭ ‬فجرّعتها‭ ‬قبلُ‭ ‬كأسَ‭ ‬الحِمام‭ ‬

سمَوْتَ‭ ‬عظيمًا‭ ‬تُميط‭ ‬الأذى

‭ ‬وغيرُكَ‭ ‬يغرُسُه‭ ‬باللِّثَام

‭  ‬فكم‭ ‬جوقةٍ‭ ‬قبلُ‭ ‬ألقَمْتَها

‭ ‬فأضْحَت‭ ‬سرابًا‭ ‬كطيف‭ ‬المنام

هذا‭ ‬خليفة‭ ‬نجل‭ ‬الكرام

‭ ‬طبيب‭ ‬القلوب‭ ‬ورمز‭ ‬الوئام

فيا‭ ‬قمرًا‭ ‬ناظرتك‭ ‬العيون

‭ ‬أنِرْ‭ ‬دربَنا‭ ‬بارتحال‭ ‬الظلام

سلامٌ‭ ‬على‭ ‬دوحة‭ ‬القاصدين

‭ ‬سلامٌ‭ ‬على‭ ‬مقصدي‭ ‬في‭ ‬الكلام

فأنت‭ ‬الذي‭ ‬جئت‭ ‬في‭ ‬الأولين

حبيبَ‭ ‬القلوبِ‭ ‬رسولَ‭ ‬السلام‭ ‬

 

 

شعــــر‭: ‬غــــازي‭ ‬عبـــدالمحســـــن