المنتخب وصل للمرة الثانية إلى الأدوار الإقصائية بعد 6 مشاركات

الأحمر أفسد فرحة مدرب الهند بعيد ميلاد زوجته

| أحمد مهدي

جاء‭ ‬تأهل‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬الـ‭ ‬16‭ ‬لمنافسات‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬2019‭ ‬المقامة‭ ‬حاليا‭ ‬بالإمارات‭ ‬وتستمر‭ ‬حتى‭ ‬1‭ ‬فبراير‭ ‬المقبل،‭ ‬كعلامة‭ ‬بارزة‭ ‬لفريق‭ ‬شاب‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مشاركات‭ ‬البحرين‭ ‬بأكبر‭ ‬بطولة‭ ‬للمنتخبات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القارة‭ ‬الآسيوية‭.‬

التأهل‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وبعد‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬الهندي‭ ‬بهدف‭ ‬دون‭ ‬رد‭ ‬في‭ ‬الدقائق‭ ‬الأخيرة‭ ‬أفسد‭ ‬فرحة‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬الهندي،‭ ‬الإنجليزي‭ ‬ستيفن‭ ‬كونستانتاين،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬احتفال‭ ‬مزدوج‭: ‬الأول‭ ‬بتأهل‭ ‬الهند‭ ‬للدور‭ ‬الثاني‭ ‬والثاني‭ ‬عبر‭ ‬تزامن‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬ميلاد‭ ‬زوجته‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬14‭ ‬يناير‭.‬

وكشف‭ ‬المدرب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬ستيفن‭ ‬كونستانتاين‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحافي‭ ‬الذي‭ ‬أعقب‭ ‬المباراة‭ ‬أن‭ ‬الخسارة‭ ‬القاتلة‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬فريقه‭ ‬أفسدت‭ ‬عليه‭ ‬فرحة‭ ‬عيد‭ ‬ميلاد‭ ‬زوجته‭ ‬الذي‭ ‬صادف‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الأول،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬وحزنه‭ ‬لهذه‭ ‬الخسارة‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭.‬

المدرب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬حوالي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬أعوام‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬المنتخب‭ ‬الهندي‭ ‬أعلن‭ ‬عزمه‭ ‬ترك‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬القيادة‭ ‬الفنية‭ ‬للمنتخب‭ ‬الهندي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬حقق‭ ‬المطلوب‭ ‬منه‭ ‬وأكثر‭.‬

وسبق‭ ‬لكونستانتاين‭ ‬أن‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬منتخبات‭ ‬إفريقية‭ ‬هي‭ ‬مالاوي‭ ‬والسودان‭ ‬ورواندا‭.‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬فإن‭ ‬فرحة‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬بالتأهل‭ ‬وسط‭ ‬حضور‭ ‬جماهيرنا‭ ‬الوفية‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬اللقاء‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬مدرجات‭ ‬استاد‭ ‬نادي‭ ‬الشارقة‭ ‬باتت‭ ‬الحدث‭ ‬الأبرز‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي‭ ‬البحريني،‭ ‬والذي‭ ‬عول‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬برز‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬“خليجي‭ ‬23”‭ ‬بالكويت،‭ ‬ليواصل‭ ‬تميزه‭ ‬ويعلن‭ ‬عن‭ ‬تأهل‭ ‬لدور‭ ‬غاب‭ ‬عنه‭ ‬“الأحمر”‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬3‭ ‬مشاركات‭ ‬وهي‭ ‬نسخ‭ ‬تاأعوام‭ ‬2007‭ ‬و2011‭ ‬و2015‭.‬

وسبق‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬أن‭ ‬شارك‭ ‬5‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬وهي‭ ‬نسخ‭ ‬1988‭ ‬و2004‭ ‬و2007‭ ‬و2011‭ ‬و2015،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يبلغ‭ ‬الأدوار‭ ‬الإقصائية‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬2004‭ ‬مسجلا‭ ‬أفضل‭ ‬نتيجة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬بعدما‭ ‬حقق‭ ‬المركز‭ ‬الرابع،‭ ‬وفيما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬المنتخب‭ ‬كان‭ ‬يودع‭ ‬البطولة‭ ‬مبكرا‭.‬

الوصول‭ ‬الثاني‭ ‬للمنتخب‭ ‬للأدوار‭ ‬الإقصائية‭ ‬تبني‭ ‬عليه‭ ‬الجماهير‭ ‬البحرينية‭ ‬الآمال‭ ‬وانطباعات‭ ‬التفاؤل‭ ‬الإيجابية،‭ ‬خصوصا‭ ‬ما‭ ‬أظهره‭ ‬اللاعبون‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬عالية‭ ‬وتنافس‭ ‬قوي‭ ‬وقتالية‭ ‬داخل‭ ‬الملعب،‭ ‬لأجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬بعد‭ ‬نقطة‭ ‬ممكنة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬القارية‭.‬

الأكيد‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يقف‭ ‬خلف‭ #‬فريق‭_‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مشاركته‭ ‬القارية،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬التوفيق‭ ‬لـ‭ ‬”الأحمر”‭ ‬في‭ ‬المقبل‭.‬