قبلة الصباح تحولت إلى ضرب وطلب للطلاق في المساء

| محرر الشؤون المحلية

حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬الجنائية‭ ‬برفض‭ ‬اعتراض‭ ‬مواطن‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬جنائي‭ ‬بتغريمه‭ ‬مبلغ‭ ‬50‭ ‬دينارًا،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أبلغت‭ ‬ضده‭ ‬زوجته‭ ‬ووالدتها‭ ‬وشقيقتها،‭ ‬والذين‭ ‬أفادوا‭ ‬بأنه‭ ‬اعتدى‭ ‬عليهم‭ ‬بالضرب‭ ‬لمجرد‭ ‬طلب‭ ‬زوجته‭ ‬الطلاق‭ ‬منه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬ينكره‭ ‬المتهم‭ ‬مدّعيًا‭ ‬أن‭ ‬والدة‭ ‬وخالة‭ ‬زوجته‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬حرضاها‭ ‬عليه،‭ ‬خصوصًا‭ ‬وأنهما‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بينهما‭ ‬أية‭ ‬مشاكل‭ ‬وأنها‭ ‬قبلته‭ ‬على‭ ‬خده‭ ‬قبل‭ ‬خروجها‭ ‬للعمل،‭ ‬وأيّدت‭ ‬المحكمة‭ ‬الأمر‭ ‬الجنائي‭ ‬الصادر‭ ‬ضده‭ ‬بتغريمه‭ ‬بالمبلغ‭ ‬المذكور‭ ‬عما‭ ‬أسند‭ ‬إليه‭.‬

وحول‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة،‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬الزوجة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬تقدمت‭ ‬ببلاغ‭ ‬لدى‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة،‭ ‬وأفادت‭ ‬فيه‭ ‬أنها‭ ‬بتاريخ‭ ‬28‭ ‬سبتمبر‭ ‬2016‭ ‬كانت‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬مقر‭ ‬عملها‭ ‬متوجهة‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬خالتها،‭ ‬وأثناء‭ ‬ذلك‭ ‬تلقت‭ ‬اتصالاً‭ ‬من‭ ‬زوجها،‭ ‬والذي‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬علم‭ ‬أنها‭ ‬متوجهة‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬خالتها‭ ‬حتى‭ ‬هددها‭ ‬بتقديم‭ ‬شكوى‭ ‬ضدها‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬بتلك‭ ‬اللحظة‭ ‬قد‭ ‬وصلت‭ ‬فعلاً‭ ‬لمنزل‭ ‬خالتها‭.‬

وبحوالي‭ ‬الساعة‭ ‬9‭:‬00‭ ‬مساء‭ ‬حضر‭ ‬زوجها‭ -‬المتهم‭- ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬خالتها،‭ ‬ففتحت‭ ‬إليه‭ ‬الباب‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تفاجأت‭ ‬به‭ ‬يسحبها‭ ‬من‭ ‬ملابسها‭ ‬ويصفعها‭ ‬على‭ ‬وجهها‭ ‬“كف”،‭ ‬فحاولت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬والدتها‭ ‬وشقيقتها‭ ‬الدفاع‭ ‬عنها،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬ضربهما‭ ‬كذلك‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬الزوج‭ ‬المتهم‭ ‬اعترف‭ ‬بما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ادعى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬زوجته‭ ‬أية‭ ‬مشكلة‭ ‬تذكر،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أنها‭ ‬وقبل‭ ‬مغادرتها‭ ‬المنزل‭ ‬متوجهة‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬عملها‭ ‬قبلته‭ ‬على‭ ‬خده‭ ‬حال‭ ‬خروجها‭ ‬من‭ ‬مسكنهما،‭ ‬وهذا‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬علاقتهما‭ ‬وحب‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬للآخر‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تلقى‭ ‬منها‭ ‬اتصالاً‭ ‬أثناء‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬تطلب‭ ‬منه‭ ‬تطليقها،‭ ‬وعندما‭ ‬سألها‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬تواجدها‭ ‬قالت‭ ‬له‭ ‬إنها‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬خالتها،‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬الأثناء‭ ‬كان‭ ‬يسمع‭ ‬صوت‭ ‬والدتها‭ ‬وهي‭ ‬تحرضها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تطلب‭ ‬منه‭ ‬الطلاق‭. ‬وبيّن‭ ‬أنه‭ ‬توجّه‭ ‬حينها‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬خالتها‭ ‬محاولاً‭ ‬إقناعها‭ ‬بالعودة‭ ‬معه‭ ‬للمنزل،‭ ‬لكنها‭ ‬أصرّت‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الطلاق،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬سحبها‭ ‬بالقوة،‭ ‬ولما‭ ‬سمع‭ ‬والدتها‭ ‬تسبه‭ ‬بلفظ‭ ‬غير‭ ‬لائق‭ ‬طاعنة‭ ‬في‭ ‬شرفه‭ ‬صفعها‭ ‬“كف”‭ ‬على‭ ‬وجهها‭ ‬مرتين،‭ ‬كما‭ ‬حضرت‭ ‬شقيقة‭ ‬زوجته‭ ‬وسبته‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬فكان‭ ‬نصيبها‭ ‬صفعتين‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭.‬

فاتهمته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬28‭ ‬سبتمبر‭ ‬2016،‭ ‬اعتدى‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬المجني‭ ‬عليهن‭ ‬زوجته‭ ‬ووالدتها‭ ‬وشقيقتها،‭ ‬مما‭ ‬سبب‭ ‬لهن‭ ‬الإصابات‭ ‬المبينة‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الطبية‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تعجزهن‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬أعمالهن‭ ‬لمدة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬20‭ ‬يومًا،‭ ‬وأحالته‭ ‬للمحكمة‭ ‬لإصدار‭ ‬أمر‭ ‬جنائي‭ ‬بحقه،‭ ‬والتي‭ ‬قضت‭ ‬بتغريمه‭ ‬مبلغ‭ ‬50‭ ‬دينارًا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يقبل‭ ‬به‭ ‬فتقدم‭ ‬باعتراض‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬والذي‭ ‬رفضته‭ ‬المحكمة‭ ‬وقضت‭ ‬باعتبار‭ ‬الاعتراض‭ ‬كأن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لعدم‭ ‬حضوره‭.‬