المحكمة تقرر استمرار حبس المتهمين للجلسة المقبلة

حجز قضية التخابر مع قطر للحكم في 31 يناير

| عباس إبراهيم

حجزت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬المتهمين‭ ‬بالتخابر‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬أجنبية‭ ‬وتلقي‭ ‬أموال‭ ‬من‭ ‬المدعو‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬السابق‭ ‬بالحكومة‭ ‬القطرية،‭ ‬بهدف‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية،‭ ‬واللذين‭ ‬ضبط‭ ‬بحوزتهما‭ ‬مبلغ‭ ‬يصل‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬لم‭ ‬يفصحا‭ ‬عنه،‭ ‬وادعيا‭ ‬أنهما‭ ‬نسيا‭ ‬ذلك،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أنهما‭ ‬تلقيا‭ ‬أموالاً‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬وصلت‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأحدهما‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬170‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬سنوات؛‭ ‬وذلك‭ ‬للنطق‭ ‬بالحكم‭ ‬عليهما‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬الجاري،‭ ‬مع‭ ‬الأمر‭ ‬باستمرار‭ ‬حبسهما‭ ‬لحين‭ ‬الجلسة‭ ‬القادمة‭.‬

وأكد‭ ‬شاهد‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬السابقة‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬رصد‭ ‬المتهمين‭ ‬تمت‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬ضبطهم‭ ‬متلبسين‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬حال‭ ‬وصولهما‭ ‬للبلاد‭ ‬وبحوزتهم‭ ‬الأموال‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭. ‬هذا،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬أحالت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬المتهمين‭ ‬للمحكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهما‭ ‬ارتكبا‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2018‭:‬

المتهم‭ ‬الأول‭:‬

أ‌‭- ‬سعى‭ ‬وتخابر‭ ‬لدى‭ ‬دولة‭ ‬أجنبية‭ ‬ولمن‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها‭ ‬بقصد‭ ‬الإضرار‭ ‬بمركز‭ ‬البلاد‭ ‬السياسي‭ ‬وبمصالحها‭ ‬القومية‭ ‬بأن‭ ‬سعى‭ ‬وتخابر‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬ومع‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها،‭ ‬واتحدت‭ ‬إرادته‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يترشح‭ ‬للمجلس‭ ‬النيابي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بدعم‭ ‬مالي‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬وأن‭ ‬يقوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬الترشح‭ ‬وعند‭ ‬اكتساب‭ ‬صفة‭ ‬عضوية‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي،‭ ‬بتنفيذ‭ ‬توجهاتها‭ ‬ومنهجها‭ ‬ومخططاتها‭ ‬المناهضة‭ ‬لنظام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

ب‌‭- ‬طلب‭ ‬وقبل‭ ‬لنفسه‭ ‬عطية‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬أجنبية‭ ‬وممن‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها‭ ‬بقصد‭ ‬ارتكاب‭ ‬عمل‭ ‬ضار‭ ‬بمصلحة‭ ‬قومية‭ ‬للبلاد،‭ ‬بأن‭ ‬طلب‭ ‬وقبل‭ ‬لنفسه‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬يصل‭ ‬مقدارها‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬ومن‭ ‬عبدالله‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها،‭ ‬وذلك‭ ‬مقابل‭ ‬ترشحه‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططات‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬ومنهجها‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬مناهضة‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬والإضرار‭ ‬به‭.‬

المتهم‭ ‬الثاني‭: ‬علم‭ ‬بارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬المبينة‭ ‬بالبند‭ ‬أولاً‭ ‬ولم‭ ‬يبلغ‭ ‬أمرها‭ ‬للسلطات‭ ‬العامة‭.‬

ثانيًا‭: ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2013‭ ‬–‭ ‬2018‭ ‬بداخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭:‬

المتهمان‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭:‬

1‭ -  ‬قاما‭ ‬بجمع‭ ‬الأموال‭ ‬وقبولها‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬خلافًا‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬بأن‭ ‬تسلما‭ ‬أموالا‭ ‬نقدية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬بطريقة‭ ‬التحصل‭ ‬النقدي‭ ‬المباشر‭ ‬وعبر‭ ‬تحويلها‭ ‬لحساباتهما‭ ‬في‭ ‬البنوك،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأول‭ ‬نقدًا‭ ‬وعبر‭ ‬حسابه‭ ‬في‭ ‬بنكين‭ ‬قطريين،‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬مجموع‭ ‬مقداره‭ ‬52126‭ ‬دينارًا،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬للثاني،‭ ‬نقدًا‭ ‬وعبر‭ ‬حسابه‭ ‬في‭ ‬بنك‭ ‬بحريني‭ ‬وبما‭ ‬يصل‭ ‬مجموع‭ ‬مقداره‭ ‬173678‭ ‬دينارًا،‭ ‬ولغير‭ ‬الأغراض‭ ‬العامة‭.‬

2‭ -  ‬لم‭ ‬يفصح‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬عن‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬بحوزتهما‭ ‬إفصاحًا‭ ‬صحيحًا‭ ‬حال‭ ‬تواجدهما‭ ‬بالدائرة‭ ‬الجمركية‭ ‬بمطار‭ ‬البحرين‭ ‬قادمين‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬عبر‭ ‬الكويت،‭ ‬عند‭ ‬طلب‭ ‬ضابط‭ ‬الجمارك‭ ‬لهما‭ ‬بذلك،‭ ‬وأخفيا‭ ‬مقدارها‭ ‬الصحيح‭ ‬وأنقصا‭ ‬منه‭ ‬بطريق‭ ‬التمويه‭ ‬وقدما‭ ‬بيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬عنها‭.‬