“الجمهورية” المصرية: برنامج عمل الحكومة يسعى لتحقيق نمو مستدام وتوازن مالي

الأمير خليفة بن سلمان يملك حنكة سياسية وخبرة إدارية طويلة

| محرر الشؤون المحلية

نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“الجمهورية”‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬المصرية‭ ‬تقريرًا‭ ‬عن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬دخلت‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬مدفوعة‭ ‬بإنجازات‭ ‬حصدتها‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬مضت،‭ ‬لا‭ ‬تنفصل‭ ‬عن‭ ‬تطلعات‭ ‬المستقبل‭ ‬وطموحات‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬غد‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬حكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بما‭ ‬يملكه‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬حنكة‭ ‬سياسية‭ ‬وخبرة‭ ‬إدارية‭ ‬طويلة‭ ‬وإدراك‭ ‬عميق‭ ‬بكافة‭ ‬أبعاد‭ ‬البيئتين‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬ورؤية‭ ‬عميقة‭ ‬لكيفية‭ ‬مواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬المختلفة‭ ‬والتعاطي‭ ‬معها،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتضح‭ ‬في‭ ‬تجنيب‭ ‬البحرين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬ومستويات‭ ‬متميزة‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬على‭ ‬الصعد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والأمنية‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬انتخاب‭ ‬برلمان‭ ‬جديد‭ ‬بدماء‭ ‬شابة‭ ‬ليشارك‭ ‬الحكومة‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬وإدارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد‭ ‬ويكون‭ ‬له‭ ‬رأي‭ ‬حاسم‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأربعة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وهو‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬تمت‭ ‬إحالته‭ ‬للبرلمان‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة‭ ‬المليء‭ ‬بالإنجازات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الطفرات‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬تتعلق‭ ‬فقط‭ ‬باللحظة‭ ‬الراهنة،‭ ‬لكن‭ ‬تتعلق‭ ‬بحصد‭ ‬ثمار‭ ‬إدارة‭ ‬الحكومة‭ ‬باقتدار‭ ‬وصولاً‭ ‬للحظة‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬الآن،‭ ‬وهي‭ ‬الثمرة‭ ‬التي‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تقطفها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أدارت‭ ‬معركتها‭ ‬الداخلية،‭ ‬باقتدار‭ ‬وحنكة‭.‬

وأكد‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬تتمتع‭ ‬بثقة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ومن‭ ‬الشعب‭ ‬بفضل‭ ‬تعاملها‭ ‬الواثق‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬وقدرتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬المكتسبات‭ ‬والمنجزات‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬التأكيد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬تكليف‭ ‬الحكومة‭.‬

ورأى‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المعطيات‭ ‬ستدفع‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬ولكي‭ ‬يجتاز‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الصعبة‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬اقتصاديًّا‭ ‬وماليًّا‭ ‬وتجعل‭ ‬الخيارات‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬أضيق‭ ‬الحدود‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬خيارات‭.‬

كما‭ ‬نشرت‭ ‬“الجمهورية”‭ ‬تقريرًا‭ ‬آخر،‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬جسّدت‭ ‬مثالاً‭ ‬للدولة‭ ‬الحريصة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬وعدم‭ ‬ادخار‭ ‬أي‭ ‬وسيلة‭ ‬لتفعيل‭ ‬دور‭ ‬هذه‭ ‬السلطة‭ ‬للقيام‭ ‬بدورها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬لآخر‭ ‬على‭ ‬الالتقاء‭ ‬بأعضاء‭ ‬هذه‭ ‬السلطة‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬الأسس‭ ‬الثابتة‭ ‬والواضحة‭ ‬لهذه‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭.‬

واستشهد‭ ‬التقرير‭ ‬بزيارة‭ ‬سموه‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬العام‭ ‬2012،‭ ‬عندما‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬يشتركان‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب،‭ ‬وأن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬هو‭ ‬البيت‭ ‬الجامع‭ ‬لكل‭ ‬مكونات‭ ‬الشعب،‭ ‬وهو‭ ‬الصورة‭ ‬الحية‭ ‬لحالة‭ ‬المجتمع،‭ ‬ومن‭ ‬به‭ ‬يمثلون‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬مضيفًا‭ ‬سموه‭ ‬“ليثق‭ ‬أعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬أننا‭ ‬حريصون‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬المتصاعد‭ ‬للتعاون‭ ‬الحكومي‭ ‬البرلماني‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬دعامة‭ ‬قوية‭ ‬للديمقراطية‭ ‬البحرينية‭.. ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نبقي‭ ‬علاقة‭ ‬السلطتين‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬حالاتها‭ ‬دائمًا”‭.‬

ورأى‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬تجسد‭ ‬مفهوم‭ ‬الدولة‭ ‬ذات‭ ‬المؤسسات‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬والأمني،‭ ‬ومواصلة‭ ‬الإنجازات‭ ‬نتيجة‭ ‬خطط‭ ‬حكومية‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬وبرامج‭ ‬عمل‭ ‬تنفذها‭ ‬الحكومة،‭ ‬وتجد‭ ‬تعاونًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬وضعها‭ ‬عبر‭ ‬إقراره‭ ‬لبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭ ‬وهي‭ ‬عمر‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬بإنجاز‭ ‬نسبة‭ ‬90‭ % ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬عملها‭ ‬عن‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2015‭ - ‬2018‭ ‬يؤكد‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬ويحفز‭ ‬البرلمان‭ ‬الحالي‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬ذات‭ ‬النهج‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الذي‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مؤخرا‭ ‬للفترة‭ ‬من‭ ‬2019‭ -‬2022‭ ‬والذي‭ ‬يسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدف‭ ‬طموح‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬وهو‭ ‬تحقيق‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬مستدام‭ ‬وتوازن‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تواجه‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬تحديات‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬كبيرة‭ ‬وتجعل‭ ‬بعضها‭ ‬عرضة‭ ‬لضغوطات‭ ‬دولية‭ ‬ومجبرة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬قاسية‭.‬

وشدّد‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬عجلة‭ ‬التغيير‭ ‬والتطوير‭ ‬المتواصلة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬وإنما‭ ‬ستتواصل‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬طموحات‭ ‬المواطن‭ ‬وتطلعه‭ ‬الدائم‭ ‬للأفضل،‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬ديناميكي‭ ‬متجدد‭ ‬يوميًّا،‭ ‬وأن‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭ ‬الماضية،‭ ‬تجعلها‭ ‬تستقبل‭ ‬مرحلة‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬جديدة،‭ ‬بعد‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بشكل‭ ‬تتوازى‭ ‬فيه‭ ‬المسؤولية‭ ‬وتتكامل‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭.‬