بنمو سنوي قدره 3.5 % مقارنة مع العام 2017

البحرين تستورد 41 ألف سيارة في 2018

| علي الفردان

أظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬ملاحية‭ ‬حديثة‭ ‬أن‭ ‬واردات‭ ‬السيارات‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬ارتفعت‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬2018؛‭ ‬لتبلغ‭ ‬نحو‭ ‬41‭ ‬ألف‭ ‬سيارة‭ ‬مدعومة‭ ‬بالنمو‭ ‬السكاني‭ ‬والحركة‭ ‬التجارية‭.‬

وبلغت‭ ‬واردات‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬نحو‭ ‬40982‭ ‬سيارة‭ ‬بنهاية‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬39600‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬أي‭ ‬بنمو‭ ‬سنوي‭ ‬قدره‭ ‬3‭.‬5‭ %.‬

وتمر‭ ‬غالبية‭ ‬واردات‭ ‬السيارات‭ ‬عبر‭ ‬بواخر‭ ‬عملاقة‭ ‬ترسو‭ ‬في‭ ‬ميناء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬الميناء‭ ‬الحديث‭ ‬الذي‭ ‬تنقل‭ ‬عبره‭ ‬معظم‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬الرئيسة‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭.‬

وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬الإيجابية‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬البحرين‭ ‬تطبيق‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭ % ‬مطلع‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬والتي‭ ‬سرت‭ ‬على‭ ‬مبيعات‭ ‬السيارات‭ ‬للشركات‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬مبيعاتها‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭.‬

وتعد‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬إيجابية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬اتجاه‭ ‬هبوطي‭ ‬شهدته‭ ‬واردات‭ ‬السيارات‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2015،‭ ‬إذ‭ ‬حققت‭ ‬تلك‭ ‬واردات‭ ‬السيارات‭ ‬أداءً‭ ‬قياسيًا‭ ‬عند‭ ‬95‭.‬5‭ ‬ألف‭ ‬سيارة،‭ ‬وتعد‭ ‬البحرين‭ ‬مركزًا‭ ‬لإعادة‭ ‬تصدير‭ ‬السلع‭ ‬والبضائع‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬خصوصًا‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية؛‭ ‬بحكم‭ ‬سهولة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجمركية‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬ميناء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬مفضلًا‭ ‬لاستيراد‭ ‬السيارات‭.‬

ويعد‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الشهور،‭ ‬وهو‭ ‬الشهر‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬فيه‭ ‬إقرار‭ ‬قانون‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة،‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬حيز‭ ‬التطبيق‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2019‭ ‬وشمل‭ ‬مبيعات‭ ‬السيارات‭.‬

وقفزت‭ ‬مبيعات‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬شهري‭ ‬نوفمبر‭ ‬وديسمبر‭ ‬قبيل‭ ‬بدء‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭ %‬،‭ ‬بحسب‭ ‬تقديرات‭ ‬عاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬شركات‭ ‬سيارات‭ ‬بحرينية‭ ‬أطلقت‭ ‬عروض‭ ‬“الضريبة‭ ‬علينا”؛‭ ‬لتشجيع‭ ‬المشترين‭ ‬على‭ ‬الشراء‭ ‬دون‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬الضريبة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬عاملين‭ ‬في‭ ‬مبيعات‭ ‬السيارات‭ ‬توقعوا‭ ‬تكون‭ ‬التأثيرات‭ ‬جراء‭ ‬فرض‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬محدودة‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬ولا‭ ‬يتعدى‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأولى،‭ ‬وأن‭ ‬السيارات‭ ‬سلع‭ ‬معمرة‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الأساسات‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس،‭ ‬وليست‭ ‬من‭ ‬الكماليات،‭ ‬وستشهد‭ ‬سوقها‭ ‬زخما‭ ‬متواصلا‭.‬

بيد‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬السيارات‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬قبيل‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة،‭ ‬فحتى‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬2018‭ ‬شهد‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬المبيعات،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬صادف‭ ‬الاستعداد‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي،‭ ‬إذ‭ ‬أفاد‭ ‬وكلاء‭ ‬سيارات‭ ‬محليون‭ ‬بأن‭ ‬واردات‭ ‬السيارات‭ ‬عادة‭ ‬ترتفع‭ ‬بمناسبة‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬مما‭ ‬دفع‭ ‬موردي‭ ‬السيارات‭ ‬لطلب‭ ‬كميات‭ ‬إضافية‭ ‬من‭ ‬السيارات‭.‬