مشكلة عفا عليها الزمن ولا زالت تراوح مكانها ونعاني منها في كل أرجاء البحرين

رسالة إلى أعضاء البلديات الجدد

ثمة‭ ‬مشكلة‭ ‬مزمنة‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬المواطن‭ ‬وتؤرقه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء،‭ ‬وهي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬تجمع‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬فيضانات‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تسونامي‭ ‬مصغر‭! ‬

فعلا‭ ‬مشكلة‭ ‬عفا‭ ‬عليها‭ ‬الزمن‭ ‬ولا‭ ‬زالت‭ ‬تراوح‭ ‬مكانها‭ ‬ونعاني‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجاء‭ ‬البحرين‭. ‬إخواني‭ ‬أعضاء‭ ‬البلديات‭ ‬الجدد‭ ‬نريد‭ ‬منكم‭ ‬حينما‭ ‬تستعرضون‭ ‬وتبدأون‭ ‬جدول‭ ‬أعمالكم‭ ‬البت‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬أفسدته‭ ‬السنين‭ ‬السالفة‭ ‬وكيف‭ ‬السبيل‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬لب‭ ‬المشكلة‭ ‬وقواعدها،‭ ‬والحل‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬فتحات‭ ‬لتصريف‭ ‬المياه‭ ‬على‭ ‬جانبي‭ ‬الشوارع‭ ‬وأماكن‭ ‬تجمع‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬والأزقة‭ ‬أيضا‭ ‬بحيث‭ ‬تؤدي‭ ‬بمياه‭ ‬الأمطار‭ ‬إلى‭ ‬المجاري‭ ‬الرئيسة‭.‬

وهذا‭ ‬المنظر‭ ‬المقزز‭ ‬الذي‭ ‬يراودنا‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كنا‭ ‬صبية‭ ‬نلعب‭ ‬ونلهو‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬الغزيرة‭ ‬آنذاك‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬كانت‭ ‬تخلو‭ ‬مملكتنا‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬مقارنة‭ ‬بوضعنا‭ ‬اليوم‭ ‬وما‭ ‬نتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حداثة‭ ‬وتطور‭ ‬تكنولوجي،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬لا‭ ‬نستفيد‭ ‬منها،‭ ‬ففيضانات‭ ‬الأمطار‭ ‬وتجمعها‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والفرجان‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬ونحن‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬وجاء‭ ‬دور‭ ‬أولادنا‭ ‬وأحفادنا‭ ‬لتجديد‭ ‬العهد‭ ‬باللعب‭ ‬والسباحة‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬الغزيرة،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬تعطل‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والتسبب‭ ‬بتأخير‭ ‬الطلبة‭ ‬والموظفين‭ ‬عن‭ ‬أعمالهم‭ ‬ومدارسهم‭.‬

ويجب‭ ‬الالتفات‭ ‬للعوائل‭ ‬ضعيفة‭ ‬الحال‭ ‬والمال‭ ‬وإسعادهم‭ ‬بإنشاء‭ ‬عازل‭ ‬للأمطار‭ ‬فورا‭ ‬وإصلاح‭ ‬منازلهم‭ ‬الآيلة‭ ‬والتشققات،‭ ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬حمل‭ ‬الرسالة‭ ‬وتأديتها‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬وصادق‭ ‬يرضي‭ ‬الله‭ ‬والمجتمع‭ ‬كله‭.‬

 

مصطفى‭ ‬الخوخي