الاستعانة بخبراء دوليين أحد أهم عوامل النجاح

الملتقى الخليجي للأطفال منصة للقدرات

| المنامة - بنا

أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬لجمعية‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أهمية‭ ‬إفساح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الأطفال؛‭ ‬لاستكشاف‭ ‬أنفسهم‭ ‬والعالم‭ ‬من‭ ‬حولهم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إكسابهم‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬لهم‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة،‭ ‬عبر‭ ‬أساليب‭ ‬مبتكرة‭ ‬وغير‭ ‬تقليدية،‭ ‬مشيرا‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الملتقى‭ ‬الخليجي‭ ‬للأطفال‭ ‬الذي‭ ‬ينطلق‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الجاري‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منصة‭ ‬مهمة‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭.‬

وقال‭ ‬سموه‭ ‬إن‭ ‬اهتمام‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بالأطفال‭ ‬والنشء‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الكاملة‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬المهمة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الصحية‭ ‬أو‭ ‬التعليمية‭ ‬أو‭ ‬التنموية؛‭ ‬باعتبارهم‭ ‬أساس‭ ‬لمستقبل‭ ‬المملكة،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬التوجهات‭ ‬الإيجابية‭ ‬للمملكة‭ ‬نحو‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالإنسان‭ ‬البحريني‭.‬

وأشار‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الملتقى‭ ‬الخليجي‭ ‬الذي‭ ‬يرفع‭ ‬شعار‭ ‬“باللعب‭ ‬نتعلم‭ ‬الحياة”‭ ‬بات‭ ‬أحد‭ ‬البرامج‭ ‬المهمة‭ ‬الموجهة‭ ‬للأطفال‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬واليمن؛‭ ‬لأنه‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬علمية‭ ‬وتربوية‭ ‬حديثة‭ ‬في‭ ‬التوجيه‭ ‬وتوصيل‭ ‬المعارف‭ ‬والمعلومات‭ ‬بصورة‭ ‬سلسلة‭ ‬وبناءة‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الوجدان‭ ‬والفكر‭ ‬السليم‭.‬

وأوضح‭ ‬الرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬لجمعية‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬أن‭ ‬خلق‭ ‬الدوافع‭ ‬وتحفيز‭ ‬الإبداع‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬والنشء‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬جيل‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬ويخدم‭ ‬مجتمعه‭ ‬بصورة‭ ‬إيجابية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬طفرة‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نربي‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬بمهارات‭ ‬التحليل‭ ‬والاختيار؛‭ ‬حتى‭ ‬يكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬إليهم‭.‬

وأكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬أحد‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬والاستعانة‭ ‬بالخبراء‭ ‬والتربويين‭ ‬في‭ ‬الملتقى‭ ‬الخليجي‭ ‬للأطفال‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬عوامل‭ ‬نجاحه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الملتقى‭ ‬يعزز‭ ‬الهوية‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبناء‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاختلاط‭ ‬بينهم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أيام‭ ‬الملتقى،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬روح‭ ‬الانتماء‭ ‬فيهم‭.‬

ونوه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بجائزة‭ ‬النجم‭ ‬الواعد‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬جيل‭ ‬متميز‭ ‬من‭ ‬المبدعين‭ ‬الصغار،‭ ‬يكون‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬مجتمعه‭ ‬ووطنه،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكريم‭ ‬الأطفال‭ ‬المبدعين‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬الإبداع‭ ‬والعلم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وإبراز‭ ‬إنجازات‭ ‬الطلبة‭ ‬المتميزين‭ ‬وأصحاب‭ ‬المواهب‭ ‬والإنجازات‭ ‬العالمية‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬المتميزين؛‭ ‬بهدف‭ ‬تكثيف‭ ‬الخدمات‭ ‬والرعاية‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والداعمة‭ ‬للطلبة‭ ‬الموهوبين‭ ‬بالمملكة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬جميع‭ ‬الأطفال‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لإبراز‭ ‬مواهبهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬والمسابقات‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭ ‬وخارجها‭.‬

كما‭ ‬نوه‭ ‬سموه‭ ‬بتعاون‭ ‬جمعية‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬والاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للتطوع‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى،‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬لمنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬للمشاركة‭ ‬البناءة‭ ‬في‭ ‬تنشئة‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬وسلوكيات‭ ‬إيجابية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬المبدعين‭ ‬ورعايتهم‭.‬