سعيد عبدالغني في المستشفى إثر وعكة صحية

يمر‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬سعيد‭ ‬عبدالغني،‭ ‬بوعكة‭ ‬صحية‭ ‬دخل‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬العناية‭ ‬المركزة‭ ‬بأحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬الكبرى‭ ‬بالقاهرة،‭ ‬ويرافقه‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬علاجه‭ ‬ابنه‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬سعيد‭.‬

ولد‭ ‬عبدالغني‭ ‬يوم‭ ‬23‭ ‬يناير‭ ‬العام‭ ‬1938‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬“نوسا‭ ‬البحر”‭ ‬التابعة‭ ‬لمركز‭ ‬أجا‭ ‬بمحافظة‭ ‬الدقهلية،‭ ‬ثم‭ ‬التحق‭ ‬بكلية‭ ‬الحقوق‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة‭ ‬وتخرج‭ ‬منها‭ ‬العام‭ ‬1958،‭ ‬ثم‭ ‬التحق‭ ‬للعمل‭ ‬بصحيفة‭ ‬“الأهرام”‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الفن،‭ ‬ثم‭ ‬تدرج‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬رئيس‭ ‬للقسم‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬الأهرام‭ ‬والأهرام‭ ‬المسائي،‭ ‬ومازال‭ ‬مشرفا‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬الفن‭ ‬بالأهرام‭ ‬المسائي‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬وسيلة‭ ‬بداية‭ ‬علاقته‭ ‬بالفن‭.‬

بدأ‭ ‬الفنان‭ ‬مشواره‭ ‬الفني‭ ‬منذ‭ ‬45‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬مسرح‭ ‬الطليعة،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬مسرحيتي‭ ‬القرار‭ ‬وجبل‭ ‬مغناطيسي‭ ‬العام‭ ‬1973،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬بداياته‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التالي‭ ‬1974‭ ‬وكانت‭ ‬أمام‭ ‬ميرفت‭ ‬أمين‭ ‬وحسين‭ ‬فهمي‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬الفاتنة‭ ‬والصعلوك،‭ ‬ثم‭ ‬توالت‭ ‬أعماله‭ ‬الفنية‭ ‬المتنوعة‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬والتلفزيون‭ ‬والسينما‭.‬

وبعد‭ ‬فيلم‭ ‬الفاتنة‭ ‬والصعلوك‭ ‬توالت‭ ‬أعماله‭ ‬الفنية‭ ‬حتى‭ ‬اقترب‭ ‬من‭ ‬240‭ ‬عملا‭ ‬فنيا‭ ‬متنوعا،‭ ‬واشتهر‭ ‬بأدوار‭ ‬الشر‭ ‬والرخامة،‭ ‬وكانت‭ ‬أبرز‭ ‬أفلامه‭ ‬الكرنك،‭ ‬إحنا‭ ‬بتوع‭ ‬الأتوبيس،‭ ‬اللصوص،‭ ‬حبيبي‭ ‬دائما،‭ ‬حدوتة‭ ‬مصرية،‭ ‬الكداب،‭ ‬المذنبون،‭ ‬زوج‭ ‬تحت‭ ‬الطلب،‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬وجهًا‭ ‬لوجه،‭ ‬عندما‭ ‬يسقط‭ ‬الجسد،‭ ‬أين‭ ‬المفر،‭ ‬مع‭ ‬حبي‭ ‬وأشواقي،‭ ‬أيام‭ ‬العمر‭ ‬معدودة،‭ ‬امرأة‭ ‬بلا‭ ‬قيد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭.‬

كما‭ ‬شارك‭ ‬عبدالغني‭ ‬في‭ ‬مسلسلات‭ ‬بلا‭ ‬عتاب،‭ ‬صرخة‭ ‬بريء،‭ ‬مبروك‭ ‬جالك‭ ‬ولد،‭ ‬المصراوية،‭ ‬أشرار‭ ‬وطيبين،‭ ‬أولاد‭ ‬الليل،‭ ‬أحلامنا‭ ‬المؤجلة،‭ ‬عدى‭ ‬النهار،‭ ‬إن‭ ‬غاب‭ ‬القط،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬آخر‭ ‬أعماله‭ ‬مسلسل‭ ‬“ولاد‭ ‬السيدة”‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬للمخرج‭ ‬هاني‭ ‬إسماعيل،‭ ‬وأيضا‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬مسرحيات‭ ‬المهزلة،‭ ‬أنا‭ ‬كريستي،‭ ‬الورثة‭ ‬والواد‭ ‬ويكا‭ ‬بتاع‭ ‬أمريكا‭.‬

وحصل‭ ‬عبدالغني‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬الفنية،‭ ‬منها‭ ‬جائزة‭ ‬تقديرية‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬الفيلم‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬“إحنا‭ ‬بتوع‭ ‬الأتوبيس”،‭ ‬جائزة‭ ‬“أفضل‭ ‬ممثل‭ ‬دور‭ ‬ثان”‭ ‬عن‭ ‬فيلم‭ ‬“أيام‭ ‬الغضب”،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الأولى‭ ‬للفنون‭ ‬العام‭ ‬1996‭.‬