حياة سمو رئيس الوزراء سجل تاريخي حافل

تقرير إماراتي يرصد مشاعر الحب للأمير خليفة بن سلمان

إنجازات‭ ‬سموه‭ ‬تلازم‭ ‬مسيرة‭ ‬البحرين‭ ‬التنموية ما‭ ‬حققه‭ ‬سموه‭ ‬لوطنه‭ ‬عصي‭ ‬على‭ ‬الحصر‭ ‬والعد جهـــود‭ ‬متواصلـــة‭ ‬لتحقيق‭ ‬نموذج‭ ‬بحريني‭ ‬رائد‭ ‬ البحريني‭ ‬بفكر‭ ‬سموه‭ ‬أولا‭ ‬ومحورا‭ ‬لكل‭ ‬جهد

 

نشر‭ ‬“موقع‭ ‬العين‭ ‬الإخبارية”‭ ‬الإماراتي‭ ‬تقريرًا‭ ‬موسعًا،‭ ‬سلط‭ ‬خلاله‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المكانة‭ ‬الرفيعة‭ ‬ومشاعر‭ ‬الحب‭ ‬والتقدير‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والتي‭ ‬عبّر‭ ‬عنها‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والشقيقة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومنهم‭ ‬أخوه‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬أبوظبي‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬الذي‭ ‬أجرى‭ ‬اتصالًا‭ ‬هاتفيًا‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء،‭ ‬بالأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬سموه‭ ‬وتهنئته‭ ‬بنعمة‭ ‬الشفاء‭ ‬والعافية‭ ‬التي‭ ‬منّ‭ ‬بها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليه،‭ ‬سائلًا‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يسبغ‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬موفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية،‭ ‬ويديم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬استقرارها‭ ‬وازدهارها‭ ‬وتقدمها‭. ‬كما‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المحبة‭ ‬أهالي‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬رسائل‭ ‬تهانٍ‭ ‬عديدة‭ ‬للأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬منّ‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬بنعمة‭ ‬الشفاء،‭ ‬وغادر‭ ‬المستشفى‭.‬

واستعرض‭ ‬التقرير‭ ‬مسيرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الحافلة‭ ‬بالإنجازات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنه،‭ ‬نجحت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬منهج‭ ‬متوازن‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مركزًا‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬وصناعيًا‭ ‬وعاصمة‭ ‬مالية‭ ‬تجذب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬العالمية‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬الدولية،‭ ‬وشهدت‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬نهضة‭ ‬تنموية‭ ‬وتحديثا‭ ‬وتطورا‭ ‬ونماءً‭ ‬ومتواصلا،‭ ‬مشيرا‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬والنهضة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬البحرين‭ ‬أضحت‭ ‬متلازمة‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬مسيرة‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬ومراحل‭ ‬ارتقائه‭ ‬سلم‭ ‬المسؤوليات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬حياته‭ ‬بمثابة‭ ‬سجل‭ ‬تاريخي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكسب‭ ‬الرجل‭ ‬حب‭ ‬واحترام‭ ‬وتقدير‭ ‬الجميع‭.‬

واستشهد‭ ‬التقرير‭ ‬بمقولة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬“الآمال‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭.. ‬وما‭ ‬دمنا‭ ‬نعمل‭ ‬فإن‭ ‬الآفاق‭ ‬ستبقى‭ ‬أمامنا‭ ‬رحبة‭ ‬للعمل”؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬تلخّص‭ ‬فلسفته‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وتكشف‭ ‬عن‭ ‬سر‭ ‬عطائه‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬رئيسا‭ ‬لوزراء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقبلها‭ ‬بتوليه‭ ‬مناصب‭ ‬عديدة،‭ ‬بدأها‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬خمسينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬والده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬1942‭ - ‬1961‭)‬،‭ ‬وتدرج‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭.‬

وأضاف‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬مشاعر‭ ‬التقدير‭ ‬والحب‭ ‬لسموه‭ ‬عبّر‭ ‬عنهما‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والشقيقة‭ ‬للبحرين،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬أبوظبي‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬الذي‭ ‬أجرى‭ ‬اتصالًا‭ ‬هاتفيًا‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي،‭ ‬بالأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬صحته‭ ‬وتهنئته‭ ‬بنعمة‭ ‬الشفاء‭ ‬والعافية‭ ‬التي‭ ‬منّ‭ ‬بها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليه،‭ ‬سائلًا‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يسبغ‭ ‬عليه‭ ‬موفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية،‭ ‬ويديم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬استقرارها‭ ‬وازدهارها‭ ‬وتقدمها‭.‬

كما‭ ‬عبر‭ ‬عنهما‭ ‬أهالي‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬رسائل‭ ‬تهانٍ‭ ‬عديدة‭ ‬للأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬منّ‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬بنعمة‭ ‬الشفاء،‭ ‬وغادر‭ ‬المستشفى‭. ‬وهي‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬عنها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭: ‬“غمرني‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بفيض‭ ‬حب‭ ‬واهتمام‭ ‬سيظل‭ ‬ماثلا‭ ‬ولن‭ ‬أنساه‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬الكريم،‭ ‬فما‭ ‬وجدته‭ ‬منهم‭ ‬صغيرا‭ ‬وكبيرا‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬عني‭ ‬والاطمئنان‭ ‬كان‭ ‬مبعثا‭ ‬للاعتزاز‭ ‬ودليلا‭ ‬على‭ ‬معدن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الأصيل”‭. ‬وتابع‭ ‬سموه‭ ‬“مهما‭ ‬قدمنا‭ ‬لأبنائنا‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬وبذل‭ ‬وجهد‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬النهر‭ ‬المنهمر‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬نحس‭ ‬بالتقصير‭ ‬فشعب‭ ‬البحرين‭ ‬يستحق‭ ‬كل‭ ‬الخير”‭.‬

وتطرق‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬استعراض‭ ‬السيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬منذ‭ ‬مولد‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬نوفمبر‭ ‬العام‭ ‬1935‭. ‬حيث‭ ‬نشأ‭ ‬سموه‭ ‬بمعيه‭ ‬شقيقه‭ ‬الأكبر‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭) ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬أمير‭ ‬البحرين‭ ‬1961‭ - ‬1999‭). ‬في‭ ‬كنف‭ ‬رعاية‭ ‬والدهما‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬1942‭ - ‬1961‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬عمد‭ ‬الوالد‭ ‬إلى‭ ‬إعدادهما،‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفارهما،‭ ‬للاضطلاع‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬وتحمل‭ ‬الأمانة،‭ ‬فبدأ‭ ‬بتعليمهما‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬المشايخ‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬ولم‭ ‬يكد‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬يبلغ‭ ‬السابعة‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬فبدأ‭ ‬ينتظم‭ ‬مع‭ ‬أخيه‭ ‬في‭ ‬حضور‭ ‬مجلس‭ ‬والده‭. ‬وهناك‭ ‬بدأ‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬مشاكل‭ ‬مواطنيه‭ ‬وما‭ ‬يشغل‭ ‬اهتمامهم،‭ ‬كما‭ ‬تعلم‭ ‬مبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الاستماع‭ ‬وإكرام‭ ‬الضيف‭ ‬واحترام‭ ‬الكبير‭.‬

ولم‭ ‬تمض‭ ‬سوى‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬حتى‭ ‬بدأ‭ ‬الشقيقان‭ ‬تعليمهما‭ ‬النظامي،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1957‭ ‬ابتعث‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬متقطعة‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬1959‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بدأ‭ ‬حياته‭ ‬العملية‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬والده‭ ‬الحاكم،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مساعدا‭ ‬في‭ ‬الديوان،‭ ‬يتابع‭ ‬توجيهات‭ ‬الحاكم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشاكل‭ ‬المواطنين،‭ ‬وتدرج‭ ‬تباعا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬مختلفة‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومالية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وتعليمية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أكسبه‭ ‬خبرة‭ ‬وحنكة‭ ‬كبيرتين،‭ ‬أسهمتا‭ ‬بنجاحه‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مهمة‭ ‬توكل‭ ‬إليه‭.‬

وفي‭ ‬1‭ ‬سبتمبر‭ ‬1954‭ ‬عين‭ ‬سموه‭ ‬عضوا‭ ‬ضمن‭ ‬لجنة‭ ‬الإيجارات‭ ‬لدراسة‭ ‬مشكلة‭ ‬الإيجارات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬آنذاك‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬مشكلات‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬تمخضت‭ ‬عن‭ ‬آثار‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬البحرين‭.‬

ثم‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬مارس‭ ‬1956‭ ‬عُين‭ ‬سموه‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬المعارف‭ ‬وأوكلت‭ ‬إليه‭ ‬مهمة‭ ‬النهوض‭ ‬بقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬وتطويره،‭ ‬وفي‭ ‬13‭ ‬يناير‭ ‬1957‭ ‬تولى‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬ليقوم‭ ‬برسم‭ ‬سياسة‭ ‬تعليمية‭ ‬متكاملة‭ ‬أثمر‭ ‬تطبيقها‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬المدرسي‭ ‬والعالي‭.‬

ومن‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬الكهرباء‭ ‬الذي‭ ‬عين‭ ‬فيه‭ ‬سموه‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬الكهرباء‭ ‬التي‭ ‬شكلها‭ ‬والده‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬ديسمبر‭ ‬1957،‭ ‬وكانت‭ ‬مهمة‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬وضع‭ ‬السياسة‭ ‬الخدمية‭ ‬المناسبة‭ ‬لإيصال‭ ‬شبكة‭ ‬الكهرباء‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭.‬

ورويدا‭ ‬رويدا‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬وحجم‭ ‬المسؤوليات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يكلف‭ ‬بها‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فإلى‭ ‬جانب‭ ‬عمله‭ ‬رئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬المعارف‭ ‬وعضوا‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬الكهرباء‭ ‬ولجنة‭ ‬الإيجارات‭ ‬تولى‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المسؤوليات‭ ‬والمهام‭ ‬الأخرى‭.‬

ففي‭ ‬16‭ ‬نوفمبر‭ ‬1960‭ ‬جاء‭ ‬تعيين‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رئيسا‭ ‬لمالية‭ ‬الحكومة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬مكنه‭ ‬من‭ ‬التأثير‭ ‬عميقا‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬البحرينية‭ ‬ووضع‭ ‬الأسس‭ ‬المتينة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬عليها‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمالية،‭ ‬وفي‭ ‬1962‭ ‬تولى‭ ‬سموه‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭ ‬خلفا‭ ‬لشقيقه‭ ‬الأكبر‭ ‬عيسى‭ ‬عندما‭ ‬تسلم‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬وكان‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬أرفع‭ ‬المناصب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭.‬

وتولى‭ ‬سموه‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النقد‭ ‬9‭ ‬ديسمبر‭ ‬1964،‭ ‬ليقع‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬مسؤولية‭ ‬إصدار‭ ‬عملة‭ ‬وطنية‭ ‬بحرينية،‭ ‬ثم‭ ‬رئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬استئناف‭ ‬قضايا‭ ‬الهجرة‭ ‬والإقامة‭ ‬للأجانب‭ ‬9‭ ‬أغسطس‭ ‬1965،‭ ‬ثم‭ ‬رئيسا‭ ‬للمجلس‭ ‬الإداري‭ ‬2‭ ‬مايو‭ ‬1966،‭ ‬ثم‭ ‬رئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬الدولة‭ ‬19‭ ‬يناير‭ ‬1970،‭ ‬باعتبار‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬الشكل‭ ‬المتقدم‭ ‬والأكثر‭ ‬نضوجا‭ ‬للمجلس‭ ‬الإداري،‭ ‬وهو‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬أفضى‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

وأكد‭ ‬التقرير‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لترؤس‭ ‬سموه‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أغسطس‭ ‬1971‭ ‬وضع‭ ‬سموه‭ ‬نصب‭ ‬عينيه‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الطموحات‭ ‬سريعا‭ ‬ودون‭ ‬توقف،‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وحتى‭ ‬تتحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬وآمال‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الوفي‭ ‬العظيم‭.‬

وقد‭ ‬شهدت‭ ‬البلاد‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬تستعصي‭ ‬على‭ ‬الحصر،‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬ازدهار‭ ‬وتقدم،‭ ‬وحتى‭ ‬أصبحت‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬لدى‭ ‬دول‭ ‬أكبر‭ ‬مساحة‭ ‬وأكثر‭ ‬سكانا‭ ‬وأعظم‭ ‬إمكانيات‭.‬

وتقديرا‭ ‬لجهود‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬سدة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬وإرساء‭ ‬قواعد‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬والحضرية‭ ‬تحقيقا‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجوانب‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬أكتوبر‭ ‬2009‭ ‬منحه‭ ‬لقب‭ ‬“صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير”‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عاهل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬خبرة‭ ‬سموه‭ ‬الكبيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬الالتقاء‭ ‬الدوري‭ ‬برجال‭ ‬الفكر‭ ‬والخبراء‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬ويدعوهم‭ ‬إلى‭ ‬قصره؛‭ ‬ليتداول‭ ‬معهم‭ ‬الشؤون‭ ‬المختلفة‭.‬

كما‭ ‬يمارس‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رياضة‭ ‬المشي‭ ‬بصورة‭ ‬منتظمة،‭ ‬وهو‭ ‬قارئ‭ ‬نهم،‭ ‬وله‭ ‬اهتمام‭ ‬خاص‭ ‬بتاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬وتراثها،‭ ‬ومن‭ ‬أحب‭ ‬الهوايات‭ ‬إلى‭ ‬قلبه‭ ‬البستنة‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالطيور‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية،‭ ‬وربما‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬عشقه‭ ‬للطبيعة‭ ‬بالرسم‭ ‬والتصوير‭ ‬الفوتوغرافي‭ ‬اللذين‭ ‬يمارسهما‭ ‬بشغف‭.‬

ونوه‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تتويجا‭ ‬لجهود‭ ‬سموه‭ ‬المتواصلة،‭ ‬تلقى‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأوسمة‭ ‬والجوائز‭ ‬والدروع‭ ‬والتكريمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والوطنية؛‭ ‬تقديرًا‭ ‬لعطائه‭ ‬لوطنه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬“درع‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التنموي”‭ ‬العام‭ ‬2017،‭ ‬وجائزة‭ ‬الشرف‭ ‬للإنجاز‭ ‬المتميز‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمستوطنات‭ ‬البشرية‭ ‬“الموئل”‭ ‬العام‭ ‬2007،‭ ‬اعترافًا‭ ‬بدوره‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الحضرية‭.. ‬وجائزة‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنمائية‭ ‬للألفية‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬العام‭ ‬2010،‭ ‬وميدالية‭ ‬“ابن‭ ‬سينا”‭ ‬الذهبية‭ ‬من‭ ‬اليونسكو،‭ ‬تقديرًا‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬دعم‭ ‬الثقافة‭ ‬والتراث‭ ‬الإنساني،‭ ‬ودرع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬لإسهاماته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.. ‬وجائزة‭ ‬“شعلة‭ ‬السلام”‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬النمسا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القلادات‭ ‬والأوسمة‭.‬

وختم‭ ‬التقرير‭ ‬بتأكيد‭ ‬مواصلة‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬جهوده‭ ‬لتحقيق‭ ‬نموذج‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمستدامة،‭ ‬يهتم‭ ‬بتنمية‭ ‬الإنسان‭ ‬أولا،‭ ‬وجعله‭ ‬محورًا‭ ‬لكل‭ ‬جهد‭ ‬تنموي،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬عاهل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬