صالح: فلسطين بالغ في الدفاع أمام سوريا

| وكالات

أنعشت‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬حصدها‭ ‬المنتخب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بتعادله‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬السوري‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬مشوارهما‭ ‬بكأس‭ ‬آسيا‭ ‬2019،‭ ‬آماله‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي‭ ‬له‭ ‬بالتأهل‭ ‬لثمن‭ ‬النهائي‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭. ‬رمزي‭ ‬صالح،‭ ‬القائد‭ ‬الأسبق‭ ‬للفدائي‭ ‬وعميد‭ ‬اللاعبين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬مباراة‭ ‬سوريا‭ ‬والمطلوب‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬المواجهتين‭ ‬المقبلتين‭ ‬أمام‭ ‬أستراليا‭ ‬والأردن‭.‬

بداية‭ ‬ما‭ ‬تعليقك‭ ‬على‭ ‬تعادل‭ ‬المنتخب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أمام‭ ‬سوريا؟

بالتأكيد‭ ‬نقطة‭ ‬جيدة‭ ‬ومفيدة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬المشوار،‭ ‬وهذه‭ ‬النقطة‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬اللقاءات‭ ‬المقبلة،‭ ‬وتحديداً‭ ‬مواجهة‭ ‬أستراليا‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬القادم‭.‬

هل‭ ‬أنت‭ ‬راضٍ‭ ‬عن‭ ‬الأداء؟

الفدائي‭ ‬لعب‭ ‬بواقعية،‭ ‬لكن‭ ‬حتى‭ ‬أكون‭ ‬أكثر‭ ‬دقة،‭ ‬فالمنتخب‭ ‬احترم‭ ‬نظيره‭ ‬السوري‭ ‬كثيراً،‭ ‬وأعطاه‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬حجمه،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬إحراجه‭.‬

فالواضح‭ ‬أن‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬لسوريا‭ ‬ليس‭ ‬بمستوى‭ ‬المنتخب‭ ‬الذي‭ ‬خاض‭ ‬تصفيات‭ ‬المونديال‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وكان‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬بروسيا‭.‬

هل‭ ‬تقصد‭ ‬أن‭ ‬الفدائي‭ ‬بالغ‭ ‬في‭ ‬الدفاع؟

هذا‭ ‬ما‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬أقوله‭ ‬بالضبط،‭ ‬فقد‭ ‬بالغنا‭ ‬في‭ ‬التحفظ‭ ‬الدفاعي‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬70‭ ‬دقيقة،‭ ‬بينما‭ ‬اختلف‭ ‬الأمر‭ ‬بعد‭ ‬طرد‭ ‬محمد‭ ‬صالح،‭ ‬لاعب‭ ‬سوريا،‭ ‬ونجحنا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هدفنا‭ ‬من‭ ‬المباراة‭.‬

وما‭ ‬تقييمك‭ ‬لطريقة‭ ‬إدارة‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المدير‭ ‬الفني؟

بصراحة‭ ‬نور‭ ‬الدين‭ ‬ولد‭ ‬علي،‭ ‬مدرب‭ ‬واقعي،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لي‭ ‬لقد‭ ‬صفقت‭ ‬له‭ ‬كثيراً،‭ ‬بسبب‭ ‬إدارته‭ ‬الفنية‭ ‬للـ‭ ‬20‭ ‬دقيقة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬اللقاء،‭ ‬وأعجبت‭ ‬بطريقة‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬النقص‭ ‬العددي‭ ‬بعد‭ ‬طرد‭ ‬صالح،‭ ‬وكيف‭ ‬أجرى‭ ‬3‭ ‬تغييرات‭ ‬جيدة‭ ‬للغاية،‭ ‬أعادت‭ ‬الانضباط‭ ‬بسرعة‭ ‬للفريق‭.‬

حيث‭ ‬انضم‭ ‬المدافع‭ ‬الأيمن‭ ‬البطاط‭ ‬للعب‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬البهداري،‭ ‬وانتقل‭ ‬لاعب‭ ‬الوسط‭ ‬أليكس‭ ‬نصار‭ ‬لمركز‭ ‬الظهير‭ ‬الأيمن،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬أجرى‭ ‬تغييراً‭ ‬ناجحاً‭ ‬بدخول‭ ‬شادي‭ ‬شعبان‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬محمد‭ ‬درويش،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬حد‭ ‬تماماً‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬المنتخب‭ ‬السوري،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬المدرب‭ ‬يعلم‭ ‬كل‭ ‬كبيرة‭ ‬وصغيرة‭ ‬عن‭ ‬الفدائي‭.‬

وكيف‭ ‬تنظر‭ ‬للمواجهتين‭ ‬المقبلتين‭ ‬للفدائي؟

أمامنا‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬للتأهل،‭ ‬ونظام‭ ‬البطولة‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فأي‭ ‬فوز‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬سيمنحنا‭ ‬التأهل‭ ‬مباشرة،‭ ‬لذلك‭ ‬مطلوب‭ ‬منا‭ ‬التركيز‭ ‬أكثر‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬اللعب‭.‬

لكن‭ ‬تنتظر‭ ‬فلسطين‭ ‬مواجهة‭ ‬قوية‭ ‬أمام‭ ‬حامل‭ ‬اللقب؟

صحيح‭ ‬هي‭ ‬مباراة‭ ‬صعبة،‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬مفصلية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا،‭ ‬وأتصور‭ ‬أننا‭ ‬سنخوضها‭ ‬بطريقة‭ ‬مشابهة‭ ‬للقاء‭ ‬سوريا،‭ ‬لكني‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬الجانب‭ ‬الهجومي‭.‬

والمبالغة‭ ‬الزائدة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬مرهقة،‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬تفيد،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أستراليا‭ ‬جريحة‭ ‬وستهاجمنا‭ ‬بضراوة‭ ‬لتعويض‭ ‬خسارتها‭ ‬أمام‭ ‬الأردن،‭ ‬وشن‭ ‬الهجمات‭ ‬المنظمة‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬من‭ ‬جانبنا‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يفيدنا‭.‬

بخصوص‭ ‬التشكيل‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬المنتخب‭ ‬بوادي؟

أنا‭ ‬من‭ ‬أنصار‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬محمود‭ ‬وادي‭ ‬المباريات‭ ‬من‭ ‬البداية،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬ليس‭ ‬تقليلاً‭ ‬من‭ ‬زميله‭ ‬ياسر‭ ‬إسلامي،‭ ‬لأن‭ ‬الأول‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬المرتدة‭ ‬السريعة،‭ ‬عكس‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يساعده‭ ‬ويمرر‭ ‬له‭ ‬الكرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يفقد‭ ‬الكرة‭ ‬بسرعة،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬كان‭ ‬واضحاً‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬سوريا‭ ‬السابق‭.‬