الحفاظ على المكتسبات والوصول للتوازن المالي

محمد بن مبارك يلقي بيان البرنامج نيابة عن سمو رئيس الوزراء

| المنامة - بنا (تصوير: رسول الحجيري)

ألقى‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬خطاب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للسنوات‭ ‬2019‭ - ‬2022،‭ ‬وهذا‭ ‬نصه‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

معالي‭ ‬السيدة‭ ‬فوزية‭ ‬بنت‭ ‬عبدالله‭ ‬زينل‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،

أصحاب‭ ‬السعادة‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس،

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،

تشرفت‭ ‬اليوم‭ ‬وبتكليف‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بإلقاء‭ ‬خطاب‭ ‬سموه‭ ‬حول‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للسنوات‭ ‬2019‭ - ‬2022‭.‬

يسعدني‭ ‬اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نلتقي‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬فصل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أن‭ ‬أهنئكم‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬أولاكم‭ ‬إياها‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬العزيز،‭ ‬كما‭ ‬نُهنئ‭ ‬زملاءكم‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬الغالية،‭ ‬متطلعين‭ ‬جميعا‭ ‬إلى‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬وتعزيز‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي‭.‬وقد‭ ‬تشرفتُ‭ ‬وزملائي‭ ‬الوزراء‭ ‬بتكليف‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي،‭ ‬منتهزا‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬لأجدد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬سنعمل‭ ‬بكل‭ ‬عزم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترجمة‭ ‬رؤى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬التكليف‭ ‬السامي،‭ ‬وفي‭ ‬خطاب‭ ‬جلالته‭ ‬عند‭ ‬أداء‭ ‬الحكومة‭ ‬لليمين‭ ‬الدستورية،‭ ‬وبصفة‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬خطاب‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬شاملا‭ ‬ومُحدِداً‭ ‬لمعالم‭ ‬طريق‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬ويغني‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬تفصيل‭.‬

الإخوة‭ ‬والأخوات،

اليوم‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬مقبلون‭ ‬عليه‭ ‬مـن‭ ‬تحديات‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية،‭ ‬تتطلب‭ ‬منا‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬العزيز،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مطلبا‭ ‬ديمقراطيا‭ ‬فقط،‭ ‬ولكنه‭ ‬أصبح‭ ‬واجبا‭ ‬وطنيا‭ ‬وضرورة‭ ‬حتمية،‭ ‬تُمكِنُنا‭ ‬من‭ ‬ترتيب‭ ‬أولوياتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬ما‭ ‬نصبو‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للسنوات‭ ‬الأربع‭ ‬القادمة‭ ‬المعروض‭ ‬أمامكم،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المكتسبات‭ ‬التي‭ ‬تحققت،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬توازن‭ ‬مالي‭ ‬واستقرار‭ ‬اقتصادي،‭ ‬واستدامة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬والخدمات،‭ ‬وتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المختلفة‭ ‬للمواطنين‭ ‬وتطلعاتهم‭.‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬فإن‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬سيركز‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬وتوفير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الداعمة‭ ‬لها،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬مع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬وتحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬اللذين‭ ‬يمثلان‭ ‬الأساس‭ ‬لمنظومة‭ ‬التنمية،‭ ‬ودعم‭ ‬النظام‭ ‬الديمقراطي‭ ‬وتعزيز‭ ‬علاقاتنا‭ ‬الخارجية،‭ ‬ومواصلة‭ ‬العمل‭ ‬لتمكين‭ ‬البحرينيين‭ ‬ورفع‭ ‬مساهمتهم‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية،‭ ‬وتطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬متطلبات‭ ‬وبرامج‭ ‬التنمية‭.‬

ونحن‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬تعاوننا‭ ‬المشترك‭ ‬سيكون‭ ‬عاملا‭ ‬أساسيا‭ ‬لنجاح‭ ‬ما‭ ‬نَطمحُ‭ ‬إليه،‭ ‬وأهم‭ ‬المقومات‭ ‬لتجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬وبَدء‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المنجزات‭. ‬سائلين‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يعيننا‭ ‬وإياكم‭ ‬لتحقيق‭ ‬رؤى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وآمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬العزيز،‭ ‬وفقكم‭ ‬الله‭ ‬ووفقنا‭ ‬جميعا‭ ‬لما‭ ‬يحب‭ ‬ويرضى‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭.‬