أوامر تنفذ قبل نهاية الشهر الجاري وعقوبات تنتظر المخالفين

“المركزي”: مهلة أخيرة للبنوك لإرجاع أموال الزبائن

| علي‭ ‬الفردان‭ ‬من‭ ‬المنامة

‭ ‬منح‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬مهلة‭ ‬أخيرة‭ ‬لبعض‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحراز‭ ‬التقدم‭ ‬والتصحيح‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬أموال‭ ‬زبائن‭ ‬كانوا‭ ‬قد‭ ‬أجروا‭ ‬عمليات‭ ‬سحب‭ ‬غير‭ ‬مكتملة‭ ‬وجرى‭ ‬تحميلهم‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬عمليات‭ ‬السحب‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬‭ ‬وهذه‭ ‬قضية‭ ‬استمرت‭ ‬التحركات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حلها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مساعي‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬لإغلاق‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭.‬

وذكرت‭ ‬مصادر‭ ‬مصرفية،‭ ‬أن‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬وجّه‭ ‬البنوك‭ ‬لتنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التعليمات‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬التي‭ ‬أبدى‭ ‬لها‭ ‬المصرف‭ ‬كجهة‭ ‬رقابية‭ ‬وتنظيمية‭ ‬للقطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي‭ ‬صرامة‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭.‬

وبحسب‭ ‬المصادر،‭ ‬فإن‭ ‬التعليمات‭ ‬للبنوك‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬موعد‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬2019‭ ‬وتتضمن‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬نقل‭ ‬جميع‭ ‬المعاملات‭ ‬غير‭ ‬المدفوعة‭ ‬لعملاء‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المصارف‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬بإصدارها،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬صرف‭ ‬جميع‭ ‬المعاملات‭ ‬المحددة‭ ‬وإعادتها‭ ‬إلى‭ ‬الزبائن‭ ‬الشرعيين‭ ‬من‭ ‬لهم‭ ‬الحق‭ ‬بهذه‭ ‬الأموال‭.‬

كما‭ ‬أمر‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬بأنه‭ ‬وبحلول‭ ‬المدة‭ ‬المحددة،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬المعنيين‭ ‬بالقضية‭ ‬إبلاغ‭ ‬المركزي‭ ‬بالمبالغ‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬سدادها،‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬سواء‭ ‬لعملائهم‭ ‬أو‭ ‬للعملاء‭ ‬الآخرين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تفاصيل‭ ‬المعاملات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬سواء‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬سيقوم‭ ‬بتوجيه‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬المعنيين‭ ‬بالموضوع،‭ ‬بشأن‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أية‭ ‬أموال‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬سدادها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭.‬

وحذّر‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمتطلبات‭ ‬المذكورة‭ ‬سيعرّض‭ ‬البنوك‭ ‬لعقوبات‭ ‬وغرامات‭ ‬مالية‭.‬

وكان‭ ‬مسئولون‭ ‬في‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬قد‭ ‬أبلغوا‭ ‬الصحافيين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬القضايا‭ ‬تم‭ ‬التوصّل‭ ‬فيها‭ ‬لحلول‭ ‬وأن‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬الزبائن‭ ‬قد‭ ‬ردت‭ ‬بالفعل‭ ‬إليهم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تبقى‭ ‬بعض‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بعضها‭ ‬بمعاملات‭ ‬خارجية‭ ‬أو‭ ‬زبائن‭ ‬لهم‭ ‬وضع‭ ‬خاص‭ ‬مثل‭ ‬مجهولي‭ ‬الهوية‭ ‬أو‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬حسابات‭ ‬لديهم‭ ‬لإرجاع‭ ‬المبالغ‭ ‬عن‭ ‬طريقها‭.‬