اختيار النجمة ضمن أبرز 100 فيلم بالسينما المصرية

نادية لطفي تحتفل بعيد ميلادها

| طارق البحار

احتفل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬الفن‭ ‬المصري‭ ‬أخيرا‭ ‬مع‭ ‬الفنانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬نادية‭ ‬لطفي‭ ‬للاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬ميلادها‭ ‬الـ82‭ ‬بمستشفى‭ ‬المعادي‭ ‬العسكري‭ ‬الموجودة‭ ‬به،‭ ‬وتم‭ ‬تسليمها‭ ‬درعًا‭ ‬تكريمية‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية؛‭ ‬تقديرًا‭ ‬لتاريخها‭ ‬الفني‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬احتفالية‭ ‬كبيرة‭ ‬وسلمتها‭ ‬لها‭ ‬وزيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬إيناس‭ ‬عبدالدايم‭ ‬في‭ ‬الحفل‭.‬

حضر‭ ‬الاحتفال‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬امثال‭ ‬دلال‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬وابنتها‭ ‬إيمي‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬والإعلامي‭ ‬وائل‭ ‬الإبراشي‭ ‬وبوسي‭ ‬شلبي‭ ‬ومصمم‭ ‬الأزياء‭ ‬هاني‭ ‬البحيري‭ ‬وسامح‭ ‬الصريطي‭ ‬ورجاء‭ ‬الجداوي‭ ‬وفاروق‭ ‬فلوكس‭ ‬وغيرهم‭. ‬وكانت‭ ‬نادية‭ ‬لطفي‭ ‬قد‭ ‬اعتذرت‭ ‬عن‭ ‬تسلم‭ ‬تكريمها‭ ‬فيي‭ ‬مهرجان‭ ‬الإسكندرية‭ ‬الأخير‭ ‬بسبب‭ ‬متاعبها‭ ‬الصحية‭.‬

تنوعت‭ ‬أدوراها‭ ‬بين‭ ‬الفتاة‭ ‬الأرستقراطية،‭ ‬والفقيرة،‭ ‬والراقصة،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬أدوراها،‭ ‬دور”لويزا”‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬“الناصر‭ ‬صلاح‭ ‬الدين”،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أدوراها‭ ‬المميزة،‭ ‬وظهرت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬إعلامي‭ ‬مع‭ ‬وائل‭ ‬الإبراشي‭ ‬تحدثت‭ ‬به‭ ‬عن‭ ‬مسيرتها‭ ‬الفنية‭ ‬الطويلة‭ ‬والتي‭ ‬قدمت‭ ‬بها‭ ‬عشرات‭ ‬الأعمال‭ ‬المميزة‭ ‬مثل‭ ‬“المومياء”‭ ‬و‭ ‬“الناصر‭ ‬صلاح‭ ‬الدين”‭ ‬و‭ ‬“اب‭ ‬فوق‭ ‬الشجرة”‭ ‬و”السمان‭ ‬والخريف”‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬رصيدها‭ ‬الفني‭ ‬حوالي‭ ‬75‭ ‬فيلمًا‭ ‬سينمائيًا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬30‭ ‬عامًا،‭ ‬اكتشفها‭ ‬المخرج‭ ‬رمسيس‭ ‬نجيب‭ ‬وقدّمها‭ ‬للسينما‭ ‬أول‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‭ ‬“سلطان”‭ ‬عام‭ ‬1959،‭ ‬كما‭ ‬اختار‭ ‬لها‭ ‬الاسم‭ ‬الفني‭ ‬“نادية”‭ ‬اقتباسًا‭ ‬من‭ ‬شخصية‭ ‬فاتن‭ ‬حمامة‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬“لا‭ ‬أنام”‭.‬

تزوجت‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬كانت‭ ‬أولها‭ ‬من‭ ‬الضابط‭ ‬البحري‭ ‬عادل‭ ‬البشاري،‭ ‬الذي‭ ‬أنجبت‭ ‬منه‭ ‬ابنها‭ ‬الوحيد‭ ‬“أحمد”،‭ ‬ولكن‭ ‬زواجهما‭ ‬لم‭ ‬يستمر‭ ‬طويلًا‭ ‬بسبب‭ ‬هجرته‭ ‬إلى‭ ‬أستراليا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬فجوة‭ ‬عاطفية‭ ‬بينهما،‭ ‬فطلبت‭ ‬الانفصال‭ ‬عنه،‭ ‬واحتفظت‭ ‬بابنها‭ ‬منه،‭ ‬وتفرغت‭ ‬لتربيته،‭ ‬وكانت‭ ‬تجربتها‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬الزواج‭ ‬بالمهندس‭ ‬إبراهيم‭ ‬صادق،‭ ‬شقيق‭ ‬زوج‭ ‬ابنة‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬ثم‭ ‬انفصلت‭ ‬عنه،‭ ‬ثم‭ ‬مرة‭ ‬ثالثة‭ ‬من‭ ‬محمد‭ ‬صبري‭.‬

رغم‭ ‬حرصها‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التجارب‭ ‬الدرامية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أنهت‭ ‬مشوارها‭ ‬الفني‭ ‬بعمل‭ ‬تلفزيوني‭ ‬واحد‭ ‬بعنوان‭ ‬“ناس‭ ‬ولاد‭ ‬ناس”‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1993،‭ ‬وتم‭ ‬تسجيل‭ ‬اسمها‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أهم‭ ‬“100‭ ‬فيلم‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السنيما‭ ‬المصرية”‭ ‬والتي‭ ‬تشارك‭ ‬بأربعة‭ ‬أفلام‭ ‬فيها‭ ‬تركت‭ ‬بهم‭ ‬بصمة‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخها‭ ‬الفني‭ ‬وهي‭:‬

الناصر‭ ‬صلاح‭ ‬الدين

للمخرج‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين،‭ ‬ومن‭ ‬تأليف‭ ‬الأديب‭ ‬الراحل‭ ‬يوسف‭ ‬السباعي‭. ‬يحتل‭ ‬الفيلم‭ ‬المركز‭ ‬الـ‭ ‬11‭ ‬ضمن‭ ‬أهم‭ ‬100‭ ‬فيلم‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬السينما،‭ ‬حيث‭ ‬تتناول‭ ‬قصته،‭ ‬فترة‭ ‬حروب‭ ‬الصلبيين‭ ‬مع‭ ‬العرب‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬“صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الأيوبي”،‭ ‬والأوروبيين‭ ‬بقيادة‭ ‬“ريتشارد‭ ‬قلب‭ ‬الأسد”‭. ‬وخلال‭ ‬الحرب‭ ‬تنشأ‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬بين‭ ‬الجندي‭ ‬العربي‭ ‬“عيسى‭ ‬العوام”،‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬دوره‭ ‬صلاح‭ ‬ذو‭ ‬الفقار‭ ‬والمحاربة‭ ‬الصليبية‭ ‬“لويزا”‭ ‬التي‭ ‬تجسدها‭ ‬نادية‭ ‬لطفى،‭ ‬حتى‭ ‬تنتهي‭ ‬الحرب‭ ‬بتوقيع‭ ‬صلح‭ ‬الرملة‭ ‬بين‭ ‬الطرفيين‭.‬

السمان‭ ‬والخريف

رائعة‭ ‬المخرج‭ ‬حسام‭ ‬الدين‭ ‬مصطفى،‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬الأديب‭ ‬العالمي‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ،‭ ‬وجاء‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭ ‬95‭ ‬بالقائمة،‭ ‬وتجسد‭ ‬فيه‭ ‬نادية‭ ‬شخصية‭ ‬“ريري”‭ ‬فتاة‭ ‬الليل‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بعيسى‭ ‬الدباغ‭ (‬محمود‭ ‬مرسي‭)‬،‭ ‬ذلك‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬ينتمي‭ ‬لأحد‭ ‬الأحزاب‭ ‬والتي‭ ‬انتهى‭ ‬دورها‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬يكتشف‭ ‬أنها‭ ‬حامل‭ ‬يطردها،‭ ‬ويظل‭ ‬مختبئا‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬المحيط‭ ‬به‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬يفاجأ‭ ‬بريري‭ ‬التي‭ ‬تتزوج‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬محل‭ ‬عجوز‭ ‬فيحاول‭ ‬العودة‭ ‬إليها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ترفض‭ ‬العودة‭ ‬إليه‭.‬

‭ ‬الخطايا

يحتل‭ ‬فيلم‭ ‬الخطايا‭ ‬المركز‭ ‬رقم‭ ‬93‭ ‬بالقائمة،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثه‭ ‬حول‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬بين‭ ‬حسين‭ (‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭)‬،‭ ‬وسهير‭ (‬نادية‭ ‬لطفي‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬يرفض‭ ‬والده‭ ‬محمود‭ ‬زواجهما،‭ ‬ويقرر‭ ‬زواجها‭ ‬لأخيه،‭ ‬لتتوالى‭ ‬الأحداث‭ ‬والمفاجآت‭.‬

‭ ‬المومياء

يقع‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬أفضل‭ ‬100‭ ‬فيلم‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السينما‭ ‬المصرية،‭ ‬إذ‭ ‬تأتي‭ ‬تحفة‭ ‬المخرج‭ ‬شادي‭ ‬عبدالسلام،‭ ‬بمشاركة‭ ‬نادية‭ ‬لطفي‭ ‬كضيفة‭ ‬شرف‭ ‬ويرصد‭ ‬الفيلم‭ ‬أحداثًا‭ ‬حقيقيةً،‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1871،‭ ‬حيث‭ ‬تعيش‭ ‬قبيلة‭ ‬تدعى‭ ‬“الحربات”‭ ‬في‭ ‬صعيد‭ ‬مصر،‭ ‬تشتهر‭ ‬تلك‭ ‬القبيلة‭ ‬بالتنقيب‭ ‬عن‭ ‬الآثار‭ ‬الفرعونية،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تبدأ‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم‭.‬