أحدهما “طبيب” ضحك على بنك واستولى على القرض

عربيان يهربان “لاندكروزر” للخارج

| محرر الشؤون المحلية

دانت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬متهمين‭ ‬عربيين‭ ‬غيابيا؛‭ ‬نظرا‭ ‬لهروبهما‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬ارتكابهما‭ ‬واقعة‭ ‬تزوير‭ ‬مستندات‭ ‬رسمية‭ ‬وخاصة،‭ ‬تمكن‭ ‬أحدهما‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬من‭ ‬الادعاء‭ ‬بأنه‭ ‬طبيب‭ ‬وتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬قرض‭ ‬لأحد‭ ‬البنوك‭ ‬واستولى‭ ‬على‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬بسببها‭ ‬على‭ ‬سيارة‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬لاندكروزر،‭ ‬إذ‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬بيعها‭ ‬بواسطة‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬إخراجها‭ ‬من‭ ‬المملكة،‭ ‬وقضت‭ ‬بمعاقبة‭ ‬الأول‭ ‬منهما‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬وبسجن‭ ‬الثاني‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬وأمرت‭ ‬بإبعادهما‭ ‬نهائيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬المقضي‭ ‬بها،‭ ‬وبمصادرة‭ ‬المحررات‭ ‬المزورة‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الواقعة‭.‬

وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬حسبما‭ ‬جاءت‭ ‬بحكم‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البنك‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أبلغ‭ ‬مركزا‭ ‬للشرطة‭ ‬بتلقي‭ ‬مندوب‭ ‬المبيعات‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬العام‭ ‬2013‭ ‬اتصالا‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬موظفي‭ ‬شركة‭ ‬سيارات،‭ ‬والذي‭ ‬أخبره‭ ‬بوجود‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الشركة،‭ ‬وأنه‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬سيارة‭ ‬وتمويلها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البنك،‭ ‬فطلب‭ ‬منه‭ ‬الحضور‭ ‬لمقر‭ ‬البنك‭.‬

وفي‭ ‬البنك‭ ‬قدم‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬للموظف‭ ‬شهادة‭ ‬تفيد‭ ‬بأنه‭ ‬يعمل‭ ‬طبيبا‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬براتب‭ ‬شهري‭ ‬يبلغ‭ ‬3000‭ ‬دينار،‭ ‬وقدم‭ ‬كشف‭ ‬حساب‭ ‬بنكي‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬لبنك‭ ‬آخر،‭ ‬ومستخرج‭ ‬قارئ‭ ‬بيانات‭ ‬البطاقة‭ ‬الذكية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ثبت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬بتقرير‭ ‬قسم‭ ‬أبحاث‭ ‬التزييف‭ ‬والتزوير‭ ‬أن‭ ‬المحررين‭ ‬مزوران،‭ ‬وبيان‭ ‬تسعيرة‭ ‬السيارة‭ ‬التي‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬شرائها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الموظف‭ ‬استلم‭ ‬الأوراق‭ ‬وجعل‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬يوقع‭ ‬على‭ ‬أوراق‭ ‬البنك‭ ‬لطلب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬قرض‭ ‬بقيمة‭ ‬السيارة،‭ ‬وبعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬القرض‭ ‬واستلم‭ ‬المتهم‭ ‬السيارة‭.‬

وبينت‭ ‬التحريات‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬قام‭ ‬بتسليم‭ ‬السيارة‭ ‬لسائق‭ ‬شاحنة‭ ‬“سطحة”؛‭ ‬لكي‭ ‬يتم‭ ‬توصيلها‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مقابل‭ ‬1000‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬المتسلم‭ ‬للسيارة‭ ‬هناك،‭ ‬وغادر‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬منفذ‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ ‬بتوكيل‭ ‬من‭ ‬مالكها‭ -‬المتهم‭ ‬الأول‭- ‬الذي‭ ‬غادر‭ ‬البلاد‭ ‬عائدا‭ ‬إلى‭ ‬بلاده‭.‬

كما‭ ‬كشفت‭ ‬التحريات‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬عدد‭ ‬3‭ ‬سيارات‭ ‬بالطريقة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬شخص‭ ‬متواجد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬البلد‭ ‬مستخدما‭ ‬الوسيلة‭ ‬نفسها،‭ ‬بحيث‭ ‬يحصل‭ ‬مالك‭ ‬السيارة‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬مقابل‭ ‬بيعها‭ ‬لأفراد‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ويهرب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يسدد‭ ‬قيمتها‭ ‬للبنك،‭ ‬وعندما‭ ‬استعلم‭ ‬البنك‭ ‬عن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬الذي‭ ‬ادعى‭ ‬أنه‭ ‬طبيب‭ ‬فيه،‭ ‬أخبره‭ ‬قسم‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لديهم‭ ‬طبيب‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم،‭ ‬وأن‭ ‬الأوراق‭ ‬المعروضة‭ ‬عليهم‭ ‬مزورة‭ ‬قطعا‭.‬