تركيا ستنشر نتائج التحقيقات للعالم فور التوصل لها

واشنطن تنفي تسجيلات في قضية خاشقجي

| عواصم ـ وكالات:

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أن وزير الخارجية مايك بومبيو، لم يتسلم أو يطلع أبدا على نص أو تسجيل مصور بشأن حادثة القنصلية السعودية في إسطنبول. في حين نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تقديم أنقرة أي تسجيل صوتي لأي طرف، بشأن الصحفي السعودي المفقود.

ونفت الخارجية الأميركية أمس تقارير إعلامية أفادت بأن الوزير مايك بومبيو، قد استمع أثناء زيارته الأخيرة لتركيا، إلى “ملفات صوتية سجلت أثناء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”. وأكد بومبيو، أنه لن يرى أي شريط يتعلق بقضية جمال خاشقجي.

وقال: “لم أسمع تسجيلاً ولم أرَ نصا، والشبكة التي أعلنت ذلك يجب أن تسحب هذا العنوان”، بحسب ما أعلنته هيذر ناويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحافيين.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قد نفى أن تكون بلاده قدمت لنظيره الأميركي بومبيو “أي تسجيل صوتي” يوضح مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وأكد جاويش أوغلو أن بلاده ستنشر نتائج التحقيقات للعالم فور التوصل لها.

وتستمر وسائل إعلام عدة بنقل تسريبات مزيفة ومنسوبة لمصادر وهمية، الأمر الذي يدفع مسؤولين اتراك إلى نفيها، وسط استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الاختفاء الغامض لخاشقجي.

ويأتي ذلك إثر تناقل وسائل إعلام تركية خبرا يفيد بحصول صحيفة “صباح” على فيديو مدته ثلاث دقائق، يثبت وجود خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول ومزاعم تعذيبه وقتله. وكانت وزارة العدل التركية دعت إلى تجاهل المعلومات غير الصحيحة التي تتداولها مواقع إخبارية ومنصات التواصل بشأن اختفاء خاشقجي، وذلك على وقع استمرار وسائل إعلام قطرية بضخ معلومات كاذبة عن هذه القضية.

ومنذ اختفاء خاشقجي في مدينة إسطنبول مطلع الشهر الجاري، نشرت وسائل إعلام قطرية وأخرى ممولة من نظام الدوحة، عشرات التقارير التي تتضمن معلومات مغلوطة ومتناقضة عن القضية. واستغلال قطر وإعلامها لهذه القضية ومحاولاتها تشويه الحقائق، اصطدم بموقف السعودية، التي سارعت إلى التعاون مع الجهات التركية لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي عبر “لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية”. والهجمة الممنهجة على السعودية، جوبهت بموقف عربي وإسلامي صلب، فقد أعربت دول عربية ومنظمات عدة عن تضامنها مع المملكة.

وأكدت تلك الدول رفضها لأي محاولة للنيل من السعودية وتهديدها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة.