شعاع الدوسري: التربية الجمالية لم تأخذ حقها في المناهج

| خاص

أكدت الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري أن “المنزل” هو أول مكان يتعلم فيه الأبناء كيفية التعامل مع الجمال والفن، من خلال سلوكيات الوالدين، وتعليمهم كيفية تنسيق ألوان ملابسهم وترتيب غرفتهم بشكل جميل، إضافة لأخذهم لهم في زيارات للمعارض الفنية لمشاهدة الأعمال الفنية، ولفت نظرهم لجمال الطبيعة.

وقالت الدوسري في محاضرتها (التربية الجمالية) التي أقيمت يوم الاثنين الماضي في آخر أيام “ملتقى الفن التشكيلي” المقام بجمعية الثقافة والفنون بالدمام بدعوة من الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون: “على الرغم من أهمية التربية الجمالية إلا أنها بكل أسف لم تأخذ حقها في المناهج التربوية، إذ إن وجود مقررات تربوية تعنى بتذوق الجمال ستساهم بكل تأكيد في تحقيق العديد من الفوائد منها القضاء على السلوك العدواني، وغرس الذوق الرفيع في نفوس النشء.

وتحدثت المحاضرة عن كيفية رؤية الإنسان لهذا الجمال والإبداع سواء كان طبيعيا أو من صنع البشر، مؤكدة أن تقبل الجمال أمر نسبي ومن الطبيعي اختلاف وجهات النظر حولها وذلك حسب البيئة التي يعيشها الأشخاص وحياتهم ونظرتهم للحياة، كما أن الجميل عند شعوب قد يكون بشع عند شعوب أخرى. وأشارت الدوسري إلى أن سلوك الإنسان هو انعكاس لما بداخله من ثقافة، إذ إن من يرى جمال الناس فهو يتمتع بروح جميلة وطاقة تسري بداخله تجعله إيجابيا بنسبة كبيرة تجاه من حوله.