بدء العد العكسي

حط المنتخب البرازيلي بقيادة نجمه نيمار أمس الإثنين في روسيا التي بدأت العد العكسي لانطلاق النسخة الحادية والعشرين من نهائيات كأس العالم في كرة القدم.

ووصل أبطال العالم 5 مرات، فجرًا إلى سوتشي، المنتجع الواقع على البحر الأسود الذي سيكون مقرهم في مشاركتهم الحادية والعشرين في النهائيات، علمًا أن السيليساو هو الوحيد الذي شارك في كل نسخ المونديال منذ 1930.

وبدا أغلى لاعب في العالم على أتم الاستعداد لخوض غمار البطولة المقررة بين 14 يونيو و15 يوليو، بعدما تعافى من إصابة تعرض لها في مشط القدم مع فريقه باريس سان جرمان الفرنسي، وأبعدته عن الملاعب لثلاثة أشهر.

وحقق اللاعب السابق لبرشلونة الأسباني عودة موفقة إلى الملاعب بتسجيله هدفًا رائعًا في الثالث من الشهر الحالي في مرمى كرواتيا (2 - صفر) بعد دخوله في الشوط الثاني، ثم أكد عودته القوية بإضافة ثان الأحد ضد النمسا (3 - صفر) في آخر مباراة تحضيرية لبلاده.

وقدم رباعي الهجوم البرازيلي المؤلف من نيمار، ويليان، فيليبي كوتينيو وغابريال جيسوس، أداءً رائعًا في مباراة الأحد التي أقيمت في فيينا، قبل السفر إلى روسيا حيث يبدأ المنتخب مشواره في 17 الحالي ضد سويسرا في روستوف-اون-دون ضمن المجموعة الخامسة التي تضم كوستاريكا وصربيا.

وبهدفه في مباراة الأحد، تساوى نيمار مع مواطنه روماريو (55 هدفًا) في المركز الثالث على لائحة أفضل هدافي بلاده، خلف الأسطورتين بيليه (77) ورونالدو (62).

وحيا تيتي مؤهلات نجمه، وقال “لا أعرف حدود نيمار: قدرته الفنية والإبداعية مثيرة للاهتمام. إذا ترك في الثلث الأخير من الملعب فهو دون شك قاتل...”.

ويأمل نيمار ورفاقه في تعويض خيبة 2014 على أرضهم عندما انتهى مشوارهم في نصف النهائي بهزيمة مذلة تاريخية ضد ألمانيا (1 - 7)، ثم اختتموا النهائيات بهزيمة قاسية أخرى ضد هولندا (صفر - 3) في مباراة المركز الثالث. وبوصوله إلى روسيا الاثنين، انضم نيمار إلى زميله السابق في برشلونة نجم الأرجنتين ليونيل ميسي وغريمه السابق في ريال مدريد نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، بينما يستعد العالم لافتتاح البطولة الخميس بمباراة روسيا المضيفة والسعودية.

وقبل أيام على صافرة البداية، ما زال الشك يحوم حول مشاركة نجم آخر هو المصري محمد صلاح الذي لا يزال يتعافى من إصابة في الكتف تعرض لها خلال نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد (1 - 3).

ووصل منتخب الفراعنة الأحد إلى مقره في العاصمة الشيشانية غروزني وغاب صلاح عن تمرين بلاده الأول، لكن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أحضره الى الملعب لإلقاء التحية على الجماهير المغتبطة لمشاهدته.

وعن إمكانية مشاركته في المباراة الأولي ضد الأوروغواي، قال صلاح لوكالة فرانس برس “أنا متحمس. إن شاء الله أنا مستعد بشكل جيد... حالتي المعنوية جيدة جدًّا”.

بدوره، رأى طبيب المنتخب المصري محمد أبو العلا أن مشاركة صلاح في المباراة الأولى ضد الأوروغواي غير مؤكدة “لا يزال يشعر بالألم، إذ تعرض لالتواء في المفصل الأخرمي الترقوي. هذا النوع من الإصابات يتطلب فترة علاج لثلاثة أسابيع قبل العودة إلى الملاعب”.

وأضاف لفرانس برس “قدرة اللاعب على فتح يده بالكامل لجهة الكتف هي المؤشر الإيجابي لموعد عودته إلى المباريات”.

ويستهل منتخب مصر، بطل إفريقيا 7 مرات، مشاركته الثالثة في المونديال ضد الأوروغواي بطلة 1930 و1950، الجمعة في ايكاتيرينبورغ.

وفي كراتوفو، جنوب شرق موسكو، شارك رونالدو الأحد في الحصة التدريبية الأولى لمنتخب البرتغال، وذلك قبل 5 أيام من المباراة المنتظرة لأبطال أوروبا ضد إسبانيا في المجموعة الثانية التي تضم الجار المغربي وإيران.

ويأمل لاعبو المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس أن تكون بدايتهم أفضل من تلك التي حققوها قبل 4 أعوام في البرازيل عندما منيوا بهزيمة قاسية أمام المانيا (صفر - 4) في طريقهم للخروج من الدور الأول.

ووصل إلى روسيا أيضا مرشح آخر للمنافسة على اللقب بشخص المنتخب الفرنسي الحالم بتكرار ما حققه قبل 20 عاما على أرضه حين توج بلقبه الأول والوحيد، معولا على ترسانته الهجومية بقيادة انطوان غريزمان وكيليان مبابي.

ورغم القدرات الهجومية الكبيرة لفريق المدرب ديديه ديشان، اكتفى “الديوك” بالتعادل (1 - 1) السبت على أرضهم ضد الولايات المتحدة في مباراتهم الاستعدادية الأخيرة قبل بدء مشوارهم في المجموعة الثالثة ضد استراليا بطلة آسيا السبت في قازان.

وبانتظار الاختبارات الأولى للكبار، على رأسهم المنتخب الألماني حامل اللقب الذي يستهل حملته في المجموعة السادسة ضد المكسيك الأحد على ملعب “لوجنيكي” في موسكو، سيكون الضغط كبيرًا على أصحاب الضيافة الذين يفتتحون البطولة على الملعب ذاته الخميس أمام 80 ألف متفرج.

ويبدو المنتخب الروسي في وضع لا يحسد عليه، إذ فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته السبع الأخيرة، ما دفع الرئيس فلاديمير بوتين الذي أنفق المليارات لاستضافة بلاده أهم حدث على أرضها منذ الأولمبياد الصيفي عام 1980، إلى مطالبة اللاعبين بالارتقاء بمستواهم.

وقال بوتين الأسبوع الماضي “يجب الاعتراف لسوء الحظ بأن فريقنا لم يحقق نتائج مهمة في الآونة الأخيرة”.

وقبل الافتتاح الخميس، تتجه أنظار العالم الأربعاء إلى اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي “فيفا”، حيث سيتخذ القرار بشأن الملف الفائز بحق استضافة نهائيات 2026 التي يتنافس عليها المغرب مع الملف الأميركي -المكسيكي- الكندي المشترك.