بهدف ترويع المواطنين والمقيمين والإخلال بالأمن العام

السجن 3 و5 سنوات لمدانَين بوضع قنبلة وهمية على “الهايوي”

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة متهمين اثنين، بسجن الأول منهما لمدة 5 سنوات والثاني لمدة 3 سنوات؛ وذلك لإدانتهما بصناعة هيكل محاكٍ لأشكال المتفجرات مصنوع من علبة حليب معدنية معبأة بالرمل ووضعه على شارع الشيخ خليفة بن سلمان مقابل منطقة كرباباد، والذي صنعه المتهم الثاني بناء على أوامر من الأول، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهم الثاني وإن كان قد بلغ الخامسة عشرة من عمره إلا أنه لم يتجاوز الثامنة عشرة بتاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف المنصوص عليه في المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وذكرت المحكمة أن وقائع القضية تتمثل في أن المتهم الأول كلّف المتهم الثاني بصناعة جسم محاكٍ لأشكال المتفجرات مشابه للصورة التي أرسلها إليه، فقام الأخير بتصنيعه ووضعه في كيس أسود اللون، وتركها عند إحدى المزارع في منطقة الدراز، مشيرةً إلى أن المتهم الثاني قام بتصوير مكان تواجدها وأرسل صورة الموقع إلى المتهم الأول، مؤكدا استخدام هذا الجسم بوضعه على الطريق العام في منطقة كرباباد وإشعال النيران في عدد من الإطارات.

ولفتت إلى أن تحريات شاهد الإثبات أكدت ارتكاب المتهم الثاني وآخرين للواقعة، وبتخطيط من المتهم الأول الهارب خارج المملكة؛ بهدف ترويع المواطنين والمقيمين وبث الرعب في نفوسهم والإخلال بالأمن العام، وتعطيل حركه المرور وإيهام الناس والشرطة من أن الجسم الوهمي هو قنبلة حقيقية.

وقد أمر مجري الضابط التحريات بالقبض على المتهم الثاني، استنادا لهذه التحريات واستنادا لأحكام قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وتمكن من ضبطه.

وبالتحقيق مع المتهم الثاني بمعرفة النيابة العامة اعترف أنه في غضون شهر أغسطس من العام 2017 تواصل معه المتهم الأول، والذي طلب منه صناعة جسم محاكي لأشكال المتفجرات، وأرسل له صوره لجسم وهمي وطلب منه صناعة جسم مشابه له، فوافق على ذلك.

وأضاف أنه قام بتصنيع الجسم الوهمي، والذي كان عبارة عن علبة حليب معدنية، تم حشوها بالرمال والصق بها بطاريات وأسلاك كهربائية، ثم قام بوضعها في كيس أسود اللون وتركها بجوار إحدى المزارع في منطقة الدراز، وقام بتصوير مكان تواجدها وأرسله للمتهم الأول.

وبعرض النيابة الجسم الوهمي المضبوط على المتهم أقر بأنه هو الجسم ذاته الذي قام بتصنيعه، كما أرشد عن منزل في منطقة الدراز، والذي عثر فيه على هواتف نقالة وجهاز كمبيوتر لوحي “تابلت” وذاكرة تخزين “فلاش ميموري”.

وثبت للمحكمة من تقرير شعبة البصمات تطابق بصمات يد المتهم الثاني بأكثر من 12 علامة مميزة مع أثري بصمتي إصبعين مرفوعين من على كيس ورقي أبيض اللون.

وكانت أحالت النيابة العامة المتهمين للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ  8 أغسطس 2018، اشتركا بطريقي الاتفاق والمساعدة في جناية وضعهم وآخرين مجهولين في مكان عام هيكل محاكٍ لأشكال المتفجرات، والتي تحمل بالاعتقاد بأنها كذلك، بأن قام المتهم الثاني بصناعة الهيكل المحاكي لشكل المتفجرات، بتكليف من المتهم الأول، والذي تمكن المجهولين من وضعه على شارع الشيخ خليفة بن سلمان وذلك تنفيذا لغرض إرهابي.