سجن وإسقاط جنسية 3 مدانين بالتدرب على استعمال الأسلحة

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة ثلاثة متهمين بسجن المتهم الأول “19 عاما” لمدة 5 سنوات، وبسجن المتهمين الثاني والثالث -هاربين- لمدة 7 سنوات، وأمرت بإسقاط الجنسية البحرينية عنهم وبمصادرة المضبوطات؛ لإدانتهم بالتدرب على استعمال الأسلحة والمفرقعات في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني بقصد ارتكاب جرائم إرهابية في مملكة البحرين.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل القضية تتحصل في أن المتهم الأول كان قد سافر مع عائلته إلى جمهورية إيران؛ لأداء مراسم دينية في مدينة مشهد، وفي اليوم الثالث من وصوله التقى المتهم الثاني، ورافقه إلى مسكنه، وتبين للمتهم الأول أنه يسكن برفقة المتهم الثالث، وشخص آخر أدلى باسمه إلا أن هويته مجهولة. واجتمع المذكورون مع المتهم الأول لإقناعه بفكرة التدرب عسكريا معهم، فوافق المتهم الأول واتفقوا على القيام بالتدريب بمعسكر تابع للحرس الثوري الإيراني، وهناك تلقى المتهم الأول مع المتهين الثاني والثالث ومجهول الهوية محاضرات نظرية وعملية على كيفية استعمال الأسلحة على أيدي مدربين من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وأضافت أنهم تدربوا في خلال 7 أيام متفرقة داخل المعسكر على كيفية حمل السلاح ووضعيات الرماية في ميدان الرماية بسلاح الرشاش وسلاح الكلاشينكوف وكيفية فكه وتدريبه وتعبئته بالذخائر، والتدريب على القنابل المتفجرة وكيفية استخدامها وزرعها، وبعد ذلك عاد المتهم الأول إلى مملكة البحرين في غضون شهر فبراير 2017.

وأوضحت أن المتهم الأول واصل تواصله مع المتهم الثاني عبر تطبيق “التلغرام”، وتم تكليفه من جانب المتهم الثالث بقيادة عمليات الشغب التخريب ومراقبة مداهمات الشرطة في منطقة عالي، واستمر المتهم الأول بذلك إلى شهر يوليو 2017 حتى تم القبض عليه من جانب أفراد الشرطة.

وبالتحقيق مع المتهم الأول اعترف أنه خلال تواجده بإيران التقى المتهمين، وهو على علاقة بهم؛ لأنهم جيرانه ومن المنطقة ذاتها -عالي- واللذان هربا إلى خارج البلاد منذ سنوات عدة؛ لأنهما مطلوبَان أمنيا لاتهامهما في قضايا إرهاب، وأنه بمجرد وصوله إيران التقى المتهمين وتلقى محاضرات نظرية وتدرب لمدة أسبوع على استخدام الرشاش الآلي والكلاشنكوف، موضحا أنه رجع للبلاد بعد شهر من وصوله لإيران، بعد أن تلقى التدريبات اللازمة للقيام بالعمليات الإرهابية.