حلا الترك طفلة البحرين التي يسطع نجمها عامًا تلو الآخر

صعود حلا الترك الفني في سنها يذكر بنجمة أخرى، تعد الأولى عالميًّا بعدد المتابعين على الانستغرام، هي المغنية الأميركية سيلينا غوميز التي بدأت أيضًا الغناء بعمر صغير.

تم الإعلان مؤخرًا أن النجمة البحرينية حلا الترك ونجمة “ذا فويس كيدز” اللبنانية لين حايك، تستعدان لإطلاق مجموعة من الأغاني لحساب شركة “بلاتينوم ريكوردز”، من ضمنها “ديو” غنائي يجمع المغنيتين معًا.

ونشرت الترك وحايك عبر حساباتهما على شبكات التواصل الاجتماعي، صورًا تجمعهما في مدينة لوس أنجلس الأميركية واستديوهات “يونيفرسال”، حيث تقومان بتسجيل الأغاني الجديدة.

الشهرة التي تحظى الترك بها حاليًّا، لا تعود فقط لكونها مغنية، بل إن هناك سببًا كبيرًا خلف ذلك، إنه حياتها الشخصية المليئة بالأحداث والقصص، فهي التي تزاحم والداها على حضانتها، وكانت محط أنظار الصحافة العربية، وحتى اليوم كثيرًا ما نرى أخبارًا ومقالات تتحدث عن الجو المشحون المحيط بها، بل يمكن القول إن اسمي والدها محمد الترك ووالدتها منى السابر أصبحا معروفين إعلاميًّا بشكل جيد بسبب ابنتهما.

اليوم باتت تلك الطفلة من أشهر النجمات الشابات في الوطن العربي، فهي الوحيدة في منطقة الخليج التي بدأت شهرتها في عمر صغير. وبالرغم من أنها مازالت في الخامسة عشرة من سنها، غير أنها اكتسبت شهرة واسعة بسبب موهبتها الغنائية، فهي ابنة البحرين التي بات اسمها عنوانًا للنجاح ومثالاً تقتدي به الفتيات الصغيرات.

تكاد الترك تمثل حالة الكثيرين من أطفال العالم العربي، فهي الموهوبة المبدعة التي تعيش وسط الصراعات. لكن صراع الوالدين على حضانة حلا لم يكن فقط على أرض الواقع، وفي أروقة المحاكم، بل امتد إلى العالم الافتراضي، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكل أخبار العائلة وصولا إلى خبر الأحكام القضائية بصور واسعة.

لم تنشغل حلا بالمناكفات العائلية، بدليل أنها لم تردّ أبدًا على الهجوم المتكرر الذي شنّه والدها محمد الترك وزوجته المغنية دنيا بطمة عليها وعلى والدتها منى السابر، وجدّتها مها الترك، وقررت منذ انتقالها للعيش مع أمها، عدم الحديث مع الصحافة بمواضيع عائلية طالبة بأن يكون التركيز الإعلامي على محطاتها الفنية وتحضيراتها الغنائية القادمة.

عانت الشابة البحرينية من الكثير من الشائعات والتشويه، حيث نُشرت صور تظهرها وكأنها أجرت عمليات تكبير للصدر ونفخ للشفاه، وهذا أمر كذبته جدتها بمقابلة صحافية، وأوضحت أنه من صُنع “الفوتوشوب” وهو يؤثّر على حلا كطفلة ودراستها في المستقبل، وطلبت من الجميع التوقّف عن مثل هذه الفبركات، وترك حفيدتها تعيش كطفلة وتتصرّف كما يتصرف من هو في سنها وتستمتع بحياتها الأسرية والمدرسية.

أصبحنا الآن في وقت يقاس النجاح فيه بالأرقام، أي بعدد المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا موقع اليوتيوب. وبلغة الأرقام فإن الترك هي المغنية الأولى عربيًّا دون منازع، ولا ننسى أنها أول من لحقت المغني الشاب المغربي سعد لمجرد، بتخطيها حاجز المليون مشاهدة عربيًّا على موقع اليوتيوب، ولم تقف عند هذا الحد بل وصلت إلى رقم قياسي عربيًّا وهو 322 مليون مشاهدة لأغنيتها “هابي”، والمثير أيضًا أن أغلب أغاني الشابة البحرينية يتجاوز عدد مشاهداتها المئة مليون مشاهدة.

وجود الترك في أي مقطع فيديو كاف لانتشاره وتحقيقه عدد مشاهدات كبيرًا جدًّا، حتى الفيديوهات الساخرة التي تقلد شخصيتها، ومن يصدق أن إطلالة الترك في برنامج “عرب غوت تالنت” فاقت 151 مليون مشاهدة.

وكانت المطربة الإماراتية أحلام أول من توقع للترك مستقبلاً باهرًا، حين شاركت في برنامج “ستار صغار” الذي عُرض على شاشة أبوظبي الإماراتية.

أخبار انتشرت مؤخرًا عبر المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي تفيد بتحقيق الترك حوالي 5 مليارات مشاهدة عبر موقع يوتيوب سواء من ناحية مشاهدات كليباتها، أو الاستماع إلى أغانيها، وإلى ما هنالك من مقاطع وفيديوهات وأعمال خاصة بها.

بلغة المتابعين على موقع انستغرام الشهير، الذي تحرص الكثير من الفنانات على زيادة عدد متابعيهن عليه، ويفتخرن بالكم الكبير فيه، ويعتبرنه معيارًا للشهرة والنجاح، نرى أن الترك لديها أكثر من 2.8 مليون متابع، وهذا الرقم كبير عربيًّا، وهائل جدًّا بالنسبة لعمرها الصغير نسبيا.

وتبدو الترك أكثر دراية ومعرفة بما تريده من الفن، وكيف تخطط لمستقبلها المهني والشخصي، فهي أقلعت عن فكرة دراسة طب الأسنان، وقررت التخصص في إدارة الأعمال، ربما لأنه المجال الذي يصب مستقبلا في مصلحتها الفنية المهنية.

وبالنهاية لا يمكن إلا الإشادة بصوتها العذب الذي عرفت حلا الترك كيف تستعين به وتستغله للدخول في عالم الشهرة وتقتحم من خلاله الساحة الفنية من دون أي تردّد أو خوف، هي مراهقة باتت معروفة في كل بيت وكذلك في السوق الخليجي والعربي أيضا لأنّها وقفت على أهم المسارح وهي بعمر صغير، وأدّت أصعب الأغاني. حنجرتها لم تنضج حتى الساعة، لكن صوتها يزداد جمالا كل يوم، وها هو اسمها اليوم في الصدارة من جديد، وأسهمها ترتفع لدى الجمهور العربي، بحسب موقع العرب.