بدء المرحلة الثانية للاستراتيجية الثلاثية

“الجمارك”: التخليص المسبق يحقق المصلحة التنموية والطموحات الأمنية

| المنامة - بنا:

 تبدأ شؤون الجمارك المرحلة الثانية من الاستراتيجية الثلاثية 2017-2019 بإعادة هيكلة الإدارات غير المرتبطة بالعمل الجمركي مباشرة، بما يواكب التطور الذي ينظم العمل الجمركي المباشر، وفي هذا الصدد ستتم إعادة هيكلة الإدارة المالية، وإدارة شؤون الموارد البشرية، وإدارة تقنية المعلومات للارتقاء إلى مستوى الطموحات التنموية والأمنية.

وقال رئيس شؤون الجمارك الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة إن شؤون الجمارك ستطرح مناقصة المرحلة الثانية من نظام “أفق” للتخليص الجمركي هذا العام، والذي سينتقل بالعمل إلى المرحلة الثانية لتأمين مزيد من التطوير والتحديث في العمل الجمركي، بالإضافة إلى تكثيف التدريب، وأفاد بأن التخليص المسبق يخدم التنمية والأمن والمجتمع معًا، مشيرًا إلى أن شؤون الجمارك ستطرح المناقصة الخاصة بنظام النافذة الواحدة منتصف هذا العام والذي نجحت في إرسائه خلال سنتين.

جاء ذلك، في حوار أجرته مجلة “الأمن” مع الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وذلك بعد انتهاء مراسم الاحتفال بيوم الجمارك العالمي الذي أقيم تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وحضوره الحفل والقيام بتقديم الشهادات للمكرمين.

عين على 2018

وأوضح أن الحديث عن الإنجازات المتوقع إحرازها يقودنا تلقائيًّا لسرد أهم الأعمال التي خططنا لتنفيذها هذا العام 2018، وبلا شك تتبعًا للمراحل المتضمنة في الاستراتيجية التي مضى على طرحها عام لما يتعيّن أن نقوم به لتطوير هياكل العمل، واضعين بعين الاعتبار ثقل المسؤولية الملقاة على كاهلنا لتسيير الأمور بدقة وبإيقاع منتظم الخطوات.

وأشار إلى أن التدريب يأخذ موقعًا بارزًا في استراتيجية التطوير، وأن برامجه ستكون بصورة أكثر كثافة خلال عام 2018، وتشمل كافة العاملين لرفع مستوياتهم وزيادة قدراتهم، وأضاف أن الجديد في مرحلة “أفق” الثانية هو تمكين المتعاملين من إجراء معاملاتهم من خلال مكاتبهم والخاصة بالاستيراد والتصدير ودفع الرسوم لها أو للخدمات الأخرى العديدة دون الانتقال إلى أي مبنى حكومي آخر (مكاتب شؤون الجمارك).

فوائد التخليص المسبق

وقال إن هذا الإجراء يتطلب أن يقدم المستورد البيانات المتعلقة بالبضاعة ودفع الرسوم الضريبية لهذه البضاعة أو تلك قبل وصولها ما يوفر الوقت الذي يبدأ منذ وصول البضاعة، ثم يبدأ المخلص بإعداد البيانات، ولنضرب مثلاً عن المنفذ البري فإن هذه العملية تستغرق أكثر من ساعتين بعد وصول الشاحنة، بالإضافة إلى تقديم المعلومات والفواتير.. ولكن إذا وفرنا هذا الوقت في المنفذ البري وكذلك في المنفذ البحري فبلا شك يحقق نتائج إيجابية جدًّا، وهو ما ينبثق عنه أهمية التخليص المسبق.. وأما من الناحية الأمنية فهذا يعزز الأمن والسبب هو أن نظام المخاطر المعتمد في نظام “أفق”.

النافذة الواحدة

وجرى خلال الحوار الحديث عن تطبيق نظام النافذة الواحدة في التخليص الجمركي التي تم الإعلان عنها ما طرح تساؤلاً عن سبب تأخير تحويل الفكرة إلى واقع ربما تأخر تلمسه، ولكن كان لرئيس الجمارك رأي مغاير يدحض ما نراه تأخيرًا في تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن العمل جارٍ في المشروع على قدم وساق وفق مساره الصحيح.

واستشهد بمقولة خبير استرالي استعانت به شؤون الجمارك بأن دولاً تقضي 8 سنوات لإرساء نظام النافذة الواحدة قبل تنفيذه.