“أزمة” في بريطانيا بسبب “عدم تقدير” الأطباء

يتخلى أطباء الممارسة العامة في بريطانيا عن مهنتهم بمعدلات متزايدة، بسبب شعورهم “بعدم التقدير الكافي”، وهو الأمر الذي يغذي ما وصفته رابطة الأطباء البريطانيين بأنه “أزمة”.

وتوصلت دراسة، أجريت في كلية الطب بجامعة إكستر البريطانية، إلى أن الأطباء الممارسين “سأموا” بسبب “الطلب اللامحدود” على خدماتهم. وتحدث أطباء عن مخاوف بشأن مخاطر التعرض للمقاضاة، ومخاوف بشأن سلامتهم الصحية بسبب ضغوط العمل. وتقول الحكومة البريطانية إنها ملتزمة بتوفير 5 آلاف طبيب ممارس إضافي، بحلول عام 2020. ويقول ريشتارد فوتري، رئيس لجنة الأطباء الممارسين في رابطة الأطباء البريطانيين، إن “هذه أزمة نحاول لفت النظر إليها منذ عدة سنوات”.

وأضاف أن رابطة الأطباء تتلقى اتصالات على نحو متكرر من أطباء ممارسين من مختلف أنحاء البلد، يعربون عن مخاوفهم بشأن ضغوط وأعباء العمل. وتابع “إنهم يشعرون أنهم غير قادرين على توفير رعاية آمنة للمرضى”.

وانخفض عدد الأطباء الممارسين، الذين يعملون بدوام كامل، بنحو 1193 طبيبا، خلال العام الذي انتهى في أكتوبر 2017، مقارنة بانخفاض بنحو 97 طبيبا خلال العام السابق، وذلك وفقا لأرقام هيئة التأمين الصحي البريطانية.

وأجرى باحثون من جامعة إكستر مقابلات مع أطباء ومهنيين آخرين، لهم خبرات مباشرة بقضايا القوى العاملة من الأطباء الممارسين، في منطقة بجنوب غرب إنجلترا.

ويقول جون كامبل المشرف على الدراسة، وهو طبيب عام أيضا، إن “الحكومة استثمرت بالفعل مبالغ كبيرة للغاية، لكن الحقيقة هي أن تلك المبالغ غير كافية، لأن احتياجات السكان تتزايد، بشكل أسرع مما تلبيه موارد المنظومة الصحية”.