مدفوعة بالمنافسة وعزم الشركات على تنويع مصادر دخلها

حمى الاندماجات تتصاعد... “كلام تيلكوم” تعتزم الاستحواذ على “تواصل”

| علي الفردان من المنامة

يبدو أن حمى الاندماجات في سوق الاتصالات البحرينية لا زالت مستمرة مدفوعة بحدة المنافسة واتجاه الشركات نحو تعزيز وتنويع مصادر دخلها، إذ ذكرت مصادر أن شركة “كلام تيلكوم” للاتصالات تقدمت بطلب للاستحواذ على شركة الخليج للاتصالات “تواصل تيلكوم” في ثالث تحرك لعمليات الاستحواذ في قطاع الاتصالات هذا العام. ويجري حاليا البت في طلبات الشركة من أجل الحصول على موافقة هيئة تنظيم الاتصالات والتي يعتبر الحصول على موافقتها قبل أي عملية اندماج أو استحواذ في السوق،أمرا ضروريا.

وتنوي “كلام” شراء شركة “تواصل” بنسبة 100 %، وهي ثاني عملية استحواذ تقوم بها الشركة خلال أربع سنوات.

والصفقة هي ثاني صفقة استحواذ يتم الكشف عنها في غضون أسابيع، بعد أن أعلنت كل من بيت التمويل الكويتي “بيتك”، وشركة “فيفا البحرين” إتمام صفقة استحواذ “فيفا” على شركة “اتصالكوم”المملوكة لـ “بيتك”، كما سرت في وقت سابق أنباء عن نية “فيفا” الاستحواذ على شركة “نيوتل” للاتصالات والتي تدير شبكة الألياف البصرية في جزر أمواج، إلا أن الصفقة لم تتم على ما يبدو.

و”كلام” مشغل مرخص يوفر خدمات الصوت والإنترنت والبيانات والقيمة المضافة لزبائن قطاع الأعمال، وهي الطرف المكتسب، في حين أن “تواصل” تحوز على رخصة مزود حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرخصة. وحصلت “تواصل” على رخصتها للعمل في السوق البحرينية في العام 2011.

وتحوز شركة “كلام”على أربعة تراخيص للاتصالات وهي: ترخيص ممتاز لخدمات الاتصالات الدولية، وترخيص عادي لتقديم خدمات القيمة المضافة، وترخيص عادي لخدمات الإنترنت، وترخيص ممتاز لخدمات الاتصالات الوطنية الثابتة، ومنحت جميع هذه التراخيص خلال العام 2005.

وتقوم هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين بدراسة وتقييم الصفقة عادةً، وما إذا كانت الصفقة المقترحة، من المرجح أن يكون لها تأثير كبير على تقليل المنافسة في السوق المحلي للقطاع أو تؤثر سلبا على سوق الاتصالات في البحرين. وفي 2014، أعلنت شركة “كلام” للاتصالات عن أنها ستستحوذ على شركة “لايت سبيد” للاتصالات التابعة لشركة الاتصالات الأردنية، لتصبح شركة “كلام” ثاني أكبر مزود لخدمات انترنت البرودباند الثابتة لقطاع الأعمال في المملكة، والذي رفع حينها حصتها السوقية لخدمات انترنت البرودباند السلكية الثابتة إلى 17 % بعد المزود الرئيسي، بالإضافة إلى زيادة عدد عملائها عبر جميع فئات قطاع الأعمال إلى أكثر من 4000 عميل، كما ورد حينها.