أطلقت النار على تظاهرة نسائية في صنعاء

ميليشيات الحوثي تصفي العشرات من حزب صالح

| عواصم ـ وكالات:

قتلت ميلشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، أمس الأربعاء، العشرات من العسكريين ورجال الأمن والسياسيين المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي، الذي كان يقوده الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح. وأفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” في اليمن، أن عمليات القتل وقعت في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإيرانية، وفي محافظات يمنية أخرى.

وفي تطور آخر، خطفت ميليشيات الحوثي الإيرانية العميد مراد العوبلي، هو قائد لواء عسكري في قوات حزب المؤتمر، من منزله جنوبي مدينة صنعا. وتأتي هذه الحملة ضد أنصار علي عبدالله صالح، بعد 3 أيام من اغتياله على أيدي ميليشيات الحوثي، التي هاجمت بالأسلحة على مدار الأيام القليلة الماضية مراكز لحزب المؤتمر في العاصمة ومدن يمنية أخرى.

الى ذلك، تظاهر عدد من الناشطات في حزب الرئيس اليمني السابق، للمطالبة بجثمانه حسب ما أفاد شهود عيان. وأظهرت مقاطع فيديو قيام جماعة الحوثي بمهاجمة التظاهرة النسائية التي رفعت صور صالح وإطلاق النار عليها وتفريقها بالقوة وتمزيق صور صالح. وقال شهود إن الناشطات تجمعن أمام مسجد الصالح وهتفن “لا اله الا الله والشهيد حبيب الله”.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر نساء يرتدين الأسود ويرددن ذلك في حرم مسجد الصالح، الأكبر في اليمن.

وطرحت العديد من التساؤلات حول مصير جثة صالح، في حين أفادت وسائل إعلام يمنية إلى أنه تم دفنها ليلاً وبسرية في مقبرة الشهداء بالعاصمة اليمنية، بحضور عدد قليل جداً من المقربين منه.

وأمام المستشفى العسكري، تظاهرت مجموعة أخرى من النساء رفعن شعار “الشعب يريد جثمان الزعيم”، بحسب شهود عيان.

وانهار التحالف بين الحوثيين وصالح على خلفية صراع على تقاسم النفوذ والسلطة، واعلن الاخير استعداده لفتح “صفحة جديدة” مع دول الجوار. وادت المواجهات بين الحوثيين وقوات صالح الى مقتل 234 شخصا واصابة 400 آخرين منذ الأول من ديسمبر، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ميدانيا، قالت مصادر أمنية أمس، إن الجيش الوطني حقق تقدما في محافظة الحديدة موقعا قتلى في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، وسط معلومات عن انضمام كتائب من “الحرس الجمهوري” للشرعية في المخا بمحافظة تعز. وأوضحت المصادر أن قوات الشرعية تقدمت، وبدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، “باتجاه مديريتي الخوخة وحيس جنوبي الحديدة خلال معارك عنيفة مع الحوثيين” المرتبطين بنظام ولي الفقيه الإيراني. وأسفرت الاشتباكات خلال عمليات تقدم الشرعية، عن “مقتل 20 عنصرا من ميليشيات الحوثي الإيراني وأسر 11 آخرين”، وفق المصادر التي أشارت إلى “استعادة قرية الحود وتباب الصافح والمنية شمال مديرية الصلو جنوبي تعز”.

وذكرت المصادر عينها أن “كتائب من قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، انضمت إلى صفوف القوات الحكومية شمال المخا”، لقتال الحوثيين في الزهاري.