الكويت هوليوود الخليج..

في الشرقاوي: المال هو العائق في إنتاج دراما خليجية مميزة

أكدت الفنانة البحرينية فيّ الشرقاوي أن الدراما البحرينية بدأت بقوة، وهي الآن موجودة على رغم الصعاب التي تواجهها، وأن الجمهور المتذوّق للفن ما زال يتذكرها إلى الآن، سواء من أعمال تراثية أم أعمال درامية، مؤكدة أن غالب الأعمال حاليًّا تقع تحت رحمة المنتجين، فقبل دخول المنتج المنفذ كان وضع الدراما أفضل.

وقالت في تصريح لـ الحياة: “للأسف في السنوات الأخيرة الإنتاج توقف، إذ لا يوجد منتج بحريني، ولا يوجد هناك دعم للمنتج البحريني، خصوصًا أن التلفزيون البحريني هو المسؤول الأول عن الإنتاج”، موضحة أن الأعمال التراثية البحرينية لا يوجد لها منافس بالخليج، والدليل تسابق القنوات التلفزيونية بالخليج عليها، سواء الحكومية أم الخاصة، وهذا دليل على نجاحها.

وأفادت الشرقاوي أنه في 2013 نجح التلفزيون البحريني في إنتاج مسلسل “برايحنا”، وهذا كان نتاج دعم الفنانين وتنازلهم عن بعض حقوقهم لأجل عودة الدراما البحرينية للواجهة مجددًا، وبعد هذا العمل وقف الإنتاج مجددًا، ونحن محتاجون من أي وقت مضى إلى الفن؛ لأنه يعتبر الناقل لصورة البلد لكل دول العالم من خلال ثقافتها وحضارتها، مشيرة إلى أن الدراما إذا أرادت النجاح فعليها ملامسة الواقع وحاجات جيل الشباب بعيدًا عن المواضيع المتطرفة، وكذلك الأفكار السيئة علينا الابتعاد عنها؛ لأنها تنغرس بشكل سلبي إضافي على الشباب من الجنسين.

واستطردت بالقول: “تتسيّد الكويت الدراما الخليجية، وهي تعتبر هوليوود الخليج حتى لو كانت الأعمال ليست بتلك القوة فهي الأكثر مشاهدة. الكويت عندها صناعة للدراما والدليل الأعمال متتابعة وغير متقطعة، فالبحرين لديها قاعدة قوية لنجاح أي عمل درامي، ومن المفترض أن يكون فيها مركز صناعة للدراما، فكل شيء متوافر من ناحية الأستوديوات والإنتاج وكذلك يوجد فنانون وفنانات على مستوى عال من الاحترافية، ولكن للأسف كل فناني وفنانات البحرين يشتغلون خارجها ويقدمون أعمالاً جميلة، وليس هذا مقتصرًا على الفنانين فقط، ولكن يشمل المصور البحريني وفنيي الإضاءة والمخرج جميع أعمالهم خارج البحرين.

وبيّنت الفنانة البحرينية أن الفن ليس عملاً خيريًّا ولا تبرعات، ولكن صناعة مالية يجب الاستفادة منها في دعم الموروث الفني، فالمنتج لا يصرف ماله هباءً، فهو سيعود له بأضعاف كبيرة عند المشاهدة، مستشهدة بمسلسل طفاش، إذ رفض التلفزيون البحريني شراءه، إلا أنه نجح نجاحًا باهرًا على تلفزيون دبي، وهذا دليل على افتقادنا عقلية تقدر أهمية دور الفن، مؤكدة أن الفن عملية تسويقية لكل الدول المتحضرة، سواء ثقافيًّا أم سياحيًّا.

واستذكرت الشرقاوي مسلسل “العولمة”، موضحةً أنه على رغم بساطته إلا أنه لامس الواقع وتلقى أصداء نجاحه في الخليج، ولا يزال المهتمون بالفن يتذكرونه على رغم أنه كان في عام 2000، مؤكدة أن أهم وأجمل أعمالها كان من خلال التلفزيوني السعودي، إذ حصدت هذه الأعمال العديد من الجوائز في العديد من المهرجانات، وهي مسلسل “أيام وليالي” الذي حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان الإنتاج التلفزيوني، ومسلسل “أهل البلد” الذي حصل على الجائزة الفضية بعد مسلسل عمر في مهرجان الإذاعة والتلفزيون، وكلها من إنتاج التلفزيون السعودي، مبينة أن الأمور المالية أصبحت العائق في إنتاج دراما خليجية مميزة، نظرًا لتوقف الدعم من التلفزيونات في الخليج.