تأييد السجن 5 سنوات لرجل أعمال استغل آسيوية لجلب "شبو"

حكمت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بتأييد معاقبة رجل أعمال بحريني الجنسية "49 عامًا" بتهمة جلب المؤثر العقلي "الشبو" من تايلند مستغلاً شابة آسيوية؛ وذلك بسجنه لمدة 5 سنوات، وبتغريمه مبلغ 3000 دينار وبمصادرة كمية المؤثر العقلي المضبوطة والتي بلغ وزنها أكثر من كيلو جرام واحد.

وكانت محكمة أول درجة برأت الوافدة الآسيوية الجنسية والبالغة من العمر 36 عامًا مما نسب إليها من اتهام مشابه بذات القضية.

وقالت أول درجة في حيثيات حكمها أن سبب تبرأت المتهمة الثانية هو انتفاء ركن العلم لديها، كما أن إرادتها لم تتجه إلى وضع المخدر في الحقيبة؛ لكونها ناقلاً للمتهم الأول الذي أرشدت عنه التحريات، الأمر الذي لا يمكن معه اعتبار ضبط المخدر مخبأً بحقيبة فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالمخدر المضبوط من واقع الحياة، وهو ما لا يمكن إقراره قانونًا ما دام أن القصد الجنائي يجب ثبوته فعليًا لا افتراضيًا.

وتتمثل تفاصيل ضبط المستأنف والمتهمة الآسيوية في أن التحريات السرية التي أجراها نقيب بإدارة مكافحة المخدرات، قد دلت على أن المستأنف وهو من أرباب السوابق في مجال المخدرات، يحوز ويحرز مادة "الشبو" المخدرة ويعمل على تهريبها وجلبها إلى داخل المملكة.

وتوصلت التحريات إلى أنه يقوم بتجنيد فتيات العمالة الوافدة من إحدى الدول الآسيوية في جلب المادة المذكورة، فاستصدر النقيب إذنًا من النيابة العامة لضبطه وتفتيشه وتفتيش مسكنه ومن معه؛ وذلك لضبط ما يحوز ويحرز من مواد مخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

ويتبين من أوراق الدعوى أنه في يوم ضبط المستأنف والمتهمة الثانية وبحوالي الساعة 3:15 فجرًا ورد اتصال من مكتب المخدرات بمطار البحرين الدولي لإدارة مكافحة المخدرات، يفيد بأن ضابط الجمارك بالمطار تمكن من القبض على المتهمة الثانية حال قدومها للبلاد، إذ اشتبه بها، وبتفتيشها عثر بحوزتها على مادة "الشبو" المخدرة في حقيبة سفرها، والتي بلغ مجموع وزنها 1064.5 جرام.

لذا توجه نائب عريف من أفراد الإدارة إلى مطار البحرين، وبسؤاله للمتهمة أقرت أنها جلبت تلك الحقيبة لصالح المستأنف، والذي اتفق معها حال تواجده في تايلند على حضورها لمملكة البحرين، وأنه سيتحمل كافة مصاريف سفرها وإقامتها وسلمها تلك الحقيبة الخاصة به؛ لكثرة أمتعته، وأنه وعدها باستقبالها في المطار.

وأضافت المحكمة أنه وبعد تلك الاعترافات التقت المتهمة بالمستأنف وخرجا معًا من المطار وسلمته الحقيبة، حينها تمكن النائب عريف من القبض عليهما وإخبارهما بالمأمورية وبالمضبوطات، فأنكر المستأنف صلته بالحقيبة.

لكن وخلال تفتيش النائب عريف لمنزل المذكور عثر فيه على مجموعة من الأدوات المستخدمة في التعاطي والبيع ومشارب زجاجية وأدوات أخرى تستخدم في تجهيز المواد المخدرة تمهيدًا لبيعها، وميزان حساس، إضافةً لمبلغ مالي مقداره 1210 دنانير وكذلك 10 آلاف ريال سعودي كانوا بداخل خزانة صغيرة الحجم.

واعترفت المتهمة الثانية أن المستأنف سلّمها الحقيبة بعد أن وضع فيها أغراضه وأغلقها بالمفتاح قبل أن تستلمها منه، وطلب منها إحضارها للبحرين، وأنها تعرفت على المُدان حال تواجده في تايلند يتعاطى الكحول في مقر عملها، وعرض عليها مرافقته للفندق الذي يقيم فيه، والذي فيه طلب منها زيارة البحرين، واعدًا إياها بأنه سيتحمل جميع مصاريف سفرها وإقامتها.

وتابعت، أنه وحال تواجدهما معًا شاهدت الحقيبة لأول مرة، والتي كانت خالية من أي شيء، فوضع عددًا من الأحذية فيها وملابس، وأغلقها وسلمها المفتاح، وطلب منها جلبها للبحرين؛ لأن لديه 5 حقائب أخرى وأنه سيعود قبلها بيومين، وما إن وصلت للبحرين تفاجأت بمحتويات الحقيبة.

وكانت النيابة العامة أحالتهما للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ 18/1/2016، أولاً: المستأنف والمتهمة الثانية: جلبا بقصد الاتجار مؤثر عقلي (الميتامفيتامين) في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، ثانيًا: المستأنف: حاز وأحرز بقصد التعاطي مؤثر عقلي (الميتامفيتامين) في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.