الإمارات ترحب بقرار الدوحة تعديل قوانين مكافحة الإرهاب

الجبيـر: لا مجال للمفاوضات مع الدوحة

| عواصم ـ وكالات

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إنه لا مجال للمفاوضات مع قطر، لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، مجددا مطالبة الدوحة بالالتزام بتعهداتها السابقة.

وأوضح الجبير في مؤتمر صحافي في العاصمة الإيطالية روما امس الجمعة: “ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر، لأن الأمر لا يتعلق بمفاوضات، بل بمسألة مفادها: هل هناك دعم للإرهاب أم لا”، وفق تعبيره.

وتابع الجبير الذي وصل روما صباح الجمعة في زيارة استمرت بضع ساعات، إن السعودية ومصر والبحرين والإمارات “لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها، وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية”.

وأشار رئيس الدبلوماسية السعودية إلى أن “ثمانية من الطلبات المقدمة في 13 يونيو الماضي إلى قطر لحل الأزمة، قبلتها الدوحة بالفعل في عام 2014 ولكنها لم تنفذها أبدا”، حسب قوله.

واعتبر الجبير أن “الحل بالتالي بسيط، إذ يجب على قطر أن تلتزم بمبادئنا وتضعها موضع التنفيذ”.

وعبر عن الأمل في “أن يتغلب صوت الحكمة وأن يقدم أخوتنا في قطر على فعل الصواب كي تحل منطقتنا في وضع أفضل مما هي عليه الآن”.

وحول العلاقات مع طهران أكد الجبير أن “إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وتؤجج نار الطائفية، وتدعم الإرهاب وتزرع خلاياه في بلدان أخرى في المنطقة، كما ترسل الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا والعراق واليمن، وتسرب الأسلحة والمتفجرات إلى الكويت والبحرين بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

من جانبه، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس الجمعة قرار قطر تعديل قانونها لمكافحة الارهاب “خطوة إيجابية” في الازمة بين الدوحة والدول الخليجية.

وأصدر امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مرسومًا رسميًا مساء الخميس حول “تعريف الإرهابيين والجرائم والأعمال والكيانات الإرهابية وتجميد الأموال وتمويل الإرهاب”.

ولا يقدم المرسوم الذي يشكل تعديلا لقانون مكافحة الارهاب الذي يعود الى 2004، اي تفاصيل حول معايير تعريف الارهاب ولا الاجراءات التي تؤدي الى اضافة مشتبه به او منظمة الى اللائحة السوداء.

وأمس الجمعة، رحب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية بالقرار القطري الأخير.

وقال الوزير أنور قرقاش على تويتر “المرسوم القطري بتعديل قانون مكافحة الإرهاب خطوة إيجابية”، متابعا أن “ضغط الأزمة يؤتي ثماره”.

لكن قرقاش كرر مطالبه لقطر بتعديل مسار توجهاتها من أجل حل الأزمة مع جيرانها العرب. وقال قرقاش “الأعقل تغيير التوجه ككل”.

وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت غلق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات “ارهابية” والتقارب من إيران.

وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، فيما وصفتها الدوحة بأنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.