تأييد عقوبات تصل للسجن المؤبد لـ11 مُدانًا بالشروع بقتل شرطيين

حكمت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي وصلاح الدين رزق وأمانة سر يوسف بوحردان، برفض استئنافات 11 مُدانًا، من أصل 12 متهمًا، بالشروع في قتل شرطيين بمنطقة كرانة بواسطة عبوة متفجرة محلية الصنع، وأيدت العقوبة الصادرة بحق كل منهم.

وكانت محكمة أول درجة قضت بمعاقبة أربعة متهمين بالسجن المؤبد، إضافةً لسجن اثنين منهم لمدة 10 سنوات أخرى لصناعتهم للمفرقعات، كما عاقبت 7 متهمين بالحبس لمدة 3 سنوات، وبحبس متهم آخر لمدة 6 سنوات عن عدة اتهامات.

كما ألزمت 6 متهمين بالتضامن بدفع قيمة التلفيات التي تسببوا بها في دورية الشرطة، والبالغ قيمتها 1298 دينارًا و900 فلس.

في حين برأت نصف المتهمين البالغ عددهم جميعًا 12 متهمًا من تهمة الشروع في القتل والتفجير وصناعة العبوات المتفجرة والإتلاف المُسندة إليهم جميعًا، وأدانتهم بالتجمهر والشغب وحيازة عبوات "المولوتوف" فقط.

وقالت محكمة أول درجة في حيثيات حكمها إنها تتشكك في صحة إسناد التهم (1،2،3،4) البند أولاً، للمتهمين الستة؛ وذلك لاستنادها على تحريات المباحث فقط، والتي لم يساندها ثمة دليل آخر لارتكابهم التهم المنسوبة إليهم بالشروع بقتل رجال الشرطة وتفجير القنبلة وحيازة وصناعة المفرقعات وإتلاف الدورية الناتج عن الانفجار.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن المتهمين (1 و5 و7 و١١) تقابلوا خلف البيوت الأربعة -تسمية محلية للمنطقة- قرب المأتم الجنوبي بمنطقة كرانة، حيث تم الاتفاق فيما بينهم على زرع العبوة المتفجرة، والتي أعدها وصنعها المتهم السابع لاستهداف رجال الشرطة، حيث قام المتهمان الأول والخامس بعملية المراقبة في حين قام المتهمان السابع والحادي عشر بزرع العبوة المتفجرة قرب مسجد وادي السلام في ساحة رملية؛ بحفر الأرض ووضعها لدفنها وتغطيتها بالأتربة ووضع الحجارة عليها للتمويه ثم انصرفوا جميعًا.

وأضافت أنهم في اليوم التالي وهو يوم الواقعة تم الاتصال بباقي المتهمين وآخرين يزيد عددهم عن ٣٥ شخصًا؛ لتقابل قرب مسجد "شمس" في الساعة 8:00 مساءً وتقابلوا جميعًا وكان بحوزتهم زجاجات "المولوتوف" والأشباح الحديدية والأصباغ والحجارة، حيث قاموا بغلق الشارع المؤدي إلى مدخل القرية وكان المتهمان الثاني والرابع على علم بزرع العبوة المتفجرة، وعندما حضرت دورية الشرطة لمحاولة تفريقهم قاموا بالاعتداء عليهم بما أعدوه من أدوات لاستدراجهم لمكان تواجد القنبلة.

وتابعت، أنه وحال اقتراب الشرطة من المكان تم تفجير القنبلة عن بعد، الأمر الذي أدى إلى إصابة شرطيَين وإتلاف دورية الشرطة، ثم فرّ المتهمين جميعًا من المكان.

ودلت تحريات الشرطة على قيام المتهمين وآخرين مجهولين بالاشتراك فيما بينهم لارتكاب الواقعة حيث أصدر الضابط مجري التحريات أمرًا بالقبض عليهم.

وبضبط المتهمين الأربعة الأُوَل أرشد المتهمان الأول والثاني أفراد الشرطة على عدد من مواقع الخاصة بتخزين الأدوات، والتي تستخدم في أعمال الشغب، وعثر بهم على سلاح محلي الصنع يستخدم كـ "شوزن"، وعدد من زجاجات "المولوتوف" والإطارات وعبوات بنزين وقنبلة محلية الصنع، وقرر الضابط أن السلاح خاص بالمتهم الأول وأن القنبلة خاصة بالثاني والحادي عشر، وأن قصد المتهمين بحيازة المضبوطات هي قتل رجال الشرطة وإحداث إصابات بهم.

واعترف المتهمان الأول والثاني بما نسب إليهما وقررا أنهما كانا يتقاضيان من المتهم السابع مبلغًا شهريًا مقداره ٢٥ دينار كونهما مطلوبَين أمنيًا.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الاثني عشر أنهم بتاريخ 17/7/٢٠١٥، أولاً:

1-   شرعوا وآخرين مجهولين في قتل شرطي أول وشرطي وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن، بأن تم زرع عبوة متفجرة تحت الأرض في ساحة رملية ومن ثم تم استدراج قوات حفظ النظام بمنطقة كرانة برمي زجاجات "المولوتوف" وحال تواجد المجني عليهم في تلك المنطقة والتعامل معهم لفرض الأمن تم تفجير العبوة عن بعد قاصدين من ذلك قتلهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم  فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج، وحال كون المجني عليهم موظفين عمومين ووقع عليهم هذا الفعل أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم تنفيذًا لمشروع إجرامي جماعي تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

2-   أحدثوا وآخرين مجهولين تفجيرًا بقصد تنفيذ غرض إرهابي، بان تم تفجير عبوة مفرقعة بالطريق العام بقصد قتل رجال الشرطة وكان ذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

3-   صنعوا وحازوا وأحرزوا واستعملوا وآخرين مجهولين بغير ترخيص (عبوة مفرقعة وأدوات ومواد تستخدم في تفجيرها ) وذلك بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

4-   أتلفوا وآخرين مجهولون مال منقول عبارة عن دورية أمنية والمملوكة لوزارة الداخلية.

5-   حازوا وأحرزوا عبوات حارقة "مولوتوف" بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

6-   اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وارتكاب الجرائم.

ثانيًا: المتهم الأول: حاز وأحرز وآخرين مجهولين سلاحًا محلي الصنع (مسيل دموع) بغير ترخيص من وزير داخلية تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثالثًا: المتهمَان 2 و11: صنعا وحازا وأحرزا وآخرين مجهولين موادًا مفرقعة عبارة عن عبوة متفجرة محلية الصنع تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.